«الهندسة الاجتماعية» طريق جديدة للاحتيال المالي

«التوعية المصرفية» السعودية تحذر من مشاركة بيانات الحسابات البنكية

رابعة الشميسي الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية (الشرق الأوسط)
رابعة الشميسي الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«الهندسة الاجتماعية» طريق جديدة للاحتيال المالي

رابعة الشميسي الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية (الشرق الأوسط)
رابعة الشميسي الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية (الشرق الأوسط)

أطلقت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية، أمس، تحذيرات لعملاء المصارف من طرق جديدة للاحتيال تتم من خلال الهندسة الاجتماعية، مشيرة إلى تمكنها من الوصول لحسابات وهمية عدة تدعي تقديم خدمات، من بينها تعليم القيادة للسيدات، وتهدف إلى الاحتيال المالي.
وقالت الأمين العام للجنة رابعة الشميسي، أمس، إن رحلة الاحتيال المرصودة تبدأ بطلب الحسابات تسديد مبالغ رمزية، وتطلب معلومات من العميل مثل الاسم ورقم الجوال ورقم الحساب بهدف تعبئة كامل معلومات نموذج الخدمة المقدمة لتأكيد مواعيد تعليم القيادة، وبعد تعبئة النموذج الوهمي يتم التواصل مع الضحية بشكل مباشر ويُطلب من الضحية تزويد المحتال برمز التوثيق الذي يصل عبر رسائل الجوال، وفور مشاركة الضحية رمز التوثيق يتم سحب مبالغ كبيرة من الحساب.
وكشفت الشميسي، عن أن حيل الهندسة الاجتماعية تعتبر من وسائل انتحال شخصيات أو جهات وهمية بهدف الوصول إلى المعلومات وكسب ثقة العميل، وتأتي تلك الطرق المبتكرة من الاحتيال مع التطور السريع في الخدمات المالية الرقمية الذي تشهده المملكة.
وأفصحت اللجنة بعد مراجعة بلاغات عدة، بأن أكثر عمليات الاحتيال هي لحسابات وهمية توفر روابط وهمية، مدعية أنها جهات رسمية أو شخصيات اعتبارية لتوهم الضحية بأنها جهات ذات موثوقية، محذرة اللجنة في العديد من رسائلها عبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر حملاتها التوعوية وقنواتها الرسمية من الوقوع ضحية تلك الحسابات التي تدار خارج المملكة، حيث تلجأ تلك الجهات لاختلاق قصص عدة لخداع العميل، بالإضافة إلى توفير روابط وهمية بشعارات جهات رسمية، وحذرت من خطورة التعامل مع تلك المنصات الوهمية والمواقع المشبوهة التي تخفي نشاطات غير نظامية وما يترتب على الضحايا من خسائر مالية فادحة.
وأوضحت اللجنة في منشورات عدة لها، أن العديد من تلك الحسابات الوهمية تدار خارج المملكة، في حين يتم استغلال المبالغ المسروقة في تمويل أنشطة غير نظامية وتمويل إرهاب وغسل أموال بطرق غير مشروعة، وتكبد تلك العمليات الاقتصاد العالمي مبالغ كبيرة سنوياً.
وفي أحدث الدراسات الاقتصادية حول الاحتيال المالي وجد أن طرق انتحال الهوية هي إحدى أكثر الطرق شيوعاً عبر الهندسة الاجتماعية.
وأضافت الشميسي، في بيان صدر أمس، «تكثف اللجنة وجميع البنوك السعودية جهودها المستمرة لتوعية العملاء عبر مختلف القنوات من أخذ الحيطة والحذر من الحسابات الوهمية والتأكد من صحة الروابط الإلكترونية والحذر في مشاركة أي جهة غير رسمية المعلومات الشخصية من رقم الهوية ورقم الجوال، وبالأخص مشاركة رموز التوثيق».
ودعت اللجنة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي العملاء إلى تبليغ البنك فوراً عن أي حالة احتيال بإشعار البنك المصدِر للبطاقة المصرفية المستخدمة أو بنك الحساب الشخصي، كما يوفر البنك المركزي السعودي صفحة بلاغات للشكاوى المتعلقة بالاحتيال المالي عبر المنصة الوطنية الموحدة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.