تسبب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي «إنهاء المهام القتالية» للقوات الأميركية من دون انسحابها، في ضعضعة تحالف الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، إذ بات ما يعرف بـ«المجلس التنسيقي للمقاومة» شبه مفكك، بعد تضارب مواقف أطرافه من القرار. وعقد المجلس اجتماعات، ضمّت قادة أبرز الفصائل، خلال اليومين الماضيين، فشلت جميعها في الخروج بموقف موحد من استهداف المصالح الأميركية أو الهدنة معها.
والمجلس هيكل شكّلته الفصائل قبل شهور لتنظيم العمل السياسي والميداني في العراق وسوريا، ويرتبط مباشرة بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويضم «كتائب حزب الله»، و«كتائب سيد الشهداء»، و«عصائب أهل الحق»، و«حركة النجباء»، وفصائل أخرى.
وقال لـ«الشرق الأوسط» مصدر قيادي مطلع على مجريات الاجتماعات إن «كتائب حزب الله» اعتبرت أن «الحوار الاستراتيجي لم يحقق انسحاباً كاملاً وفورياً، والحديث عن (إنهاء المهام القتالية) تلاعب بالألفاظ للتغطية على استمرار الوجود الأجنبي في العراق».
وسرّبت مصادر، حضرت 3 اجتماعات، «أجواء الخلافات» وكيف انتهى آخرها بمشادّة كلامية بين أمين «حزب الله» المعروف بـ«أبو حسين الحميداوي»، وآخرين دعوا إلى «هدنة» مشروطة بالتأكد من مضمون الاتفاق، وما إذا كان إنهاء المهام القتالية يعني انسحاباً كاملاً نهاية العام الحالي.
...المزيد
اتفاق بايدن ـ الكاظمي يضعضع فصائل إيران في العراق
اتفاق بايدن ـ الكاظمي يضعضع فصائل إيران في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة