افتتاح أول محطة سفن كروز في ميناء جدة الإسلامي

يومان على انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية نحو وجهات محلية وإقليمية (واس)
يومان على انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية نحو وجهات محلية وإقليمية (واس)
TT

افتتاح أول محطة سفن كروز في ميناء جدة الإسلامي

يومان على انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية نحو وجهات محلية وإقليمية (واس)
يومان على انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية نحو وجهات محلية وإقليمية (واس)

أعلنت السعودية، اليوم (الأربعاء)، افتتاح أول محطة لسفن الكروز في ميناء جدة الإسلامي، وذلك بعد 6 أشهر من إنشاء شركة كروز السعودية.
ويأتي تدشين المحطة قبل يومين من انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية لسفينة عملاقة نحو وجهات محلية وإقليمية، حيث تنطلق السفينة «بيليسيما» من ميناء جدة الإسلامي بداية من 30 يوليو (تموز) الجاري، حتى 30 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل؛ في سلسلة رحلات سياحية فاخرة على مدى 3 و4 ليالٍ، وتصل إلى العقبة في الأردن وسفاجا في مصر.
من جانبه، أشار العضو المنتدب لشركة كروز السعودية المهندس فواز فاروقي إلى ما تحقق من منجزات وخطوات خلال فترة وجيزة؛ توافقاً مع رؤية 2030 ودعم وتوجيه القيادة، موضحاً أن تدشين هذه المحطة يمثل خطوة مهمة تسهم في تعزيز وتطوير الرحلات السياحية على ساحل البحر الأحمر، ودعم نمو القطاع السياحي في السعودية.
وأضاف: نسارع الخطى لتحقيق المستهدفات الطموحة بخلق 50 ألف فرصة وظيفية بحلول عام 2025، وزيادة سفن الكروز وتدشين موانئ إضافية بجانب ميناء جدة الإسلامي، والوصول إلى 1.5 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2028.
من جهته، عدّ رئيس هيئة الموانئ عمر حريري اختيار ميناء جدة الإسلامي ليكون البوابة الأولى لاستقبال ومغادرة سفن الكروز في السعودية؛ نظير موقعه الاستراتيجي المحوري المطل على ساحل البحر الأحمر ولقربه من المواقع والأنشطة السياحية في محافظة جدة، مبيناً أن الهيئة عملت بالتعاون مع شركائها على تطوير البنى التحتية والخدمات البحرية واللوجستية بالميناء، من خلال تدشين صالة ركاب لسفن الكروز بعد تطويرها لتستوعب أكثر من 2500 راكب.
ولفت إلى أنه جرى تخصيص أرصفة جديدة لدعم القطاع السياحي في المملكة وفق أعلى المعايير في هذا المجال، وهو جزء من منظومة متكاملة من التجهيزات والخدمات اللوجستية المقدمة من هيئة «موانئ»، وفق أعلى متطلبات السلامة البحرية لدعم وتمكين القطاع السياحي والترفيهي بالمملكة.
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة MSC Cruises بيير فرانشيسكو، أن إطلاق أكبر وأحدث سفينة سياحية على ساحل البحر الأحمر خطوة تاريخية تمثل بداية جديدة لرحلات الكروز السياحية بالسعودية، موكداً السعي للعمل مع الشركاء كافة لتقديم تجارب سياحية تلبي جميع التطلعات وفق أعلى المعايير العالمية، والانطلاق في رحلة من النجاحات المتواصلة، تتمثل في استقطاب السياح وتقديم تجارب ملهمة والإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
يشار إلى أن الحفل الذي أقامته هيئة الموانئ وشركة كروز، شهد توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة «باء» لحماية وترميم الشعب المرجانية في البحر الأحمر، والإعلان عن مبادرة لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بالتعاون مع شركة MSC في جميع مجالات صناعة الرحلات السياحية البحرية.


مقالات ذات صلة

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

الاقتصاد جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

استضافت العاصمة الرياض النسخة الثالثة من «ملتقى السياحة السعودي 2025»، بمشاركة أكثر من 100 جهة؛ حيث يقدم منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في القطاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الاقتصاد جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)

قطاع الترفيه السعودي يواصل الصعود مع استقبال «موسم الرياض» لـ12 مليون زائر

استقبل «موسم الرياض 2024» منذ انطلاقه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكثر من 12 مليون زائر، أي خلال 69 يوماً بمعدل يومي يصل إلى 174 ألف زائر تقريباً.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
TT

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من ارتفاع التضخم، واحتمال فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق في ظل إدارة ترمب المقبلة.

وقال كريستوفر والر، العضو المؤثر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه يتوقع أن يقترب التضخم من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في الماضي في الأشهر المقبلة. وفي بعض التعليقات الأولى التي أدلى بها مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي حول التعريفات الجمركية على وجه التحديد، قال إن الرسوم الجمركية الأكبر على الواردات من غير المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع هذا العام، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال والر في باريس في منظمة «التعاون الاقتصادي والتنمية»: «رسالتي الأساسية هي أنني أعتقد أن مزيداً من التخفيضات ستكون مناسبة». وأضاف: «إذا لم يكن للتعريفات الجمركية، كما أتوقع، تأثير كبير أو مستمر على التضخم، فمن غير المرجح أن تؤثر على وجهة نظري».

وتُعد تعليقاته جديرة بالاهتمام؛ نظراً لأن تأثير الرسوم الجمركية يشكل بطاقة جامحة هذا العام بالنسبة للاقتصاد الأميركي. وقد هبطت الأسواق المالية في الأشهر الأخيرة جزئياً بسبب المخاوف من أن التضخم قد يستمر في كونه مشكلة، وأن التعريفات الجمركية قد تجعل الأمر أسوأ. ويميل المنتجون إلى رفع الأسعار للعملاء للتعويض عن التكاليف الزائدة للرسوم الجمركية على المواد والسلع المستوردة.

ومع ذلك، فإن والر أكثر تفاؤلاً بشأن التضخم من كثير من مستثمري «وول ستريت». وقال: «أعتقد أن التضخم سيستمر في إحراز تقدم نحو هدفنا البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط، ​​وأن مزيداً من التخفيضات (للمعدلات) ستكون مناسبة». وفي حين ظل التضخم ثابتاً في الأشهر الأخيرة - حيث ارتفع إلى 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - زعم والر أن الأسعار خارج قطاع الإسكان، وهو ما يصعب قياسه، تتباطأ.

وتتعارض تصريحات والر مع التوقعات الزائدة في «وول ستريت» بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض سعر الفائدة الرئيس كثيراً، إن فعل ذلك على الإطلاق، هذا العام مع استمرار ارتفاع الأسعار. ويبلغ المعدل حالياً حوالي 4.3 في المائة بعد عدة تخفيضات في العام الماضي من أعلى مستوى له منذ عقدين من الزمن عند 5.3 في المائة. وتتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2025، وفقاً لتسعير العقود الآجلة التي تتبعها أداة «فيد ووتش».

ولم يذكر والر عدد التخفيضات التي يدعمها على وجه التحديد. وقال إن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعوا خفضين هذا العام في ديسمبر (كانون الأول). لكنه أشار أيضاً إلى أن صناع السياسات دعموا مجموعة واسعة من النتائج، من عدم التخفيضات إلى ما يصل إلى خمسة تخفيضات. وأضاف أن عدد التخفيضات سيعتمد على التقدم نحو خفض التضخم.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تأثير التعريفات الجمركية على سياسة الفيدرالي والتضخم يصعب قياسه مسبقاً، حتى يتضح أي الواردات ستتأثر بالتعريفات، وما إذا كانت الدول الأخرى سترد بتعريفات خاصة بها. ولكن في المؤتمر الصحافي الأخير لـ«الفيدرالي» في ديسمبر، أقر باول بأن بعض صناع السياسات التسعة عشر في البنك المركزي بدأوا في دمج التأثير المحتمل لسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الاقتصاد.

وقال باول: «لقد اتخذ بعض الناس خطوة أولية للغاية وبدأوا في دمج تقديرات مشروطة للغاية للتأثيرات الاقتصادية للسياسات في توقعاتهم في هذا الاجتماع». وقال إن مسؤولين آخرين لم يتخذوا مثل هذه الخطوة، في حين لم يحدد البعض ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك.

وقد اقترح مسؤولون آخرون في «الفيدرالي» مؤخراً أن يتحرك البنك ببطء أكبر بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، بعد الخفض في كل من اجتماعاته الثلاثة الأخيرة في عام 2024. وقالت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الاثنين، إن البنك المركزي يمكنه «المضي قدماً بحذر أكبر» في خفض أسعار الفائدة.

وقال والر، في جلسة أسئلة وأجوبة، إن أحد أسباب ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل يرجع إلى القلق من أن عجز موازنة الحكومة الفيدرالية، الضخم بالفعل، قد يظل كذلك أو حتى يزيد. وقد أدت أسعار الفائدة طويلة الأجل المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة الرهن العقاري والاقتراض الآخر، مما زاد من الضغوط على كل من الشركات والمستهلكين.

وقال: «في مرحلة ما، ستطالب الأسواق بقسط لقبول مخاطر التمويل»، مثل هذا الاقتراض الزائد.