مسؤولون أميركيون: الحكومة الإيرانية الجديدة لن تحصل على اتفاق نووي أفضل

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ممسكا بورقة تحمل ملاحظتين بشأن ضبط الدور الإيراني في العراق (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ممسكا بورقة تحمل ملاحظتين بشأن ضبط الدور الإيراني في العراق (أ.ب)
TT

مسؤولون أميركيون: الحكومة الإيرانية الجديدة لن تحصل على اتفاق نووي أفضل

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ممسكا بورقة تحمل ملاحظتين بشأن ضبط الدور الإيراني في العراق (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ممسكا بورقة تحمل ملاحظتين بشأن ضبط الدور الإيراني في العراق (أ.ب)

أكد مسؤولون أميركيون، مع اقتراب تولي الحكومة الإيرانية الجديدة السلطة، أن إيران لن تفوز بمزيد من الامتيازات بمحاولتها إعادة التفاوض على التفاهمات التي تم التوصل إليها في فيينا.
وكانت واشنطن تأمل في التوصل إلى تفاهم بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبل أن يتولى الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي منصبه. لكن بعد ست جولات من المحادثات في فيينا، علّق الإيرانيون المفاوضات حتى تتمكن الحكومة الجديدة من تشكيل فريق التفاوض الخاص بها، حسب ما ذكره موقع «أكسيوس» الأميركي.
ويتولى رئيسي منصبه رسمياً الأسبوع المقبل، ويبدأ في تشكيل حكومته. ويقال إن علي باقري كاني، الدبلوماسي المحافظ والمنتقد البارز لاتفاق 2015، هو المرشح الرئيسي لشغل منصب وزير الخارجية. وإذا تم تعيينه، فإنه سيشكّل بعد ذلك فريق التفاوض الجديد.
وظهرت مؤخراً تصريحات متضاربة من طهران حول المحادثات النووية، حيث زعم أعضاء في الحكومة المنتهية ولايتها أن «مسودة اتفاق تفي بأهداف إيران» كانت مطروحة بالفعل على طاولة المفاوضات، في حين قال مقربون من الإدارة المقبلة إنه لا توجد مثل هذه الصفقة، وإن التفاهمات التي تم التوصل إليها غير كافية.
وتشير التقارير الصحافية الأخيرة إلى أن رئيسي يعتزم اتخاذ موقف أكثر صرامة من سلفه حسن روحاني.
وقال مسؤول أميركي كبير مشارك في محادثات فيينا لـ«أكسيوس» إن إدارة الرئيس جو بايدن تراقب الجدل العام في إيران، لكنها لم تسمع شيئاً محدداً عن موقف الحكومة المقبلة.
وشدد المسؤول على أن نافذة التوصل إلى اتفاق لن تكون مفتوحة لفترة طويلة، وأنه يجب على الإيرانيين العودة إلى طاولة المفاوضات بسرعة.
وأكد: «نأمل أيضاً ألا يعتقدوا أنهم سيحصلون على امتيازات أكثر من الحكومة السابقة إذا كانوا أكثر صرامة... لا يتعلق الأمر بأن تكون أكثر صرامة، إنه يتعلق بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق النووي لعام 2015... لن يتغير موقف الولايات المتحدة، ولن يتمكن الإيرانيون من إعادة تشكيل الاتفاق النووي أو أن يكونوا في وضع لا يفعلون فيه سوى القليل ونحن نفعل أكثر».
وفي اجتماعه الأخير مع حكومة روحاني المنتهية ولايتها، اليوم الأربعاء، أعطى المرشد علي خامنئي إشارة تنذر بالسوء بشأن مستقبل المحادثات النووية. وقال إن حكومة رئيسي يجب أن تتعلم من روحاني، و«تتجنب تماماً ربط خططها بالمفاوضات مع الغرب، لأنها ستفشل بالتأكيد».
وبحسب كاظم غريب آبادي، سفير إيران الدائم لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فهناك سبع خطوات أميركية أدت إلى فشل التوافق حول إحياء الاتفاق النووي. وهي رهن كل الاتفاق بقبول فقرة تنص على إجراء مفاوضات مستقبلية حول القضايا الإقليمية، ورفض إلغاء الأمر التنفيذي بشأن حظر الأسلحة، الذي يتعارض بشكل واضح مع القرار «2231» ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعدم الاستعداد لرفع عقوبات ترمب عن أكثر من 500 فرد وكيان قانوني، وإلغاء قانون «كاتسا» للعقوبات.
كما لم يقدم الأميركيون، وفق غريب آبادي، ضمانات بعدم تكرار سلوك الحكومة رداً على التفاهم في إحياء الصفقة النووية، حتى إنهم رفضوا التفكير في فترة زمنية معقولة للشركات التي تدخل في أعمال تجارية مع إيران لمواصلة العمل. ولم يکونوا مستعدين كذلك لمناقشة الأضرار التي لحقت بإيران نتيجة الانسحاب غير المشروع من الاتفاق النووي.
واتهمت طهران واشنطن أيضاً بإثارة مطالب مبالغ فيها حول الأنشطة والالتزامات الأساسية، تذهب إلى أبعد من الاتفاق.
وأخيراً فإن الأميركيين لم يوافقوا، وفق المسؤول الإيراني، على الوفاء بجميع التزاماتهم أولاً على أن تعمل إيران بالتزاماتها بعد التحقق.



حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنى

فرق الإطفاء تكافح حريقاً في منطقة ويست هيلز بلوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح حريقاً في منطقة ويست هيلز بلوس أنجليس (أ.ب)
TT

حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنى

فرق الإطفاء تكافح حريقاً في منطقة ويست هيلز بلوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح حريقاً في منطقة ويست هيلز بلوس أنجليس (أ.ب)

كشف مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس الأميركية، في تحديث بوقت متأخر من أمس (الخميس) أن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة في المقاطعة ارتفع إلى عشرة.

وواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أمس، الكفاح للسيطرة على سلسلة من الحرائق الكبيرة في منطقة لوس أنجليس التي أتت على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى من الساحل الهادي إلى باسادينا، وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم.

رجال الإطفاء يكافحون الحريق في غابة أنجليس الوطنية بالقرب من جبل ويلسون بلوس أنجليس (رويترز)

وهدأت الرياح العاتية التي كانت تحرّك النيران وتؤدي إلى عمليات إخلاء فوضوية إلى حد ما، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن الخطر سيستمر حتى اليوم.

ويكافح رجال الإطفاء ضد الحرائق التي انتشرت عبر المنطقة الشاسعة، بما في ذلك حرائق ضخمة في باسيفيك باليساديس والتادينا التي كانت لا تزال مشتعلة حتى مساء الخميس.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يمضي آخر أيامه في منصبه، خلال اجتماع عُقد بعد ظهر الخميس في البيت الأبيض مع المسؤولين المعنيين بإدارة هذه الحرائق العنيفة: «هذه أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميراً في تاريخ كاليفورنيا».

كما أصر بايدن على أن «التغير المناخي حقيقة واقعة».

فرق الإطفاء تكافح حريقاً في إحدى مناطق لوس أنجليس (أ.ب)

وكشفت السلطات المحلية أمس أنه تم الإعلان عن تعزيزات عسكرية قوامها نحو 400 عنصر من الحرس الوطني لمكافحة الحرائق العنيفة التي تجتاح لوس أنجليس منذ 3 أيام.

في هوليوود، موطن صناعة السينما التي كانت مهدَّدة لفترة من الوقت بسبب ألسنة اللهب، تمت السيطرة على الحريق في التلال، وفقاً للسلطات المحلية، وتم رفع أمر الإخلاء صباح الخميس.

لقطة جوية تُظهر المنازل المدمرة مع استمرار اشتعال الحرائق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

من جهته، نشر الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب معلومات عبر شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، بتأكيده أن كاليفورنيا تعاني نقصاً في المياه بسبب السياسات الحكومية الديمقراطية التي تحول مياه الأمطار «لحماية نوع غير مفيد من الأسماك».

وفي الواقع تُستخدم غالبية المياه المستهلَكة في لوس أنجليس المتأتية من نهر كولورادو في الزراعة كأولوية.

ويزور الرئيس جو بايدن كاليفورنيا راهناً. وبعدما خصص مساعدات فيدرالية فورية، ألغى زيارة كانت مقررة لإيطاليا، الخميس، على ما أعلن البيت الأبيض.

واستغلّ الرئيس المنتخَب الحرائق لمهاجمة المعسكر الديمقراطي، وعلى رأسهم حاكم ولاية كاليفورنيا، الذي يُعدّ من الشخصيات الواعدة في الحزب.

وكتب ترمب الخميس على «تروث سوشيال» أنه ينبغي لحاكم كاليفورنيا «غافين نيوسوم أن يستقيل؛ فالذنب ذنبه».

وكان قد ندّد في رسالة سابقة بـ«عدم الكفاءة وسوء الإدارة للثنائي بايدن/ نيوسوم». وكان الملياردير الجمهوري الذي سينصّب رئيساً للولايات المتحدة للمرّة الثانية في 20 يناير (كانون الثاني) قد توعّد في السابق بأنه سيحرم الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا من المساعدات الفيدرالية، في حال اندلاع حرائق، إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.