رصد بحث كيف أثرت جائحة فيروس «كورونا» المستجد خلال عامها الأول على الطلاب في الولايات المتحدة.
وحسب شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، أظهر البحث الذي أجرته منظمة (NWEA) البحثية التعليمية أن نتائج طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة خلال هذا العام الدراسي كانت أقل من مثيلتها خلال العام الدراسي المعتاد، خصوصاً في القراءة والرياضيات.
وقال الباحثون المشاركون في هذا البحث إن النتائج كانت أسوأ في المناطق التي ينتشر فيها الفقر، وكان من الممكن أن تكون أسوأ بشكل عام لو تم إحصاء آلاف الطلاب الذين لم ينتظموا في الدراسة.
وأكد الباحثون أن هذا التراجع في مستوى الطلاب سيحتاج إلى مستويات «غير مسبوقة» لتعويضه.
وأوضحت الشبكة أن نتائج البحث تساعد في تسليط الضوء على احتياجات الطلاب قبل بدء العام الدراسي الجديد في الخريف.
وأوضحت «إيه بي سي» أن الباحثين قارنوا بين معدلات تحصيل الطلاب خلال العام الدراسي الذي شهد الجائحة ومعدلات العام الدراسي 2018 - 2019.
ووجد الباحثون بعد فحص نتائج 5.5 مليون طالب أن هناك تقدماً متواضعاً بشكل عام على مدار العام الدراسي ولم يكن بنفس القدر خلال العام العادي.
ولفتوا إلى أنه مقارنةً بالفترة 2018 - 2019 انخفض متوسط التحصيل من 3 إلى 6 نقاط مئوية في القراءة وكان هناك انخفاض أكثر حدة في الرياضيات، بين 8 و12 نقطة مئوية.
وجد الباحثون أن نتائج الطلاب في الرياضيات والقراءة تراجعت بين الشتاء والربيع بشكل غير متوقع مقارنةً بالسنة الدراسية العادية.
ورجحت كارين لويس، عالمة الأبحاث البارزة في منظمة (NWEA) أن «الإرهاق الوبائي» الذي شعر به الطلاب خلال الجائحة ربما يكون وراء النتائج غير المتوقعة.
وأظهر البحث أن معدلات الانخفاض كانت أكثر من الضعف عند الطلاب الملتحقين بالمدارس التي تعاني من الفقر المدقع مقارنةً بالطلاب الملتحقين بالمدارس ذات الفقر المنخفض.
وقالت لويس إن نتائج البحث لا تُظهر الصورة الكاملة، حيث إن الباحثين وجدوا أن هناك طلاباً لم يحضروا الامتحانات وبلغت نسبتهم نحو 20% بمعنى أن 1 من كل 5 طلاب لم يحضر الامتحانات هذا العام، فيما كانت نسبة الغياب عن الامتحانات في 2018 - 2019 نحو 13%.
«سنة أولى كورونا»... كيف أثّرت الجائحة على أداء الطلاب؟
«سنة أولى كورونا»... كيف أثّرت الجائحة على أداء الطلاب؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة