في تحليل تم إجراؤه للمرضى الذين دخلوا المستشفيات بسبب المعاناة من رد فعل تحسسي بعد الجرعة الأولى من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» المضادين لفيروس «كورونا»، وجدت دراسة أميركية قادها اختصاصيو الحساسية في مستشفى «ماساتشوستس العام»، التابع لجامعة هارفارد، أن جميع المرضى استمروا في تلقي جرعة ثانية دون حدوث أي مضاعفات.
ويشير هذا البحث، الذي نُشر أول من أمس (الاثنين)، في دورية الجمعية الطبية الأميركية (جاما) إلى أن تفاعل الحساسية بعد الجرعة الأولى يجب ألا يمنع الأشخاص من الحصول على جرعة ثانية.
وتم الإبلاغ عن ردود فعل تحسسية بعد الجرعة الأولى من لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي بنسبة تصل إلى 2%، مع حدوث «حساسية مفرطة» وهي رد فعل تحسسي للجسم كله يهدد الحياة، بمعدل 2.5 لكل 10 آلاف شخص.
ولفحص ما إذا كان من الآمن المضي قدماً في جرعة ثانية بعد جرعة واحدة سببت رد فعل تحسسي، قام الباحثون من مستشفى ماساتشوستس العام والمركز الطبي بجامعة فاندربيلت والمركز الطبي بجامعة تكساس الجنوبية الغربية وكلية الطب بجامعة ييل، بجمع البيانات من المرضى الذين طلبوا اختصاصيي الحساسية في المستشفيات بعد رد الفعل التحسسي الذي حدث عقب الجرعة الأولى من لقاحات «مرسال الحمض النووي الريبوزي».
ويوضح المؤلف الرئيسي المشارك ماثيو كرانتز، من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمستشفى ماساتشوستس العام بالتزامن مع نشر الدراسة: «يمكن أن تتضمن هذه التفاعلات أعراضاً مثل الحكة أو الطفح الجلدي أو احمرار الوجه، وتم عرض جميع المرضى المشمولين بالحساسية على متخصصين في الحساسية بعد تناول جرعة واحدة من اللقاحات».
ومن بين 189 مريضاً، عانى 32 (17%) من الحساسية المفرطة بعد الجرعة الأولى من اللقاحات، وذهب ما مجموعه 159 مريضاً (84%) لتلقي جرعة ثانية.
وجميع المرضى البالغ عددهم 159 بما في ذلك 19 فرداً ممن عانوا من الحساسية المفرطة بعد الجرعة الأولى، تحملوا الجرعة الثانية، وأبلغ 32 مريضاً (20%) عن أعراض فورية وحساسية محتملة مرتبطة بالجرعة الثانية التي كانت محدودة ذاتياً وخفيفة أو تم حلها بمضادات الهيستامين وحدها.
ويقول كيمبرلي بلومنتال، المدير المشارك لبرنامج علم الأوبئة السريري في قسم أمراض الروماتيزم والحساسية والمناعة في مستشفى ماساتشوستس العام: «إحدى النقاط المهمة من هذه الدراسة هي أن تفاعلات لقاح الرنا المرسال الفوري قد لا تكون ناجمة ميكانيكياً عن الحساسية التقليدية، والتي تسمى فرط الحساسية الفورية أو فرط الحساسية للغلوبيولين المناعي (هـ)، لأنه بالنسبة للحساسية التقليدية، فإن إعادة التعرض لمسببات الحساسية تسبب نفس الشيء».
وتشير نتائج الدراسة إلى أنه من الآمن لمعظم الأفراد تلقي جرعة ثانية من لقاحات الرنا مرسال، كما تشير المؤلفة الرئيسية المشاركة بالدراسة ألينا بانيرغي، المدير السريري لوحدة الحساسية والمناعة السريرية في مستشفى ماساتشوستس العام.
وتضيف: «بعد تفاعلات الجرعة الأولى، قد يكون اختصاصيو الحساسية مفيدين للمساعدة في توجيه تقييمات المخاطر والمساعدة في إكمال التطعيم الآمن».
الجرعة الثانية لـ«فايزر» و«موديرنا» «آمنة» رغم تفاعلات الأولى
وفق دراسة شملت أشخاصاً عانوا أعراضاً جانبية
الجرعة الثانية لـ«فايزر» و«موديرنا» «آمنة» رغم تفاعلات الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة