ميقاتي يتلقى «دعماً كاملاً» من «حزب الله»

خلافاً لتجربته مع الحريري

TT

ميقاتي يتلقى «دعماً كاملاً» من «حزب الله»

أعادت كتلة «حزب الله» النيابية تسميته للرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة العتيدة، إلى سعيه لـ«إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف»، رغم أنه حجبها عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليف الحريري قبل اعتذاره عن تشكيل الحكومة قبل أسبوعين.
وتسمية الحزب لميقاتي، ليست الأولى في تجاربه خلال 16 عاماً. ففي المرات الثلاث التي سُمّي فيها ميقاتي لتشكيل الحكومة، سماه «حزب الله»، وذلك في عام 2005 بعد استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي في أعقاب اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وفي عام 2011 في أعقاب استقالة أكثر من ثلث أعضاء حكومة الرئيس سعد الحريري في أثناء زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ثم في الاستشارات الحالية.
وتحدثت مصادر سياسية قبل موعد الاستشارات النيابية أول من أمس (الاثنين)، عن اتصالات جرت بين «حزب الله» والرئيس ميقاتي، تبلغ فيها بدعم الحزب لمهمته «دعماً كاملاً».
وعبّر الحزب تالياً يوم الاثنين عن دعمه لمهمة ميقاتي بما يؤكد «التزامنا بأولوية تشكيل الحكومة»، كما جاء على لسان رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد.
ومع أن الحزب يكرر منذ عام تسهيله لتشكيل الحكومة، إلا أنه أحجم في السابق عن تسمية الحريري لرئاستها، رغم أنه أعطى أصوات أعضاء كتلته النيابية للسفير مصطفى أديب في أغسطس (آب) الماضي، كما أعطاها الآن للرئيس ميقاتي، ما رفع نسبة أصوات الذين سمّوه إلى 72 نائباً، في مقابل 65 صوتاً كانت قد أُعطيت للحريري في أكتوبر الماضي. ولم يمنح الحزب صوته للحريري إلا في عام 2018، رغم أنه حجبه عنه في أعوام 2010 و2016 و2019.
وقال رعد بعد تسمية ميقاتي في الاستشارات النيابية، أول من أمس: «على مدى عام مضى، وبالتحديد منذ استقالة حكومة دولة الرئيس حسان دياب بتاريخ 10 أغسطس 2020، وكتلة (الوفاء للمقاومة) ترى وجوب تشكيل حكومة في البلاد، لأنها المعبر الإلزامي والمدخل الضروري لمعالجة الأزمات وتيسير أمور المواطنين وحفظ الأمن والنظام العام». وأضاف: «لطالما سعت الكتلة وجهدت وسهّلت وناشدت وحثّت وحرضّت من أجل إنجاز هذه الخطوة المهمة، ولطالما تعاطينا بكل إيجابية مع مختلف الجهود التي بُذلت في هذا السياق».
وقال رعد: «مع ظهور مؤشرات تلمّح إلى إمكانية تشكيل حكومة، لا نعرف إن كانت ستنجح أم لا، فإنه من الطبيعي جداً أن تؤيد الكتلة وتشجّع وتعزّز هذه الإمكانية». وتابع: «من هنا جاءت تسميتنا لدولة الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس مكلّف لتعكس جدية التزامنا بأولوية تشكيل حكومة، ولنتقصّد أيضاً إعطاء جرعة إضافية لتسهيل مهمة التأليف».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».