واشنطن تتعهد حماية الاحتياطيات الخارجية العراقية

بغداد تريد «بديلاً أميركياً» لـ«إكسون موبيل»

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل «إكسون موبيل» عندما تغادر العراق (رويترز)
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل «إكسون موبيل» عندما تغادر العراق (رويترز)
TT

واشنطن تتعهد حماية الاحتياطيات الخارجية العراقية

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل «إكسون موبيل» عندما تغادر العراق (رويترز)
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل «إكسون موبيل» عندما تغادر العراق (رويترز)

أكد البنك المركزي العراقي أمس (الثلاثاء)، أن جميع احتياطيات وأموال البنك محصّنة ولا يمكن لأي جهة الحجز عليها. وذكر البنك في بيان صحافي أن «الجهات القانونية في الولايات المتحدة أكدت لمحافظ البنك المركزي العراقي أن جميع احتياطيات وأموال البنك المركزي العراقي محصّنة ولا يمكن لأي جهة الحجز عليها».
وأضاف البيان أن الجهات القانونية الأميركية أكدت أنها ستدافع عن حصانة احتياطيات وأموال البنك لدى الدول الأخرى، وأنه لا يمكن المساس بهذه الاحتياطيات. وأكد البنك أن العراق سيكمل خلال الفترة القادمة دفع كامل التعويضات والفوائد المترتبة عليه ما قبل 2003 وأن ذلك سيؤدي إلى رفع الحصانة الدولية عن أموال العراق في الخارج وستكون عُرضة للتنفيذ عليها من بعض الدائنين من جهات وشركات أخرى.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل «إكسون موبيل» عندما تغادر العراق. وتسعى «إكسون»، التي بدا في 2019 أنها بصدد المضيّ في مشروع تكلفته 53 مليار دولار لزيادة إنتاج النفط العراقي، لبيع حصتها البالغة 32.7% في حقل «غرب القرنة 1»، أحد أكبر حقول النفط العراقية.
وقال الكاظمي لمجموعة صغيرة من الصحافيين في واشنطن، بعد محادثات مع الرئيس جو بايدن أول من أمس (الاثنين، إن «إكسون موبيل» تدرس الخروج من العراق لأسباب تتعلق بممارساتها وقراراتها الإدارية الداخلية؛ وليس بسبب الوضع في العراق. وأضاف متحدثاً من خلال مترجم أنه عندما تغادر «إكسون موبيل» فلن يقبل العراق بديلاً لها سوى شركة أميركية أخرى. ولم يحدد الكاظمي الشركات الأميركية التي قد تكون مهتمة بالحصة. وتملك «شيفرون» عمليات في العراق أيضاً. وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، قد قال في مايو (أيار) إن العراق يدرس شراء حصة «إكسون موبيل» في «غرب القرنة 1» عن طريق شركة «نفط البصرة» المملوكة للدولة.
وعندما تواصلت «رويترز» مع «إكسون»، قالت الشركة في بيان إنها أبرمت اتفاقاً مع «بترو تشاينا» وشركة «سينوك» الصينية العملاقة للنفط البحري والغاز لشراء حصتها في يناير (كانون الثاني) 2021. وأضافت «إكسون» أن «برتامينا» الإندونيسية مارست حقها في شراء الحصة التي كانت ستباع إلى «سينوك».
وأوضح البيان أن «إكسون» رفعت دعوى تحكيم بحق «نفط البصرة» بشأن بيع حصة «إكسون» من حقل «غرب القرنة». ولم تذكر البيع لشركة أميركية. وقال البيان إن «البيع يتفق مع استراتيجية (إكسون موبيل) للتركيز على الأصول المميزة ذات تكلفة الإمداد الأقل، وهو ما يشمل أنشطة في جيانا والبرازيل وحوض برميان بالولايات المتحدة».
وتدبير الاستثمارات الأجنبية ضروري للعراق، ثاني أكبر مُنتج للنفط في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، إذ تسهم إيرادات النفط بما لا يقل عن 95% من دخل البلاد.
وفي شأن منفصل، وافق مجلس الوزراء العراقي أمس، على زيادة رؤوس أموال عدد من الشركات العامة. وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحافي، أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن المجلس وافق على «زيادة رؤوس أموال الشركات العامة المصادق عليها من ديوان الرقابة المالية الاتحادي ولجنة رؤوس الأموال في وزارة المالية».
وأضافت أن موافقة المجلس جاءت استناداً إلى أحكام قانون الشركات العامة المعدّل. مشيرةً إلى أن القرار شمل شركة ناقلات النفط العراقيـة، أحد تشكيلات وزارة النفط، بمبلغ مقداره 131 ملياراً و82 مليوناً و917 ألفاً و503 دنانير. وكذلك شركة «ديالي» العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن بمبلغ 41 ملياراً و375 مليوناً و809 آلاف و561 ديناراً، فضلاً عن شركة «أور» العامـة التي بلغ مقدار الزيادة فيها 46 مليار دينار.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.