الاستهلاك الخاص يدعم النمو الكوري

{ستاربكس} الأميركية تتخارج من البلاد

وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الاستهلاك الخاص يدعم النمو الكوري

وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)
وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية (رويترز)

نما إجمالي الناتج المحلي الفعلي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بالمقارنة مع الربع الأول، بحسب ما ورد في تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري الجنوبي، الثلاثاء، نقلته شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية.
وورد في التقرير الذي تضمن بيانات خاصة بالفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران) الماضيين، أن النسبة سجلت نمواً للربع الرابع على التوالي، بعد أن كان الاقتصاد الكوري قد تقلص بنسبة 1.3 في المائة خلال الربع الأول من العام الماضي، و3.2 في المائة في الربع الثاني من 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وأرجع التقرير نمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني إلى الانتعاش القوي في الاستهلاك الخاص، الذي نما بنسبة 3.5 في المائة على أساس ربع سنوي. وتمثل النسبة أكبر نمو يتم تسجيله في البلاد منذ 12 عاماً، وتحديداً منذ الربع الثاني من عام 2009، عندما نما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 في المائة.
ومن ناحية أخرى، انخفضت الصادرات بنسبة 2 في المائة، بينما زادت الواردات بنسبة 2.8 في المائة خلال الربع الثاني من العام.
وفي سياق منفصل، وافقت سلسلة المقاهي الأميركية ستارباكس على بيع حصتها البالغة 50 في المائة من أسهم شركة ستارباكس كوفي كوريا لمبيعات التجزئة في كوريا الجنوبية. وستستحوذ شركة إي مارت على 17.5 في المائة إضافية من أسهم ستارباكس كوفي كوريا من خلال هذه الصفقة، لتصل حصتها إلى 67.5 في المائة من الشركة الكورية الجنوبية.
ويذكر أن إي مارت أصبحت شريكة في شركة ستارباكس كوفي كوريا منذ 1999 عندما فتحت السلسلة الأميركية أول فروعها في كوريا الجنوبية بالقرب من جامعة إيوها للبنات في سيول. كما وافقت شركة ستارباكس كوفي الأميركية على بيع باقي أسهمها في الفرع الكوري الجنوبي إلى أحد فروع صندوق الثروة السيادي السنغافوري جي.آي.سي، لتصل حصة جي.آي.سي في الشركة الكورية الجنوبية إلى 32.5 في المائة.
وأشارت ستارباكس إلى أن شركة إي مارت وهي الشريك المؤسس للفرع الكوري الجنوبي، ستواصل تشغيل وتنمية ستارباكس كوفي كوريا. ومن المتوقع إتمام الصفقة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.