توقعات مشرقة للأسواق الناشئة في النصف الثاني من 2021

قال «جيه بي مورغان» إنه متفائل بشأن الأسواق الناشئة خصوصاً سوق الأسهم في البرازيل (رويترز)
قال «جيه بي مورغان» إنه متفائل بشأن الأسواق الناشئة خصوصاً سوق الأسهم في البرازيل (رويترز)
TT

توقعات مشرقة للأسواق الناشئة في النصف الثاني من 2021

قال «جيه بي مورغان» إنه متفائل بشأن الأسواق الناشئة خصوصاً سوق الأسهم في البرازيل (رويترز)
قال «جيه بي مورغان» إنه متفائل بشأن الأسواق الناشئة خصوصاً سوق الأسهم في البرازيل (رويترز)

قال بنك «جيه بي مورغان» الاستثماري إنه يتوقع أن تُظهر أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة أداءً أفضل في النصف الثاني من العام الجاري مع انحسار المخاطر التي تحيط بتأخر حملات التطعيم والقلق إزاء التباطؤ الاقتصادي في الصين وأيضاً قوة الدولار الأميركي.
وأظهر مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في الأسواق الناشئة أداءً أقل بنسبة 11% عن الأسواق المتقدمة في الأشهر الستة الأولى من العام. لكنّ محللين بالبنك الأميركي توقعوا أن يختلف الحال في النصف الثاني.
وقال «جيه بي مورغان» مساء الاثنين، إنه متفائل بشأن سوق الأسهم في البرازيل، متوقعاً زيادة قوية في النمو بسبب تقدم سريع في تطعيمات «كوفيد - 19»، وتوقع أيضاً أداءً جيداً لأسواق الأسهم في تايوان وإندونيسيا وتايلاند.
وتتماشى التوقعات مع تقارير سابقة أشارت إلى أن صناديق الاستثمار وشركات إدارة الأموال تستعد لعودة ما تسمى «تجارة التضخم» الناتجة عن سياسات التحفيز التي أنعشت أسواق المال في وقت سابق من العام الحالي. ويقول بعض المستثمرين إنهم يشترون أسهم الأسواق الصاعدة، في حين يفضل آخرون شراء سندات الشركات مرتفعة العائد لمواجهة أي ارتفاع في العائد على سندات الخزانة الأميركية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مدير استثمار مخضرم في شركة «بلاتنيوم أسيت مانجمنت» لإدارة الثروات قبل أسبوع، إن أسهم الدول النامية سترتفع بوصفها مكوناً رئيسياً في تجارة عودة التضخم، ولأنها رخيصة بعد تراجع أدائها خلال الفترة الماضية. وسيبدأ المستثمرون التحرك بعيداً عن سندات الخزانة الأميركية مع توقعات وصول العائد على السندات العشرية إلى 2% بنهاية العام الحالي، حسب بوب مايكل المحلل الاقتصادي في شركة «جيه بي مورغان أسيت مانجمنت».
وأظهرت تجارة عودة التضخم مؤشرات على التعافي خلال الأيام الماضية مع تحسن أرباح الشركات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم بنسبة كبيرة. وفي الوقت نفسه أصبحت أسهم الأسواق الصاعدة جاذبة للمستثمرين بعد خسائرها الأخيرة، إلى جانب تعافي اقتصادات تلك الأسواق مع لحاقها بالدول المتقدمة على صعيد التطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد، حسب جوزيف لاي الذي أسس صندوق استثمار جديداً خلال الربع الحالي من العام ضمن شركة «أوكس كابيتال مانجمنت» في مدينة سيدني الأسترالية. وأضاف لاي أن الاقتصادات الصاعدة تحقق نمواً، والأعمال فيها تحقق نمواً؛ لكن أسواق المال نفسها لا تتحرك، مشيراً إلى أن قيمة الشركات الجيدة «منخفضة لأن الناس لا تعطي اهتماماً كافياً بالأسواق الصاعدة، ونحن نعتقد أنها فرصة».



البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.