سعيّد يتعهد «حماية المسار الديمقراطي»

السعودية تؤكد احترامها «الشأن الداخلي» وأميركا تدعو إلى «مشاورات مفتوحة» و«النهضة» تطلب «حواراً وطنياً»

الرئيس التونسي مستقبلاً مجموعة من قيادات النقابات والمجتمع المدني (الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي مستقبلاً مجموعة من قيادات النقابات والمجتمع المدني (الرئاسة التونسية)
TT

سعيّد يتعهد «حماية المسار الديمقراطي»

الرئيس التونسي مستقبلاً مجموعة من قيادات النقابات والمجتمع المدني (الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي مستقبلاً مجموعة من قيادات النقابات والمجتمع المدني (الرئاسة التونسية)

سعى الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير خارجيته عثمان الجارندي خلال محادثات هاتفية مع عدد من كبار المسؤولين في العالم، بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى التأكيد على دعم المسار الديمقراطي التعددي وأن القرارات التي اتخذت، وبينها تجميد عمل البرلمان «ظرفية»، وأن هدفها التصحيح والإصلاح وليس الانقلاب على الدستور أو عسكرة البلاد.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان أن «حكومة المملكة تابعت مجريات الأوضاع التي تشهدها تونس الشقيقة»، مؤكدة احترامها «كل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي وتعده أمراً سيادياً»، ووقوفها إلى جانب «كل ما يدعم أمن واستقرار تونس الشقيقة» وثقتها «في القيادة التونسية في تجاوز هذه الظروف وبما يحقق العيش الكريم للشعب التونسي الشقيق وازدهاره». ودعت المجتمع الدولي إلى «الوقوف إلى جانب تونس في هذه الظروف لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية».
وعقد سعيد اجتماعات ماراثونية طمأن خلالها على تمسكه بـ«المسار الديمقراطي»، وفسر مبررات تجميده للبرلمان وإسقاطه لحكومة هشام المشيشي وإعلانه نيته إحالة عدد من البرلمانيين المتهمين بالفساد إلى القضاء. وحذرت عدة منظمات غير حكومية من التمديد غير الشرعي للإجراءات الاستثنائية بعد انتهاء مهلة الشهر التي حددها سعيد.
وفي مكالمته مع سعيد، حض بلينكن الرئيس التونسي على «مواصلة الحوار المفتوح» مع جميع الجهات السياسية».
ودعا حزب النهضة، أكبر المتضررين من إجراءات الرئيس، إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، وإلى «إرساء حوار وطني».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».