يخطط عدد من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وحلفاء سياسيون، لسحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من خلال تأجيل الانتخابات المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى إشعار آخر.
وقالت مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن والكاظمي، أول من أمس، لم تكن مُرضية لفصائل تريد استمرار المواجهة مع الحكومة والمصالح الأميركية، وإنها مصرّة على التصعيد.
وكان اجتماع الكاظمي ببايدن في البيت الأبيض أفضى إلى اتفاق على «إنهاء المهام القتالية نهاية العام الحالي»، من دون أن يتضمن أي إشارة إلى إنهاء الوجود الأميركي في البلد، وهو المطلب الأساسي للفصائل المسلحة، بتأييد وضغط متواتر من طهران. وقال مسؤول سياسي في فصيل مسلح، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «جميع اتفاقات التهدئة مع الحكومة والأميركيين قيد المراجعة الآن».
وأوضحت المصادر، أن «قادة تلك الفصائل بدأوا تفاهمات عاجلة مع الفاعليات السياسية الحليفة، من السنة والشيعة، للاتفاق على آليات سحب الثقة عن الكاظمي».
وتتقاطع هذه التحركات مع مزاج سياسي يميل كثيراً إلى التهدئة بين الفرقاء السياسيين، لكن عدداً من الفصائل تحاول إبقاء صراعها ضد الأميركيين على قيد الحياة أطول فترة ممكنة. وعلى ما يبدو، فإن التقاطعات داخل المنظومة الشيعية تتجه إلى فرز سياسي حاد تتحكم فيه حسابات القوة والنفوذ، ولن تكون الانتخابات المقبلة بمعزل عنها.
... المزيد
«فصائل إيران» تخطط لعزل الكاظمي بتأجيل الانتخابات
إنهاء «المهام القتالية» الأميركية ينعش الخلافات الشيعية
«فصائل إيران» تخطط لعزل الكاظمي بتأجيل الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة