3 آلاف إثيوبي من أمهرة يعبرون الحدود إلى السودان طلباً للجوء

امرأة إثيوبية تطل من نافذة في مخيم مؤقت للاجئين في السودان (رويترز)ص
امرأة إثيوبية تطل من نافذة في مخيم مؤقت للاجئين في السودان (رويترز)ص
TT

3 آلاف إثيوبي من أمهرة يعبرون الحدود إلى السودان طلباً للجوء

امرأة إثيوبية تطل من نافذة في مخيم مؤقت للاجئين في السودان (رويترز)ص
امرأة إثيوبية تطل من نافذة في مخيم مؤقت للاجئين في السودان (رويترز)ص

عبر مساء الاثنين، ثلاثة آلاف إثيوبي من إقليم أمهرة الحدود مع السودان طلباً للجوء، حسب تقرير سوداني عن حركة اللاجئين.
وذكر التقرير الرسمي الذي يصدر بصورة يومية أن «3 آلاف فرد عبروا مساء اليوم (الاثنين) الحدود الإثيوبية إلى قرية تايا بمحلية باسندة».
وأضاف التقرير أن اللاجئين الإثيوبيين ينتمون إلى قبيلة الكومنت التي تسكن المناطق الريفية القريبة من مدينة غوندار بمنطقة أمهرة.
وأشار التقرير إلى أن توافد اللاجئين «ما زال مستمراً».
تقع محلية باسندة بولاية القضارف شرق السودان، داخل منطقة الفشقة الزراعية التي يدعي كل من السودان وإثيوبيا أحقيته بها وأعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
تسبب النزاع في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا بتدهور العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة، وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة أراض في المنطقة.
هذا فضلاً عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى حول سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل.
تحاذي منطقة أمهرة إقليم تيغراي الذي يشهد نزاعاً عسكرياً بين الحكومة المركزية و«جبهة تحرير شعب تيغراي» منذ الرابع من نوفمبر الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شن هجوم على الإقليم بد أن اتهم الجبهة بشن هجوم على معسكرات للجيش الفيدرالي.
وتسببت الحرب الإثيوبية بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 5.2 ملايين شخص، أو 91 في المائة من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.
كما تسببت في فرار 60 ألف شخص إلى السودان طلباً للجوء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».