كوسرت رسول يؤكد أنه باق في منصبه نائبا أول لطالباني حزبيا

نجل الرئيس العراقي يدعو إلى وحدة الصف داخل حزبه

كوسرت رسول يؤكد أنه باق  في منصبه نائبا أول لطالباني حزبيا
TT

كوسرت رسول يؤكد أنه باق في منصبه نائبا أول لطالباني حزبيا

كوسرت رسول يؤكد أنه باق  في منصبه نائبا أول لطالباني حزبيا

أعلن كوسرت رسول، النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أنه لن يترك الاتحاد الوطني وباق في موقعه، مشددا على أنه «أحد أبناء الحزب ولا يمكن أن يتركه مهما كانت الظروف».
تصريحات نائب الأمين العام للاتحاد جاءت، حسب الموقع الرسمي للحزب، أثناء لقائه مع رئيس المجلس المركزي للحزب، عادل مراد، وبعض أعضاء المجلس. وشدد الجانبان «على العمل الجاد من أجل معالجة كل المشكلات الداخلية التي يواجهها الاتحاد».
وأكد رسول أنه، حسب النظام الداخلي للاتحاد الوطني، فإن «جميع أعضاء الحزب من قياديين وغير قياديين ملتزمون بالدفاع عن الحزب»، مبينا أنه لن يتخذ أي قرار يضر بمستقبله ومستقبل حزبه. ولم يخف رسول أن الاتحاد الوطني يمر الآن بأزمة على الجميع العمل على إنهائها وعدم البقاء مكتوفي الأيدي. وأضاف أن «الاتحاد الوطني له أعداء ومتربصون كثر»، وحث الجميع على «رص الصفوف وتوحيد الخطاب السياسي داخل الاتحاد الوطني».
من جهته، أكد مراد أن «الاتحاد بحاجة ماسة الآن لخبرة كوسرت رسول»، واصفا دور الأخير بـ«القيادي والكاريزمي في تاريخ الكرد وتاريخ الاتحاد الوطني الكردستاني».
تصريحات كوسرت رسول جاءت بعد يومين من إعلان برهم صالح، وهو أيضا نائب للأمين العام للاتحاد، رفضه تقلد أي منصب قيادي في الحزب حتى عقد مؤتمره الرابع الذي كان مقررا أصلا عقده الجمعة الماضي. لكن المجلس القيادي للحزب قرر في اجتماع تغيب عنه رسول وصالح تأجيل عقد المؤتمر لأجل غير مسمى وخول نائبي الأمين العام وهيرو إبراهيم أحمد، عضو المكتب السياسي وزوجة طالباني، قيادة الحزب.
من جهة أخرى طالب قباد طالباني، نجل الرئيس العراقي، قيادة حزبه «بالالتزام بكل ما ورد في النظام الداخلي للاتحاد الوطني وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية وأن يحافظوا على الوحدة السياسية والخطاب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني».
وقال قباد طالباني، الذي كان يشغل منصب ممثل حكومة إقليم كردستان العراق في الولايات المتحدة الأميركية والآن هو مسؤول دائرة المتابعة والتنسيق في حكومة إقليم كردستان ولا يشغل أي منصب قيادي في الاتحاد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن «الاتحاد الوطني الكردستاني يمر الآن بظرف يجب على جميع قيادييه وأعضائه أن يؤكدوا على وحدة الصف وعدم المساس بالإرث التاريخي الذي يمتلكه الاتحاد في صفوف الحركة التحررية الكردية وأن محبي ومؤيدي الاتحاد يطالبون اليوم بالحفاظ على استقرار الحزب أكثر من أي وقت مضى».
يذكر أن المكتب السياسي للاتحاد ولا مجلس القيادة حددا موعدا لعقد المؤتمر الرابع للحزب والذي كان من المفترض أن يعقد في 31 من يناير (كانون الثاني) الماضي بعد عدة اجتماعات للمكتب السياسي ومجلس القيادة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.