تونس: الشارع منقسم... و«النهضة» بلا حلفاء

السعودية تؤكد دعمها كل ما يحقق الأمن والاستقرار... إقالة وزيري الدفاع والعدل... ومواجهات أمام البرلمان

جانب من المواجهات بين أنصار «النهضة» وقوات الأمن أمام مبنى البرلمان التونسي أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين أنصار «النهضة» وقوات الأمن أمام مبنى البرلمان التونسي أمس (رويترز)
TT

تونس: الشارع منقسم... و«النهضة» بلا حلفاء

جانب من المواجهات بين أنصار «النهضة» وقوات الأمن أمام مبنى البرلمان التونسي أمس (رويترز)
جانب من المواجهات بين أنصار «النهضة» وقوات الأمن أمام مبنى البرلمان التونسي أمس (رويترز)

تركت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي أدت إلى الإطاحة خلال اليومين الماضيين بالبرلمان ورئيسه المثير للجدل راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي، حركة «النهضة» التي تصدرت المشهد السياسي لعدة سنوات بلا حلفاء. كما أحدثت انقسامات كبيرة داخل الشارع والمجتمع التونسي.
وتزايدت حدة هذه الانقسامات أكثر، بعدما أقال الرئيس سعيد أمس وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان، وكلف مدير الأمن الرئاسي المقرب منه الإشراف على وزارة الداخلية.
واندلعت أمس مواجهات أمام البرلمان بين المؤيدين للرئيس سعيد وعدد من أنصار {النهضة}، وانتشرت قوات من الجيش أمام مقره بمنطقة باردو في العاصمة ومنعوا الدخول إليه، فيما منع المئات من مناصري الرئيس سعيد مؤيدي {النهضة} من الاقتراب من زعيمهم الغنوشي، الذي اعتصم داخل سيارة أمام البرلمان، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة والعبوات.
وندّد {النهضة} في بيان بـ«انقلاب على الثورة والدستور»، وقال الغنوشي إن «الشعب التونسي لن يقبل الحكم الفردي مجدداً... وندعو كل القوى السياسية والمدنية والفكرية إلى أن يقفوا مع شعبهم للدفاع عن الحرية». لكن دعوته لم تجد صدى في مواقف غالبية الأحزاب والأطراف المؤثرة في تونس التي تضررت من ممارسات {النهضة}.
وأمر الرئيس سعيد بمنع حركة الأفراد والمركبات اعتباراً من السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً اعتباراً من يوم أمس حتى اليوم، باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
وتلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، أمس، اتصالاً هاتفياً من نظيره التونسي عثمان الجرندي، واطلع منه على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في بلاده، مؤكداً حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار تونس ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك.
على صعيد ردود الفعل الدولية، أبدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قلق الإدارة الأميركية من تطورات الأحداث في تونس، لكنها رفضت اعتبار ما جرى {انقلاباً}ْ، فيما توالت الدعوات الأوروبية إلى التهدئة.
... المزيد
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».