20 مليار دولار استثمارات خليجية متوقعة في التكنولوجيا الصينية

بكين تطرح مسودة خطة عمل لتطوير مستجدات التقنية والأمن الإلكتروني

TT
20

20 مليار دولار استثمارات خليجية متوقعة في التكنولوجيا الصينية

أفصحت مصادر استثمارية عاملة عن ترقب تدفق استثمارات خليجية مقدرة بقيمة بنحو 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الصينية بشكل متصاعد خلال العامين المقبلين بقيادة السعودية، وسط انفتاح صيني نحو بلدان الشرق الأوسط لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي.
ويؤكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد التميمي أن سوق الاتصالات في السعودية أكثر الأسواق نمواً، والأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ قدر حجم سوق الاتصالات بالمملكة في بـ70 مليار ريال (18.6 مليار دولار)، وحجم سوق تقنية المعلومات بـ64 مليار ريال (17 مليار دولار)، وحجم سوق البريد بـ6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، ووصول تقديرات القيمة السوقية لشركات الاتصالات إلى 246 مليار ريال (65.6 مليار دولار).
وأوضح عبد الله بن زيد المليحي وهو مستثمر في مجال التكنولوجيا الصينية، أن بكين تخطط لطرح قطاع التكنولوجيا الصينية للاستثمار في منطقة الدول الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنها تعتبر من مستجدات التقنية الحديثة التي تمثل حالياً مستقبل العالم، مبيناً أن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين، طرحت مسودة خطة عمل تستمر ثلاث سنوات لتطوير قطاع الأمن الإلكتروني في البلاد، مقدرة أن قيمة هذا القطاع ربما يتجاوز 250 مليار يوان (38.6 مليار دولار) بحلول عام 2023، وفقاً لتقارير صينية.
ووفق المليحي، تأتي المسودة مع تكثيف السلطات الصينية جهودها لإعداد لوائح لتحسين تنظيم تخزين ونقل البيانات وخصوصية البيانات الشخصية، في وقت تقترح إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية مسودة قواعد تدعو جميع شركات التكنولوجيا الغنية بالبيانات التي تضم أكثر من مليون مستخدم إلى الخضوع لمراجعات أمنية قبل إدراج أسهمها في الخارج.
ولفت المليحي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن عائدات البرمجيات الصينية في النصف الأول لهذا العام بلغت 684 مليار دولار، في حين تبلغ الاستثمارات الخليجية في قطاع التكنولوجيا الصينية 7 مليارات دولار، مع توقعات أن تصل إلى 20 مليار دولار خلال العامين المقبلين، بينما تركز فيه الشركات الخليجية لجلب التكنولوجيا للمنطقة في مجال صناعات السيارات والشاحنات الكهربائية.
ووفق المليحي، فإن سوق السيارات الكهربائية في الصين يمثل نحو 3 أضعاف حجم السوق في أوروبا، بينما تشير البيانات أيضاً إلى نمو سوق السيارات الكهربائية حول العالم بوتيرة بلغت نحو 60 في المائة على أساس سنوي العام قبل الفائت، في وقت أعلنت فيه شركة «علي بابا كلاود» عن افتتاح مقرها بالسعودية، ما يعزز من ريادة المملكة على الصعيد الرقمي إقليمياً وعالمياً.
وأوضحت الشركة وفق المليحي، أنه سيتم استثمار 500 مليون دولار في المملكة ضمن هذه الشراكة النوعية، حيث تسعى الشراكة إلى تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات السحابية للشركات، وإنشاء أكبر خدمة سحابية عامة عالية الأداء موجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتبر شركة «علي بابا» من أكبر الشركات الصينية.


مقالات ذات صلة

اتحاد الغرف الخليجية يطلق مبادرة لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص

الاقتصاد أعلام دول مجلس التعاون الخليجي (رويترز)

اتحاد الغرف الخليجية يطلق مبادرة لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص

أطلق اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي مبادرة «تواصل» التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، والإسهام في التعريف بالفرص الاستثمارية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من اجتماع وزراء خارجية دول الخليج الـ163 في مكة المكرمة (مجلس التعاون)

«الوزاري الخليجي» يؤكد دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد الاجتماع الوزاري الخليجي دعم مجلس التعاون لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة بوصفه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
الخليج جاسم البديوي متحدثاً خلال الاجتماعات الوزارية في مكة المكرمة الخميس (مجلس التعاون)

دعم خليجي لمخرجات «قمة فلسطين» في القاهرة

أكَّد مجلس التعاون الخليجي دعم مخرجات «قمة فلسطين» العربية غير العادية في مصر، التي اعتمدت خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
الخليج قررت «اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية» سحب وفقد الجنسية الكويتية بخصوص 464 حالة لأسباب يتعلق معظمها بالغش والتزوير

فقدُ وسحب الجنسية الكويتية من 464 حالة بسبب «التزوير»

قررت السلطات الكويتية، الخميس، سحب وفقد الجنسية الكويتية بخصوص 464 حالة؛ لأسباب يتعلق معظمها بالغش والتزوير.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد مبنى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الموقع الإلكتروني)

«الإسكوا»: 5 % مساهمة الدول العربية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي

نما الاقتصاد في المنطقة العربية بمقدار 16.5 في المائة بين عامي 2017 و2021، ليشكل نحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».