التنس: ديوكوفيتش وأوساكا يواصلان التقدم نحو الذهب وخروج سابالينكا

اليابانية أوساكا (رويترز)
اليابانية أوساكا (رويترز)
TT

التنس: ديوكوفيتش وأوساكا يواصلان التقدم نحو الذهب وخروج سابالينكا

اليابانية أوساكا (رويترز)
اليابانية أوساكا (رويترز)

واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش واليابانية ناومي أوساكا حلمهما بإحراز ذهبية فردي الرجال والسيدات في مسابقة التنس ضمن أولمبياد طوكيو، بتأهلهما إلى الدور ثمن النهائي.
وبلغ ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً والباحث عن الـ«غراند سلام» الذهبي الذي لم يتحقق سوى مرة واحدة في التاريخ عبر الألمانية شتيفي غراف عام 1988، الدور ثمن النهائي بسهولة بفوزه على الألماني يان - لينارد شتروف الثامن والأربعين عالمياً 6 - 4 و6 - 3 في ساعة و16 دقيقة.
ولم يجد ابن الـ34 عاماً أي صعوبة تذكر في تحقيق فوزه السادس على شتروف من أصل ست مواجهات بينهما، معولاً على إرسالاته التي نجح في ترجمة 71 في المائة منها في المحاولة الأولى، محققاً 14 إرسالاً ساحقاً. ويبدو الطريق ممهداً أمام ديوكوفيتش الذي يملك في رصيده ميدالية أولمبية واحدة هي البرونزية حققها عام 2008 في بكين، للظفر بالذهب الأولمبي في ظل غياب منافسيه الأساسيين السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال، إضافة إلى لاعبين مثل النمساوي دومينيك تيم، والإيطالي ماتيو بيريتيني، والأسترالي نيك كيريوس ومواطنه أليكس دي مينور، والكندي دنيس شابوفالوف، والبلجيكي ديفيد غوفان والنرويجي كاسبر رودي. وبعد تتويجه بلقبه الثالث الكبير لهذا الموسم، يبحث ديوكوفيتش عن إنجاز تاريخي جديد بأن يصبح أول لاعب يحرز خماسية البطولات الأربع الكبرى والذهبية الأولمبية في موسم واحد.
وستكون العقبة التالية في وجه الصربي متمثلة بالإسباني أليخاندرو ديفيدوفيتش الرابع والثلاثين عالمياً والذي تغلب بدوره على الأسترالي جون ميلمان 6 - 4 و6 - 7 و6 - 3.
وبلغ الدور ثمن النهائي أيضاً الروسي المشارك تحت الراية الأولمبية دانييل مدفيديف (المصنف الثاني) والألماني ألكسندر زفيريف الرابع بفوزهما السهلين أيضاً على الهندي سوميت ناغال 6 - 2 و6 - 2، والكولومبي دانيال إيلاهي غالان 6 - 2 و6 - 2 توالياً.
ويلتقي مدفيديف في ثمن النهائي مع الإيطالي فابيو فونييني الخامس عشر الذي تغلب بدوره على البلغاري إيغور غيراسيموف 6 - 4 و7 - 6. فيما يلعب زفيريف مع الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي الفائز على الإيطالي لورنزو سونيغو 6 - 4 و3 - 6 و6 - 4.
وفي أبرز النتائج الأخرى، انتهى مشوار الكرواتي مارين سيليتش عند الدور الثاني بخسارته أمام الكرواتي بابلو كارينيو بوستا 7 - 5 و4 - 6 و4 - 6.
ولدى السيدات، لم تجد البطلة اليابانية أوساكا المصنفة ثانية عالمياً صعوبة أيضاً في التأهل إلى ثمن النهائي بفوزها على السويسرية فيكتوريا غولبوبيتش 6 - 3 و6 - 2 في ساعة وبضع دقائق. وكانت اليابانية الفائزة بأربعة ألقاب كبرى تخوض مباراتها الثانية في غضون يومين، بعد فترة توقف منذ انسحابها من بطولة رولان غاروس وعلقت على الموضوع بالقول: «بصراحة، أشعر بأني كنت متوترة أكثر مما يجب قبل المباراة... بدأت أشعر بالارتياح مع بدء اللعب وعلمت أنه مهما يحصل ستكون مباراة رائعة».
وباتت أوساكا، 23 عاماً، المرشحة الأوفر حظاً للفوز بالذهبية بعد خروج المصنفة الأولى الأسترالية آشلي بارتي الأحد ثم المصنفة الثالثة البيلاروسية أرينا سابالينكا أمس بخسارتها أمام الكرواتيه دونا فيكيتش 4 - 6 و6 - 3 و6 - 7.
كما انتهى مشوار البولندية إيغا شفيونتيك، بطلة رولان غاروس لعام 2020، على يد الإسبانية باولا بادوسا بالخسارة أمامها 3 - 6 و6 - 7. وتلتقي أوساكا في مباراتها المقبلة التشيكية ماركيتا فوندروسوفا وصيفة رولان غاروس لعام 2019 الفائزة على الرومانية ميهاييلا بوزارنيسكو.
وكانت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الرابعة على وشك اللحاق بركب بارتي وسابالينكا وشفيونتيك، لكنها أنقذت الموقف وحسمت مواجهتها مع الأسترالية آيلا توميلانوفيتش 4 - 6 و6 - 3 و6 - 4، لتتأهل بصحبة الإسبانية غاربينيي موغوروسا الفائزة على الصينية وانغ كيانغ بعدما تنازلت عن ثلاثة أشواط فقط، وبطلة رولان غاروس لهذا العام التشيكية باربورا كرييتشيكوفا الفائزة على الكندية ليلى فرنانديز بمجموعتين، فيما ودعت مواطنتها بترا كفيتوفا بالخسارة أمام البلجيكية أليسون فان أويتفانسك بثلاث مجموعات.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».