مشاركة البيانات أكبر تحدٍ لمعرفة نشأة «كورونا»

مدير «الصحة العالمية» يشيد بإجراءات السعودية خلال موسم الحج

مدير «الصحة العالمية» خلال افتتاح مكتب المنظمة في البحرين أمس (بنا)
مدير «الصحة العالمية» خلال افتتاح مكتب المنظمة في البحرين أمس (بنا)
TT

مشاركة البيانات أكبر تحدٍ لمعرفة نشأة «كورونا»

مدير «الصحة العالمية» خلال افتتاح مكتب المنظمة في البحرين أمس (بنا)
مدير «الصحة العالمية» خلال افتتاح مكتب المنظمة في البحرين أمس (بنا)

كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن المنظمة تحقق تقدماً في تحقيقات نشأة فيروس كورونا المستجد، موكداً اكتمال المرحلة الأولى، لكنه أشار إلى ظهور عدد من التحديات في خوض المرحلة الثانية، تتعلق بمشاركة البيانات. جاء ذلك خلال حديث غيبريسوس أمس (الاثنين)، في مؤتمر صحافي أقامته وزارة الصحة البحرينية، تزامناً مع افتتاح مكتب رسمي للمنظمة في البحرين. وفي رده على سؤال من «الشرق الأوسط» عن تعامل المنظمة مع امتناع الصين عن المشاركة في المرحلة الثانية من التحقيقات، أوضح غيبريسوس أن المنظمة تسعى لمعالجة ذلك، قائلاً: «نأمل من الصين أن تستمر في المشاركة، لأن معرفتنا لأصل الفيروس أمر مهم للغاية، ولا يمكننا أن نمنع الجائحة المقبلة إذا لم نعرف كيف بدأت هذه الجائحة». وأضاف: «لا نريد أن نلوم أحداً، بل كل ما نريده هو معرفة كيف بدأ الفيروس كي نتهيأ له في المستقبل».
وأشار إلى أن ذوي الأشخاص الذين فقدوا حياتهم يحتاجون معرفة ذلك، بعد أن فقد العالم أكثر من 4 ملايين شخص وأكثر من 100 مليون ممن عانوا من الجائحة، الأمر الذي يؤكد أهمية توثيق مسار هذا الفيروس الخطير.
من جهة ثانية، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالإجراءات الاحترازية التي قامت بها السعودية خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن السعودية بذلت ما في وسعها في موسم الحج الأخير وكذلك حج العام الماضي، ولم توجد أي مخاطر بل كانت بمستوى «صفر»، على حد قوله. وأكد غيبريسوس استمرار المنظمة في دعم الجهود السعودية لمجابهة الجائحة.
من جانبها، أوضحت فائقة الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، أن افتتاح المكتب الرسمي لمنظمة الصحة العالمية في البحرين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم للتصدي للجائحة، يعزز العمل والتنسيق المشترك، ومن شأنه تسهيل تبادل الخبرات والمعلومات.
وعن جهود البحرين في مواجهة فيروس كورونا، أفادت الصالح بأن عدد الفحوصات المخبرية يصل إلى نحو 20 ألف فحص للكشف المبكر يومياً، لضمان سرعة الوصول إلى الحالات وعلاجها وتعافيها. وأشارت إلى أن البحرين أجازت 6 تطعيمات متنوعة بعد دراسات مستفيضة، مع إتاحة حرية الاختيار للجميع.
من جهته، أوضح الدكتور وليد المانع، وكيل وزارة الصحة البحرينية، أن البحرين أكملت تطعيم مليون شخص بمختلف التطعيمات التي تمت إجازتها، بما يعادل نحو 70 في المائة من السكان، مؤكداً رفع الطاقة الاستيعابية لعدد جرعات التطعيم لتصل إلى 31 ألف جرعة يومياً، من خلال 31 مركزاً موزعة على كل مناطق البحرين.
وأبان المانع أن الحملة الوطنية للتطعيم تمكنت من تطعيم 44 في المائة من الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً ممن تلقوا جرعتين، و63 في المائة ممن تلقوا الجرعة الأولى. وأشار إلى أن عدد الفحوصات المخبرية التي أجرتها البحرين تزيد على 5 ملايين فحص، بمجموع يقارب ثلاثة أضعاف ونصف تعداد سكان البحرين. وأوضح أنه بنهاية مايو (أيار) الماضي، كانت هناك أكثر من 3 آلاف حالة قائمة، ثم انخفض العدد في يوليو (تموز) الحالي إلى أقل من 100 حالة.


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي أشخاص ينتظرون للحصول على أكياس الدقيق في مركز توزيع مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بدير البلح... 4 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الصحة العالمية: حظر «الأونروا» لن يعزّز أمن إسرائيل

ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع «الأونروا»، قائلاً: إن ذلك لن يجعل إسرائيل أكثر أماناً.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي طفل فلسطيني يتلقى لقاحاً ضد شلل الأطفال في «مستشفى الرنتيسي» بغزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي ينفي قصف مركز للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد قصف مركزاً طبياً في شمال قطاع غزة، كانت الفرق الطبية توزع فيه جرعات للتطعيم ضد شلل الأطفال.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
آسيا دراجات نارية وسط الجو الملوّث في لاهور (أ.ف.ب)

الضباب الدخاني «يخنق» لاهور ثانية مدن باكستان

تجاوز تلوث الهواء في لاهور، ثاني مدينة في باكستان، السبت بأكثر من 80 مرة المستوى الذي تصنّفه منظمة الصحة العالمية مقبولاً.

«الشرق الأوسط» (لاهور)
المشرق العربي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

«الصحة العالمية»: لا بديل عن «الأونروا» وحظرها لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن حظر عمل وكالة «أونروا» «لن يجعل إسرائيل أكثر أمناً».


انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
TT

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

تنطلق أعمال «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية وتستمر 3 أيام، بمشاركة خبراء وشركات من مختلف دول العالم، وذلك تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من وزارة الحرس الوطني، ممثلة في «الشؤون الصحية»، وبالتعاون مع وزارة الاستثمار.

ويجسد تنظيم القمة في نسختها الثالثة اهتمام القيادة السعودية بهذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى المواءمة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي أطلقها ولي العهد السعودي مطلع عام 2024.

ويشارك في القمة قيادات وخبراء عالميون، وشركات عالمية من أميركا وبريطانيا والصين وكوريا واليابان وغيرها من رواد صناعة التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الطبية، إلى جانب منظمات ومؤسسات أكاديمية عريقة لها إسهامات بارزة في القطاع، مما يجعل القمة حدثاً مهماً على خريطة منظومة الصحة إقليمياً وعالمياً.

وزير «الحرس الوطني» خلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية بالرياض (الوزارة)

وحددت رؤية السعودية الرائدة في تطوير تقنيات حيوية متقدمة بمجالات الطب، والزراعة، والبيئة، والصناعة، لتصبح البلاد مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التقنية الحيوية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، وعالمياً بحلول عام 2040.

ويُعد قطاع التقنية الحيوية محوراً أساسياً وممكناً لتحقيق «رؤية السعودية 2030» في بناء مجتمع حيوي منتج واقتصاد مستدام ومزدهر، يعتمد على البحث والتطوير التقني لتعزيز قيم المعرفة والابتكار والعلوم.

يشار إلى أن النسخة السابقة من القمة أسفرت عن توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية في مجالات البحوث الطبية التقنية وصناعة اللقاحات وتوطين المعرفة. كما استضافت 68 متحدثاً محلياً ودولياً، وسجّلت مشاركة ما يزيد على 14.300 شخص من 128 دولة حول العالم.