فرنسا تطبق قواعد صارمة لمواجهة «كورونا»

نحو 60% من الفرنسيين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح

فرنسا تطبق قواعد صارمة لمواجهة «كورونا»
TT

فرنسا تطبق قواعد صارمة لمواجهة «كورونا»

فرنسا تطبق قواعد صارمة لمواجهة «كورونا»

وافق البرلمان الفرنسي أمس الاثنين على تشديد قواعد مكافحة فيروس «كورونا»، بعد مناقشات مطولة. وتنص القواعد على إلزام العاملين في المجال الصحي بالحصول على تطعيم فيروس «كورونا»، كما سوف يتم تمديد العمل بالإلزام بتقديم دليل على سلبية الإصابة بفيروس «كورونا»، أو التطعيم ضد فيروس «كورونا»، أو التعافي من المرض لدخول بعض الأماكن. ورحب رئيس الوزراء جان كاستكس بالقواعد الجديدة.
وأثارت هذه التغيرات جدلًا. واحتشد أكثر من 160 ألف شخص في الشوارع للاحتجاج عليها أول من أمس السبت، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية. وشهدت المظاهرات أعمال شغب، حيث احتج المشاركون على إصدار وثيقة تفيد.ب.ألحصول على التطعيم ضد فيروس «كورونا» والتطعيم الإجباري. ويشار إلى أنه ابتداء من الأول من أغسطس (آب) المقبل، سوف يتعين تقديم وثيقة تفيد بسلبية اختبار «كورونا» أو الحصول على اللقاح أو التعافي من المرض للسفر على متن القطارات أو الذهاب للحانات أو المطاعم.
وتواجه فرنسا موجة تفش رابعة لفيروس «كورونا». وقد حصل 40 مليون شخص على جرعة واحدة على الأقل من فيروس «كورونا» في فرنسا التي يبلغ تعداد سكانها 67 مليون نسمة. تلقى نحو ستين في المائة من الفرنسيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد - 19. وفق ما أظهرت معطيات صحية نشرت مساء الأحد.
وكتب الرئيس إيمانويل ماكرون عبر «تويتر» «قريباً 40 مليون شخص يكونون قد تلقوا جرعة واحدة. إننا نتقدم. علينا ألا نتراجع. لقحوا أنفسكم».
ويتوقع تجاوز هذه العتبة ما دام أكثر من 39.4 مليون فرنسي تلقوا جرعة واحدة على الأقل، أي 59.2 في المائة من تعداد السكان. أما الذين تلقوا جرعتين فتناهز نسبتهم خمسين في المائة (33.2 مليون فرنسي)، بحسب أرقام وزارة الصحة. وتظل المعطيات الرئيسية للوضع الصحي العام، عدد المرضى في المستشفيات وفي أقسام الإنعاش، مستقرة رغم ارتفاع عدد الإصابات منذ نحو خمسة عشر يوماً. وقضى ستة أشخاص بكوفيد في الساعات الـ24 الأخيرة ما يرفع إجمالي الوفيات منذ بدء تفشي الوباء إلى 111 ألفاً و644.
من جهة أخرى، قالت صحيفة تايمز البريطانية أمس الاثنين إن من المتوقع أن تستبعد بريطانيا فرنسا من قائمة الدول المعرضة لخطر الإصابة بفيروس «كورونا» وقد تلغي الحجر الصحي على المسافرين القادمين من فرنسا هذ الأسبوع. وقالت الصحيفة إن خطة تخفيف القيود المفروضة على المسافرين القادمين من فرنسا تأتي بعد أن أقر المسؤولون على ما يبدو أنه تم احتواء التهديد من سلالة بيتا من فيروس «كورونا».
وبموجب النظام الحالي يتعين على أي شخص قادم من فرنسا البقاء في الحجر الصحي في المنزل أو في أماكن إقامة أخرى لمدة تتراوح بين خمسة وعشرة أيام حتى لو تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد - 19.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.