حماس: نرحب بأي جهد لإلغاء الحكم المصري باعتبارنا منظمة إرهابية

دائرة قضائية ستبدأ في نظر الطعن أواخر الشهر الحالي

حماس: نرحب بأي جهد لإلغاء الحكم المصري باعتبارنا منظمة إرهابية
TT

حماس: نرحب بأي جهد لإلغاء الحكم المصري باعتبارنا منظمة إرهابية

حماس: نرحب بأي جهد لإلغاء الحكم المصري باعتبارنا منظمة إرهابية

أعربت حركة حماس الفلسطينية، أمس، عن ترحيبها بأي جهد لإلغاء قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
جاء ذلك بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن تقدم هيئة قضايا الدولة، التي تمثل الحكومة المصرية، بطعن على قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية، الذي صدر قبل نحو أسبوعين.
وأكدت حركة حماس في بيان صحافي على ضرورة «إبطال قرار المحكمة الظالم الذي يتناقض مع تاريخ مصر ودورها وثوابتها القومية، ووقف الحملات الإعلامية الجائرة التي تستهدف شعبنا ومقاومتنا، ووحدة أمتنا في مواجهة إسرائيل».
ووصفت الحركة نفسها بأنها «إحدى أهم ركائز المشروع الوطني الفلسطيني، وجناحها العسكري كتائب القسام هو العنوان الأبرز لمقاومة الاحتلال، وكما كانت بندقيتها مصوبة دائما نحو صدر الاحتلال، فستبقى كذلك، ولن تنحرف أبدا».
وأضافت موضحة «أكدنا دائما وما زلنا نؤكد على عمق علاقتنا بمصر والشعب المصري تاريخيا ودينيا وسياسيا، ولكن بعض الأطراف المغرضة سعت دائما لعملية تشويه ممنهجة للشعب والمقاومة الفلسطينية، وسممت الأجواء ودفعت بالمحكمة المذكورة إلى ارتكاب خطأ كبير في حق المقاومة».
وذكرت حماس أنها «تلقت في الآونة الأخيرة إشارات إيجابية من الجانب المصري الرسمي بأن قرار المحكمة المذكورة لا يمثل الموقف الحكومي ولا أثر له على الأرض».
وعلى الجانب المصري، قال مصدر قضائي أمس، إن «هيئة قضايا الدولة التي تمثل الحكومة المصرية في المحاكم طعنت على حكم أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة باعتبار حركة المقاومة الفلسطينية حماس جماعة إرهابية». وأوضح مصدر أن دائرة أخرى غير تلك التي أصدرت الحكم في محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة ستبدأ في نظر الطعن يوم 28 مارس (آذار) الحالي.
وكانت حركة حماس قد قالت فور صدور الحكم إن «من عمل على إصدار قرار قضائي مصري باعتبار الحركة (تنظيما إرهابيا) يدرك أنه يقف في مواجهة الأمة الإسلامية جمعاء».
ونقلت اليوم وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن المتحدث باسم الحركة حسام بدران القول في بيان إنه «من حق محبي الحركة في العالم، بل من واجبهم أن يرفعوا صوتهم عاليا، وأن يتحركوا ضد القرار الذي يعتبر حماس إرهابية».
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد قضت باعتبار حركة حماس «منظمة إرهابية». وفي هذا الصدد أشار بدران إلى أن «الحملات الشعبية والإعلامية المتضامنة مع حركة حماس، والرافضة لقرار المحكمة المصرية تثبت مكانة الحركة في قلوب الفلسطينيين والعرب، وهم يعرفون أنها حملت هم قضيتهم ودافعت عنها رغم المكائد المستمرة ضدها».
وتعتبر مصر الراعي الرئيسي لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورعت نهاية أغسطس (آب) الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار بينهما أنهى حربا إسرائيلية على القطاع دامت 51 يوما، كما أنها الراعي الرئيسي لملف المصالحة، واستضافت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.