طهران تعد بفتح محدود لسدود الأحواز

قائد «الحرس الثوري» يزور المنطقة عشية اليوم العاشر لـ«انتفاضة المياه»

صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات الأحواز
صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات الأحواز
TT

طهران تعد بفتح محدود لسدود الأحواز

صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات الأحواز
صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لاحتجاجات الأحواز

وعد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، أمس، بفتح سدود محافظة الأحواز عشية اليوم العاشر للاحتجاجات الواسعة في مدن المحافظة وبعض المدن المجاورة، بسبب أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود.
وكان روحاني قد ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة، وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، فيما طالب سكان المحافظة، التي تقطنها غالبية عربية، بـ«أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة»، وذلك خلال لقاء لممثليهم مع نائب الرئيس إسحاق جهانغيري. وشدد جهانغيري في تصريح للتلفزيون، على ضرورة إدارة مخزون سد الكرخة لزيادة تدفق المياه، خصوصاً للمزارعين في فصل الخريف، فيما يرى الخبراء أن إثارة انخفاض الأمطار «قضية فرعية يراد منها تلميع الواقع المأساوي».
وشهدت الليلة التاسعة من «انتفاضة المياه» تجدد الاحتجاجات في مدن الخفاجية والأحواز والفلاحية ومعشور، وسط أجواء أمنية مشددة. ودارت في بعض أحياء المدن مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في شوارع مدينة الأحواز وميناء معشور ومدينة الخفاجية، التي تعد بؤرة الاحتجاجات. وقال ناشطون من الأحواز، ذات الغالبية العربية، إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والخراطيش والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لمنع التجمعات الكبيرة، لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم في مجموعات متفرقة في كثير من شوارع المدن.
وقالت مصادر محلية إن القوات الأمنية دفنت فجر أمس (السبت) جثة حمزة فريسات، أحد القتيلين اللذين سقطا بنيران قوات الأمن، أول من أمس، من دون حضور أسرته وأصدقائه. ولم تقدم السلطات أرقاماً دقيقة عن عدد القتلى والمحتجزين منذ بدء الاحتجاجات.
وأوضح شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أن أجواء أمنية مشددة فُرضت أمس على مدينة الأحواز، عاصمة المحافظة، مع وصول قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن قواته ستعزز نقل المياه عبر الصهاريج.
وتوسعت الاحتجاجات خارج الأحواز، إذ نظم العشرات في مدينة تبريز، مركز محافظة آذربايجان وأكبر المدن ذات الأغلبية التركية، مسيرة تضامناً مع المحتجين العرب. وأظهرت مقاطع فيديو هتافات تقول «آذربايجان - الأحواز... اتحاد اتحاد».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.