تركيا تدرس العودة للتدابير المشددة مع تسارع إصابات الفيروس

بائع متجول يرتدي كمامة للوقاية ضد فيروس «كورونا» في أنقرة (أ.ب)
بائع متجول يرتدي كمامة للوقاية ضد فيروس «كورونا» في أنقرة (أ.ب)
TT

تركيا تدرس العودة للتدابير المشددة مع تسارع إصابات الفيروس

بائع متجول يرتدي كمامة للوقاية ضد فيروس «كورونا» في أنقرة (أ.ب)
بائع متجول يرتدي كمامة للوقاية ضد فيروس «كورونا» في أنقرة (أ.ب)

دفع الارتفاع المتسارع في معدل الإصابات بفيروس «كورونا» في تركيا، إلى المطالبة بالعودة إلى التدابير المشددة التي قد تصل إلى حد الإغلاق مرة أخرى، وجعل التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس إلزامياً.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا إنه تجب العودة إلى التدابير الصارمة للوقاية من فيروس كورونا بعد ارتفاع الإصابات. ولفت، عبر «تويتر» إلى عدد الإصابات الجديدة بالفيروس التي سجلت حتى مساء أول من أمس، والتي بلغت 11 ألفاً و94 إصابة و60 حالة وفاة، مؤكداً أنه «يجب الانتقال من المرونة إلى التدابير الصارمة، والحصول على الجرعة الأولى من اللقاح لمن لم يحصلوا عليها على الفور».
وكان عدد الإصابات سجل أدنى معدل له منذ مايو (أيار) الماضي في الرابع من يوليو (تموز) الجاري، عند 4 آلاف و418 إصابة، عقب عزل عام انتهى في أواخر مايو وشمل فترة عطلة عيد الفطر، بعد أن بلغت الإصابات اليومية ذروتها في أبريل (نيسان) ومايو عند أكثر من 60 ألف إصابة يومية.
واستمر حظر التجول خلال شهر يونيو (حزيران) من الاثنين إلى السبت، من العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً، فيما كان قبل ذلك بين الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، إضافة إلى حظر كامل يوم الأحد من كل أسبوع.
وعاد الفيروس ليضرب بقوة بعد أقل من شهر على رفع الإغلاق والتدابير المشددة في البلاد مطلع يوليو (تموز) الجاري، فيما اعتبر خطوة من جانب الحكومة لتدارك الخسائر في الاقتصاد والقطاع السياحي بشكل خاص خلال أشهر الصيف.
وتضاعف عدد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال أسبوعين، ليسجل أعلى ذروة له منذ رفع الإغلاق. ولم توضح وزارة الصحة أسباب الزيادة الكبيرة الجديدة في إصابات كورونا، لكن أوساطاً علمية أرجعتها إلى الحركة والتنقل منذ رفع الإغلاق التي وصلت ذروتها مع حلول عيد الأضحى وازدحام المناطق الساحلية والشواطئ.
وحذر عميد كلية الطب في جامعة إسطنبول، طوفان توكيك، من التراخي في تلقي لقاح كورونا، مبدياً قلقه من حدوث موجة رابعة من الفيروس. وتوقع أن يكون التطعيم إلزامياً في المستقبل القريب، عن طريق فرض إبراز بطاقة التطعيم في جميع الأماكن العامة.
وقال توكيك إن تركيا تتجه نحو الموجة الرابعة من الفيروس، والحل لوقف الوباء هو اتباع القواعد والتطعيم، ويجب أن يتم فرض اللقاح في أسرع وقت ممكن.
وبدأت وزارة الصحة التركية منذ منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، استناداً لخطة حددتها بحسب الفئات العمرية، وأعطيت أولوية لتطعيم العاملين في القطاع الصحي، وأتاحت وزارة الصحة التركية عدة طرق لحجز موعد من أجل أخذ اللقاح، كما أتاحت منافذ للتطعيم دون موعد سابق، لكن هناك قطاعاً من المواطنين يرفض اللقاح بسبب ما يشاع عن أضرار قد تقع في المستقبل بعد الحصول عليها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.