أوروبا تعزز دفاعاتها ضد «كورونا» وتسرع وتيرة حملات التطعيم

توقّع رئيس المجلس العلمي الفرنسي، جان فرانسوا ديلفريسي، أن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد جائحة «كورونا» «قد لا تحدث حتى عام 2022 أو ربما حتى 2023».
في غضون ذلك، وافقت الوكالة الأوروبية للأدوية، أمس الجمعة، على استخدام لقاح موديرنا المضاد لكوفيد - 19 لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ليصبح اللقاح الثاني الذي يسمح باستخدامه للمراهقين في دول الاتحاد الاوروبي الـ27.
ويتم إعطاء لقاح سبايكفاكس (موديرنا) للفئة العمرية بين 12 و17 عاما، على غرار من تبلغ أعمارهم 18 عاما وما فوق، أي على جرعتين في القسم الأعلى من الذراع تفصل بينهما أربعة أسابيع، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الوكالة في بيان إن «لجنة الأدوية للاستخدام البشري في وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بأن يشمل استعمال لقاح سبايكفاكس المضاد لكوفيد - 19 (موديرنا) الأطفال بين عامي 12 و17 عاما». وتمت دراسة تأثيرات سبايكفاكس الذي تنتجه شركة موديرنا الأميركية في دراسة شملت 3732 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما.
وأظهرت الدراسة أن فاعلية اللقاح لدى الفئة العمرية المذكورة مشابهة لفاعليته لدى الأكبر سنا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما. وخلصت الوكالة الأوروبية إلى أن «هذه النتائج أتاحت للجنة الأدوية للاستخدام البشري الاستنتاج أن فاعلية سبايكفاكس لدى الفئة العمرية 12 - 17 عاما مشابهة لتلك التي رصدت لدى البالغين».
وسبق أن أجازت الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي استخدام لقاح «فايزر - بايونتيك» لمن يبلغون 12 عاما وما فوق.
ويصاب المراهقون عادة بأشكال لكوفيد - 19 أقل خطورة من تلك التي ترصد لدى الأكبر سنا، لكنهم ليسوا في منأى من تلقي العدوى ويساهمون في انتقال الفيروس بين السكان، من هنا ضرورة اكتسابهم المناعة للمساهمة في وقف انتشار الوباء، بحسب الخبراء.
في سياق متصل، قال ديلفريسي، وهو مستشار للحكومة الفرنسية، لتلفزيون «بي. إف. إم» أمس إن الإصابات في فرنسا قد تصل إلى نحو 50 ألفا يوميا بحلول بداية أغسطس (آب). كما أوضح أن الموجة الرابعة من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ستصل إلى المستشفيات الفرنسية في النصف الثاني من أغسطس (آب)، متوقعا تجاوز العالم الجائحة بحلول علم 2023.