«كوفيد ـ 19» يضرب مجدداً في تركيا بعد رفع الإغلاق

سيدات يتسوقن بكماماتهن في إسطنبول (رويترز)
سيدات يتسوقن بكماماتهن في إسطنبول (رويترز)
TT

«كوفيد ـ 19» يضرب مجدداً في تركيا بعد رفع الإغلاق

سيدات يتسوقن بكماماتهن في إسطنبول (رويترز)
سيدات يتسوقن بكماماتهن في إسطنبول (رويترز)

عاد فيروس «كورونا» ليضرب بقوة في تركيا بعد أقل من شهر على رفع الإغلاق والتدابير المشددة في البلاد مطلع يوليو (تموز) الحالي، فيما اعتبر خطوة من جانب الحكومة لتدارك الخسائر في الاقتصاد والقطاع السياحي بشكل خاص خلال أشهر الصيف.
وتضاعف عدد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال أسبوعين ليسجل أعلى ذروة له منذ رفع الإغلاق، بعدد إصابات بلغت 9 آلاف و586 إصابة و52 حالة وفاة بحسب آخر الأرقام التي أعلنت مساء أول من أمس.
وحذر وزير الصحة فخر الدين كوجا، عبر «تويتر» أمس (الجمعة)، من عودة الاتجاه للزيادة في الإصابات بكورونا، قائلا: «شهدنا مؤخرا أعلى عدد للإصابات. إن لم نحصن أنفسنا باللقاح، فإن الوباء لن ينتهي».
وعلى الرغم من الارتفاع الجديد، لا تزال الإصابات دون أعلى مستوياتها المسجلة في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين، عندما وصل معدلها إلى أكثر من 60 ألف إصابة يوميا.
وتراجعت الإصابات إلى 4 آلاف 418 إصابة في الرابع من يوليو (تموز) الحالي، بعد إغلاق مشدد بدأ في منتصف مايو (أيار). ورفعت الحكومة التركية آخر القيود في مطلع يوليو.
ولم توضح وزارة الصحة أسباب الزيادة الكبيرة الجديدة في إصابات كورونا، لكن أوساطا علمية أرجعتها إلى الحركة والتنقل منذ رفع الإغلاق والتي بدأت ذروتها مع حلول عيد الأضحى وازدحام المناطق الساحلية والشواطئ.
وتحتل تركيا المركز السابع عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا والـ19 من حيث عدد الوفيات. وتقول المعارضة وأطباء في تركيا وجهات دولية إن الحكومة تتعمد إخفاء الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات لإعطاء شعور بالأمان للمواطنين والأجانب في مسعى لتحقيق موسم سياحي يعوض خسائر العام الماضي.
وأكد الأمين العام للجمعية التركية للأطباء، بولنت ناظم يلماظ، أن هناك مشكلة حقيقية في إحصاء مصابي كورونا، حيث لا يتم تسجيل كل الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس كمرضى فعليين، إلا في حالتين هما قدوم المصابين من الخارج أو مخالطتهم لحالات إيجابية.
ولفت يلماظ، في تصريحات أمس، إلى أن هناك العديد من مصابي كورونا في تركيا لا يخضعون للفحص، وبالتالي لا يحصلون على علاج ولا تسجلهم الدولة في تعداد الإصابات الرسمي. كما أشار إلى أن القطاع الصحي يعاني بسبب فشل الحكومة واستخدام سياسات قمعية ضد المواطنين، موضحا أنه تم تسريح 15 ألفا من العاملين في القطاع الصحي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2015.
وبرأ القضاء آلافا منهم من جميع الاتهامات التي وجهت إليهم، ومع ذلك رفضت الحكومة إعادتهم للعمل مرة أخرى، ما أثر على القطاع الصحي الذي كان بحاجة ماسة إلى تلك الكوادر المؤهلة لمواجهة أزمة كورونا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».