أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يواصلون ضغطهم لرفع الحصانات عن المتهمين

باخرة من فرنسا تفرغ 136 طناً من المساعدات الإنسانية في مرفأ بيروت أمس
باخرة من فرنسا تفرغ 136 طناً من المساعدات الإنسانية في مرفأ بيروت أمس
TT

أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يواصلون ضغطهم لرفع الحصانات عن المتهمين

باخرة من فرنسا تفرغ 136 طناً من المساعدات الإنسانية في مرفأ بيروت أمس
باخرة من فرنسا تفرغ 136 طناً من المساعدات الإنسانية في مرفأ بيروت أمس

أرجأ المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار استجواب كل من قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر رغم حضورهما بسبب انسحاب وكيليهما القانونيين انسجاماً مع إضراب نقابة المحامين في بيروت ومقاطعة الجلسات، وذلك في وقت يواصل فيه أهالي ضحايا المرفأ تحركاتهم من أجل الضغط لإعطاء إذن الملاحقة في حق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لمثوله أمام المحقق العدلي.
واعتصم، أمس، أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام قصر العدل في بيروت مطالبين برفع الحصانات السياسية فوراً عن المشتبه فيهم في القضية. ونفّذ أهالي الضحايا أيضاً وقفة احتجاجية أمام مدخل المجلس النيابي في ساحة النجمة وسط العاصمة بيروت.
وأشار المتحدث باسم اللجنة إبراهيم حطيط إلى أن التحركات تهدف إلى إنذار المدعي العام التمييزي حتى صباح اليوم السبت ليتخذ قراره بشأن إذن ملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، معتبراً أن «السلطة تحاول عبر مخطط مشبوه تجزئة التحقيق من خلال مجلس النواب عبر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من 7 نواب و8 قضاة مختارين من قبل الأحزاب».
وأكد حطيط استمرار وتصعيد التحركات والاعتصامات والمسيرات للأهالي، حتى تحقيق العدالة، مطالباً المحقق العدلي بمتابعة عمله مع التأكيد أن لا حصانة لأحد عند وقوع 218 قتيلاً و5600 جريح ودمار نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الآلاف من المواطنين وترويعهم.
وفي إطار التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، أكد وزير الداخلية السابق والنائب الحالي نهاد المشنوق أنه مستعد للحضور متى طلب منه القاضي بيطار الاستماع إلى إفادته مضيفاً في مؤتمر صحافي أنه إذا كان هناك ضرورة لرفع الحصانة فليتم تعديل الدستور ولرفعها من أعلى الهرم إلى أصغر موظف.
وكان البيطار وجّه كتاباً إلى البرلمان بواسطة النيابة العامة التمييزية طالباً فيه رفع الحصانة النيابية عن عدد من الوزراء السابقين والنواب الحاليين منهم المشنوق تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم.
وأوضح المشنوق أن مستنداً واحداً وصله بشأن الباخرة «روسوس» والنيترات منذ عام 2014 حتى لحظة مغادرته وزارة الداخلية، وأنه لم يكن يعرف ما هو النيترات الذي تسبب تخزينه بانفجار المرفأ مشيراً إلى أن المستند الذي تلقاه يتحدّث عن عبور باخرة ترانزيت تحمل عدة أطنان من نيترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزمبيق وعن أحوال البحّارة الأوكرانيين والبحار الروسي ولم يتحدث عن تفريغ حمولتها في المرفأ إطلاقاً.
وفي حين شدّد المشنوق على أن الإمرة الأمنية في مرفأ بيروت هي للجيش اللبناني تساءل عن سبب عدم دعوة وزراء الدفاع والعدل للإدلاء بشهادتهم في هذا الموضوع معتبراً أن التحقيق الدولي الوحيد الذي يعطي نتيجة جدية ويوصل الحق إلى أهله ويعيد الروح إلى أهل كل ضحية لأنه وحده سيعرف من هو المرتكب.
وأشار المشنوق إلى أنه لم تكن لديه أي فكرة قبل الانفجار عن هذا الموضوع وحاول كثيراً أن يطلب من المحقق العدلي الاستماع إلى إفادته قائلاً: «أنا الوحيد من المدعى عليهم الذي لم يستمع إلى إفادته بيطار وفجأة أدرج اسمي».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.