المغنية الأميركية جون بايز تدعو الفرنسيين للمرور بشارعها

شارع جون بايز في جنوب فرنسا
شارع جون بايز في جنوب فرنسا
TT

المغنية الأميركية جون بايز تدعو الفرنسيين للمرور بشارعها

شارع جون بايز في جنوب فرنسا
شارع جون بايز في جنوب فرنسا

بين المغنية الأميركية جون بايز، 80 عاماً، وبين فرنسا حكاية حب قديمة تمتد لعدة عقود. واعتادت الفنانة التي اشتهرت بمواقفها الملتزمة أن تقدم كل عام حفلاً مجانياً في باريس، من ساحة كاتدرائية نوتردام. وتقديراً لهذه الصداقة، ولالتزامها بالغناء لقضايا السلام وتعزيز الحقوق المدنية، تم إطلاق اسمها على شارع تمتلك فيه منزلاً في منطقة بربينيان، جنوب فرنسا.
ونشرت بايز، على حسابها في «فيسبوك»، صورة للشارع الواقع في قرية «باسا» شرق جبال «البيرينيه»، كما دعت العابرين والمصطافين في المنطقة إلى المرور في الشارع الذي تمتلك فيه منزلاً وبات يحمل اسمها. وشكرت المغنية الأميركية عمدة القرية باتريك بيلغراد على هذه المبادرة. وأوضح العمدة أن الفكرة جاءت من الناقد الموسيقي يزيد مانو، باعتبار أنها أقامت حفلها الأوروبي الأخير في مدينة بربينيان القريبة.
تقع قرية «باسا» بمحاذاة الحدود مع إسبانيا. ولا يزيد عدد سكانها على 1200 شخص. وقد شهدت في الفترة الأخيرة إنشاء حي سكني جديد يضم 170 مبنى. وقد حمل معظم تلك المباني أسماء موسيقيين من أمثال الملحن موريس رافيل وعازف البيانو باسكال كوملاد والمغنيين الكاتالونيين لويس لاش وجوردي بار. كما كان المجلس البلدي للقرية قد قرر، في عام 2015، تسمية أحد شوارعها باسم الموسيقي الأميركي جيمي هندريكس، الذي يعد أكبر عازف للغيتار في تاريخ موسيقى الـ«روك». وفارق هندريكس الحياة عام 1970 وهو في سن 27 عاماً. تخصصت جون بايز بأداء أغنيات من نوع الـ«فولك ميوزيك». وعلى طريقة مطربي الأغنية السياسية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، كانت تؤدي أغنياتها بمصاحبة الغيتار الخاص بها الذي لم يفارقها حتى الآن. وهي كانت من أقوى الأصوات الفنية التي ارتفعت ضد حرب فيتنام. واعتاد الجمهور أن يطلب منها أغنية «سننتصر» المأخوذة من نشيد للأفارقة الأميركيين ظهر للمرة الأولى عام 1900 بعنوان «سآتي في يوم ما» ثم تحول إلى هتاف للمتظاهرين في مسيرات حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
أمضت جون بايز فترة من صباها في بغداد، حيث عمل والدها في السفارة الأميركية. وكتبت في مذكراتها صفحات عن تلك الفترة التي تفتح فيها وعيها على ما يجري في العالم خارج حدود بلدها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.