شاشة الناقد

مشهد من فيلم «ريش» لعمر الزهيري
مشهد من فيلم «ريش» لعمر الزهيري
TT

شاشة الناقد

مشهد من فيلم «ريش» لعمر الزهيري
مشهد من فيلم «ريش» لعمر الزهيري

- ريش
- إخراج: عمر الزهيري
- مصر- فرنسا (2021)
- نبذة: امرأة تحوّل زوجها إلى دجاجة
- ★★★
هذا الفيلم الذي فاز بالجائزة الأولى في مظاهرة أسبوع النقاد في دورة مهرجان «كان» المنتهية قبل أيام، فعل شائك صُنعاً واستقبالاً. فيه مشاهد صادمة موزّعة في جوانبه، مع سرد ممعن في الدكانة يوفر ثقلاً على الأحداث ومتابعيها وينجز، في الوقت ذاته، معالجة لافتة في قصّة غير مطروقة.
المشهد الأول من تلك المشاهد الصادمة: رجل يشعل النار في جسده. نرى النار وهي تلتهمه. المشهد يبدأ بشاشة سوداء وصوت دلق الكازولين ثم نرى الرجل عن بعد وهو يحترق. ثم قطع عنه إلى المشهد التالي مع بقاء الصدمة عالقة لفترة.
ننتقل إلى رجل يُدير شؤون عائلته (زوجة وثلاثة أطفال) التي تعيش في بيت تتآكل جدرانه وتتسخ. هو ليس بالرجل السيء (كما صوّرته بعض الكتابات). هو زوج تقليدي يمسك بكل مرافق الحياة بما فيها ما ستشتريه زوجته من طعام. يفتح صندوقاً مقفلاً ويعطيها قدراً محدوداً من المال لتدبير شؤون البيت. هي (دميانا نصّار) تنصاع. وغالباً ما تنصاع من دون حوار وستبقى قليلة الكلام طوال الفيلم بعد اختفاء زوجها فجأة.
حكاية الاختفاء مثيرة بذاتها: في حفلة عيد ميلاد أحد أطفاله تتم الاستعانة بساحر للترفيه. يفتح الساحر صندوقاً ويطلب منه الدخول إليه ويغلقه عليه. حين يفتحه ثانية يستخرج الزوج كدجاجة وعندما يحاول إعادة الدجاجة إلى رجل يخفق. الآن الزوجة لديها زوج هو دجاجة... أو هكذا يوحي الفيلم. لأنه في وقت لاحق (قُبيل نهاية الفيلم) سيتم اكتشاف الزوج رجلاً محترقاً صامتاً لا يعي ما حوله.
للمخرج الزهيري (فيلمه الأول) دراية بارعة في كيفية معالجة حكاية كهذه لناحية السرد المتتابع من دون هفوات فنية. لقطاته تبدأ وتنتهي بتسجيل دائم لموقف. التوليف يُلغي أي لقطات لا تُضيف. لكن هناك، على جانب آخر، عدّة مشاكل كانت تحتاج للعناية ذاتها من بينها غياب السبب لأنه إذا ما حوّله الساحر إلى رجل بلا ذاكرة أو هويّة ما دفعه لمحاولة الانتحار فما علاقة الدجاجة بالموضوع؟ ألم يكن حيّاً كإنسان في الوقت الذي تحوّل فيه إلى دجاجة؟ ثم ما هي القراءات الاجتماعية المناطة بهذه الفكرة؟
هناك قراءات اجتماعية حول معاناة الزوجة. هي تعتقد أن الدجاجة التي باتت تعيش فوق سرير الزوجية لكن عليها أن تعمل وأن تبعد رجلاً يتظاهر بمساعدتها بينما ينتظر منها سداد ذلك بجسدها. تمر بضائقة تلو أخرى وهو صامتة. في هذا النطاق كل شيء واضح باستثناء أن هناك فرقاً بين أن تبدو مستكينة وبين أن تمثل دور المرأة المستكينة وهي تجسّد الاختيار الأول، ما يعني أن تلتزم بإداء واحد لا يتغير خالٍ من التعابير.
هذا أسلوب أداء أجنبي يتلاءم مع ثقافة والسلوكيّات الغربية. في عالمنا فإن السلوكيّات تختلف رغم أنه يمكن القبول بها هنا لضرورة وحدة المعالجة والأسلوب الشاملين. على ذلك، تتمنى لو أن بعض الأداء قرّبها أكثر إلى منهج عام يُتيح دفقاً موازياً من المشاعر.
هناك مشهد يحاول فيه الساحر (لا يظهر بعد ذلك) إعادة الدجاجة إلى إنسان. يقرأ عليها بوجود رجال أشدّاء من المدعوّين. يصرخ بهم ألا يتدخّلوا. ولا أحد يتدخّل ما يُخلق فجوة أخرى بين الطريقة التي سيتعامل بها الرجال مع الساحر وبين ما نراه. في أسوأ الاحتمالات سينقضّون عليه ضرباً عوض الإذعان له وتركه ينصرف تاركاً الدجاجة بين أيديهم.
هناك أيضاً مشاهد تبقى غائبة في تفاصيلها. المشهد الذي تركض فيه الزوجة من كلب بعدما سرقت من مطبخ البيت الذي تعمل فيه بعض اللحم. تبقى الكاميرا في مكانها ثم نسمع صوت من ألقى بنفسه في الماء. ثم نسمع الصوت ذاته مرّة ثانية. اللقطة التالية للزوجة ولخادمة سوداء البشرة (هناك أفريقيون آخرون سلبيو الأدوار) وللمشرف على شؤون البيت وهو يؤنب الزوجة ويطردها. لم ألاحظ أن ثيابها مبللة. من سقط في الماء إذن؟
هذه ليست مجرد تفاصيل هامشية بل نواحٍ تستحق الاهتمام كما حال تلك الدجاجة ودورها في الفيلم كون الزوج والدجاجة يلتقيان في المشاهد الأخيرة. إذا كانت الروح الفعلية للزوج انتقلت إلى الدجاجة (التي ما زالت تبيض وتأكل وتتحرّك كأي دجاجة أخرى) كيف إذن قرر إشعال النار في جسده؟
على كل ذلك، ليس «ريش» فيلماً يمكن اعتباره رديئاً على أي صعيد. فيلم مدروس جيّداً تبعاً لرغبة المخرج في كيفية سرده وكيفية معالجته كبعد اجتماعي ما وكحكاية غرائبية. من شروط عمله إبقاء معظم المشاهد بعيدة عن وجوه أصحابها وإذا اقتربت ففي الغالب هي غير واضحة وبالتأكيد - وعن قصد - غير منفعلة. هذه قيمة جيّدة لفيلم خارج المعهود كذلك لعمل يعكس بيئة مكانية ملوّثة ومبانٍ مهجورة ومتسخة توازي بيئة نفسية اجتماعية قاهرة ضحيّتها امرأة كل ما ترغب فيه هو استمرار حياتها وحياة أولادها بزوج أو من دونه (عرض خاص).

- Bergman‪’‬s Island
- إخراج: ميا هانسن - لڤ
‫- فرنسا | (2021)‬
- نبذة: مخرجان بوجهتي نظر وأزمات برغمانية
- ★★
عند منتصف الفيلم لا بد أن يتساءل بعضنا (أو على الأقل أنا) عما قد يكون جمع بين توني وكريس. هما على طرفي نقيض في كل شيء. توني (تيم روث) مخرج معروف، كريس (فيكي كرايبس) ما زالت تنشد تحقيق الشهرة. هو واثق من نفسه. هي قليلة الثقة بنفسها. هو يكتب سيناريوهاته بلا توقف. هي تعاني من صعوبة الكتابة. حتى المخرج السويدي الأشهر، إنغمار برغمن، اللذان يعيشان الآن في منزله (ولو إلى حين) موضع اختلاف بينهما. هو أكثر إعجاباً وقبولاً به. هي ما زالت تبحث عن موقف نهائي منه.
مع شخصيّتين متناقضتين إلى هذا الحد، نعم لا بد من السؤال. لا بد كذلك من تجاوزه لأن فيلم ميا هانسن - لف مبني، في عماده الأول، على هذا الأساس.
«جزيرة برغمن» هو عن هذين السينمائيين اللذين يعيشان معاً وقد حطّا في جزيرة فارو. سيلقي توني درساً في السينما وسيعيشان في المنزل ذاته الذي عاش فيه برغمن. سيتداولان مشاكلهما وأزماتهما التي تكاد تقترب من مشاكل أبطال برغمن في أكثر من فيلم صوّره في الجزيرة التي عاش فيها (من بينها «الختم السابع» و«برسونا»)، حيث توفي قبل أربعة عشر سنة. تكاد تقترب ولا تنجح في الوصول إلى عمق ما طرحه برغمن من قضايا شخصية ووجدانية ولا بالطريقة ذاتها.
إن كانت الطريقة هي طريقة المخرجة في العمل، وهو أمر مقبول، فإن الفيلم الماثل يضعنا في فيلم داخل فيلم، والفيلمان داخل شرنقة سينما برغمن. ليس بالضرورة على النحو الخالي من انعكاسات هذا التوسّع المفضي إلى خلل إيقاع وارتباك في وِحدة السرد. في مجموعه يؤكد الفيلم من حيث لا يتمنّى، ألا شيء مما نراه هو برغماني فعلي. هناك الكثير من الحديث هو المخرج الكبير لكن معظمه هو وجهات نظر تبدو كما لو كانت موظّفة لفرصة متاحة وليس بالضرورة بحثاً محدداً.
على ذلك، هناك وجهة نظر أنثوية من المخرجة من خلالها تؤمّن قدراً كبيراً من الإخلاص لفكرتها. تتعامل ومشاهدها بأناقة ملحوظة. هو فيلم ممتع للعين أكثر مما هو ممتع للبال (كان، سيناندو).

★ ضعيف| ★★ : وسط| ★★★: جيد | ★★★★: ممتاز | ★★★★★: تحفة


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

هوليوود ترغب في صحافيين أقل بالمهرجانات

جوني دَب خلال تصوير فيلمه الجديد (مودي بيكتشرز)
جوني دَب خلال تصوير فيلمه الجديد (مودي بيكتشرز)
TT

هوليوود ترغب في صحافيين أقل بالمهرجانات

جوني دَب خلال تصوير فيلمه الجديد (مودي بيكتشرز)
جوني دَب خلال تصوير فيلمه الجديد (مودي بيكتشرز)

عاش نقادُ وصحافيو السينما المنتمون «لجمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» (كنت من بينهم لقرابة 20 سنة) نعمة دامت لأكثر من 40 عاماً، منذ تأسيسها تحديداً في السنوات الممتدة من التسعينات وحتى بُعيد منتصف العشرية الثانية من العقد الحالي؛ خلال هذه الفترة تمتع المنتمون إليها بمزايا لم تتوفّر لأي جمعية أو مؤسسة صحافية أخرى.

لقاءات صحافية مع الممثلين والمنتجين والمخرجين طوال العام (بمعدل 3-4 مقابلات في الأسبوع).

هذه المقابلات كانت تتم بسهولة يُحسد عليها الأعضاء: شركات التوزيع والإنتاج تدعو المنتسبين إلى القيام بها. ما على الأعضاء الراغبين سوى الموافقة وتسجيل حضورهم إلكترونياً.

هذا إلى جانب دعوات لحضور تصوير الأفلام الكبيرة التي كانت متاحة أيضاً، كذلك حضور الجمعية الحفلات في أفضل وأغلى الفنادق، وحضور عروض الأفلام التي بدورها كانت توازي عدد اللقاءات.

عبر خطّة وُضعت ونُفّذت بنجاح، أُغلقت هذه الفوائد الجمّة وحُوّلت الجائزة السنوية التي كانت الجمعية تمنحها باسم «غولدن غلوبز» لمؤسسة تجارية لها مصالح مختلفة. اليوم لا تمثّل «جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» إلّا قدراً محدوداً من نشاطاتها السابقة بعدما فُكّكت وخلعت أضراسها.

نيكول كيدمان في لقطة من «بايبي غيرل» (24A)

مفاجأة هوليوودية

ما حدث للجمعية يبدو اليوم تمهيداً لقطع العلاقة الفعلية بين السينمائيين والإعلام على نحو شائع. بعضنا نجا من حالة اللامبالاة لتوفير المقابلات بسبب معرفة سابقة ووطيدة مع المؤسسات الإعلامية المكلّفة بإدارة هذه المقابلات، لكن معظم الآخرين باتوا يشهدون تقليداً جديداً انطلق من مهرجان «ڤينيسيا» العام الحالي وامتد ليشمل مهرجانات أخرى.

فخلال إقامة مهرجان «ڤينيسيا» في الشهر التاسع من العام الحالي، فُوجئ عدد كبير من الصحافيين برفض مَنحِهم المقابلات التي اعتادوا القيام بها في رحاب هذه المناسبة. أُبلغوا باللجوء إلى المؤتمرات الصحافية الرّسمية علماً بأن هذه لا تمنح الصحافيين أي ميزة شخصية ولا تمنح الصحافي ميزة مهنية ما. هذا ما ترك الصحافيين في حالة غضب وإحباط.

تبلور هذا الموقف عندما حضرت أنجلينا جولي المهرجان الإيطالي تبعاً لعرض أحد فيلمين جديدين لها العام الحالي، هو «ماريا» والآخر هو («Without Blood» الذي أخرجته وأنتجته وشهد عرضه الأول في مهرجان «تورونتو» هذه السنة). غالبية طلبات الصحافة لمقابلاتها رُفضت بالمطلق ومن دون الكشف عن سبب حقيقي واحد (قيل لبعضهم إن الممثلة ممتنعة لكن لاحقاً تبيّن أن ذلك ليس صحيحاً).

دانيال غريغ في «كوير» (24A)

الأمر نفسه حدث مع دانيال كريغ الذي طار من مهرجان لآخر هذا العام دعماً لفيلمه الجديد «Queer». بدءاً بـ«ڤينيسيا»، حيث أقيم العرض العالمي الأول لهذا الفيلم. وجد الراغبون في مقابلة كريغ الباب موصداً أمامهم من دون سبب مقبول. كما تكرر الوضع نفسه عند عرض فيلم «Babygirl» من بطولة نيكول كيدمان حيث اضطر معظم الصحافيين للاكتفاء بنقل ما صرّحت به في الندوة التي أقيمت لها.

لكن الحقيقة في هذه المسألة هي أن شركات الإنتاج والتوزيع هي التي طلبت من مندوبيها المسؤولين عن تنظيم العلاقة مع الإعلاميين ورفض منح غالبية الصحافيين أي مقابلات مع نجوم أفلامهم في موقف غير واضح بعد، ولو أن مسألة تحديد النفقات قد تكون أحد الأسباب.

نتيجة ذلك وجّه نحو 50 صحافياً رسالة احتجاج لمدير مهرجان «ڤينيسيا» ألبرتو باربيرا الذي أصدر بياناً قال فيه إنه على اتصال مع شركات هوليوود لحلّ هذه الأزمة. وكذلك كانت ردّة فعل عدد آخر من مديري المهرجانات الأوروبية الذين يَرون أن حصول الصحافيين على المقابلات حقٌ مكتسب وضروري للمهرجان نفسه.

لا تمثّل «جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» إلّا قدراً محدوداً من نشاطاتها السابقة

امتعاض

ما بدأ في «ڤينيسيا» تكرّر، بعد نحو شهر، في مهرجان «سان سيباستيان» عندما حضر الممثل جوني دَب المهرجان الإسباني لترويج فيلمه الجديد (Modi‪:‬ Three Days on the Wings of Madness) «مودي: ثلاثة أيام على جناح الجنون»، حيث حُدّد عدد الصحافيين الذين يستطيعون إجراء مقابلات منفردة، كما قُلّصت مدّة المقابلة بحدود 10 دقائق كحد أقصى هي بالكاد تكفي للخروج بحديث يستحق النشر.

نتيجة القرار هذه دفعت عدداً من الصحافيين للخروج من قاعة المؤتمرات الصحافية حال دخول جوني دَب في رسالة واضحة للشركة المنتجة. بعض الأنباء التي وردت من هناك أن الممثل تساءل ممتعضاً عن السبب في وقت هو في حاجة ماسة لترويج فيلمه الذي أخرجه.

مديرو المهرجانات يَنفون مسؤولياتهم عن هذا الوضع ويتواصلون حالياً مع هوليوود لحل المسألة. الاختبار المقبل هو مهرجان «برلين» الذي سيُقام في الشهر الثاني من 2025.

المديرة الجديدة للمهرجان، تريشيا تاتل تؤيد الصحافيين في موقفهم. تقول في اتصال مع مجلة «سكرين» البريطانية: «الصحافيون مهمّون جداً لمهرجان برلين. هم عادة شغوفو سينما يغطون عدداً كبيراً من الأفلام».

يحدث كل ذلك في وقت تعرّضت فيه الصحافة الورقية شرقاً وغرباً، التي كانت المساحة المفضّلة للنشاطات الثقافية كافة، إلى حالة غريبة مفادها كثرة المواقع الإلكترونية وقلّة عدد تلك ذات الاهتمامات الثقافية ومن يعمل على تغطيتها. في السابق، على سبيل المثال، كان الصحافيون السّاعون لإجراء المقابلات أقل عدداً من صحافيي المواقع السريعة الحاليين الذين يجرون وراء المقابلات نفسها في مواقع أغلبها ليس ذا قيمة.

الحل المناسب، كما يرى بعض مسؤولي هوليوود اليوم، هو في تحديد عدد الصحافيين المشتركين في المهرجانات. أمر لن ترضى به تلك المهرجانات لاعتمادها عليهم لترويج نشاطاتها المختلفة.