- الزهايمر هو أن تنسى. الخرف هو أن تخلط. وبطل فيلم «الأب» لا ينسى لكنه يخلط. هو مصاب بالـDementia وليس بـالـAlzheimer. هذا ليس رأياً بل الواقع تبعاً للفيلم.
- رغم ذلك، أكثر من ناقد عربي وصف الشخصية التي أداها أنطوني بيركنز بجدارة بـ«الزهايمر». يا عمّي هو لم ينس في الفيلم بل اختلطت عليه الأمور، مما تسبب في أن ينتقل من الواقع إلى الخيال كأي واحد مُصاب بالخرف… لكن لا فائدة. حتى عندما يكتشف البعض خطأه يمنعه كبرياؤه من الاعتراف.
- بصرف النظر عن ذلك، انصرف عدد كبير من الممثلين الجيدين في السنوات الأخيرة ليؤدوا أدوار المصابين بالخرف أو بفقدان الذاكرة. أتحدّث عن جوليان مور في Still Alice وجولي كريستي في Away from Her والفرنسية إيمانويل ريفا في Amore وستانلي كوشي في Supernova
- إنه فن كتابة صعب، ذاك الذي يستدعي بناء فيلم حول حالة كهذه. كل هذه الأفلام وغيرها جادّة وغير متنازلة في معالجتها المرض الدماغي لبطله أو بطلته. لا يمكن لها ذلك لأن المسألة مؤلمة ولا يمكن تحويلها إلى مرتع ترفيهي.
- على الكاتب أن يبحر في شخصية مُقيّدة بوضع معيّن، وعلى المخرج اتباع الخطوط الدقيقة التي يوفرها السيناريو. عدم تحويلها إلى ترفيه لا يعني أنها تتحوّل إلى دراما ثقيلة أو مملّة. كذلك فإن الكثير من النجاح يقع على كاهل الممثل. اسأل جولي كريستي أو أنطوني هوبكنز.
15:2 دقيقه
ما بين الخرف والزهايمر
https://aawsat.com/home/article/3093926/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%B1
ما بين الخرف والزهايمر
ما بين الخرف والزهايمر
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة