أرامكو تنفي اختراقها سيبرانياً

الشركة العملاقة تتأهب لإعلان نتائجها الفصلية

مهندس سعودي في غرفة التحكم الرئيسية لشركة أرامكو بحقل خريص (أ.ب)
مهندس سعودي في غرفة التحكم الرئيسية لشركة أرامكو بحقل خريص (أ.ب)
TT

أرامكو تنفي اختراقها سيبرانياً

مهندس سعودي في غرفة التحكم الرئيسية لشركة أرامكو بحقل خريص (أ.ب)
مهندس سعودي في غرفة التحكم الرئيسية لشركة أرامكو بحقل خريص (أ.ب)

نفت شركة أرامكو السعودية العملاقة تعرض أنظمتها لاختراق، موضحة أن عملياتها تدور بشكل اعتيادي وأن الشركة تواصل تعزيز أمنها السيبراني.
وفي أعقاب تقارير عن تسريبات معلوماتية، قالت أكبر شركة نفط في الشرق الأوسط في بيان عبر البريد الإلكتروني مساء الأربعاء إن «أرامكو علمت مؤخرا بحدوث عملية تسريب غير مباشر لكمية من بياناتها، والتي كانت لدى شركات أخرى متعاقدة معها... نؤكد أن تسريب البيانات لم يكن نتيجة اختراق لأنظمتنا ولم يؤثر على عملياتنا والشركة تواصل تعزيز أمنها السيبراني».
وكانت وكالة أنباء أسوشييتد برس الأميركية قد ذكرت في وقت سابق أن أحد قراصنة الإنترنت استولى على كمية بيانات خاصة بشركة أرامكو. لكن الشركة العملاقة تؤكد دائما متانة وقوة أنظمتها الأمنية.
وفي مطلع الشهر الحالي، أكد رئيس شركة «أرامكو» السعودية، أمين الناصر، أن «أرامكو تملك خطط طوارئ ملائمة للتعامل مع أي هجوم»، وقال إن أرامكو تعرضت لتحديات كبيرة ولكن جاهزية الشركة للتعامل معها عالية، مشددا على أن «توزيعاتنا عن 2020 هي الأعلى مقارنة بأي شركة مساهمة في العالم».
وقبل عدة أيام، أوضحت أرامكو السعودية أنها ستعلن نتائجها المالية الرئيسية وتوزيعات الأرباح للربع الثاني من عام 2021، يوم الأحد الموافق 8 أغسطس (آب) 2021، حيث سيكون الإعلان قبل افتتاح سوق تداول تماشيا مع شروط هيئة سوق المال السعودية. وأشارت أرامكو السعودية إلى أنها ستنشر التقرير الأولي للربع الثاني والنصف الأول من عام 2021 شاملًا القوائم المالية الكاملة، يوم الاثنين الموافق 9 أغسطس 2021.
وارتفعت أرباح «أرامكو»، بعد حقوق الأقلية إلى 78.59 مليار ريال بنهاية الربع الأول 2021 بنسبة قدرها 24 في المائة، مقارنة بأرباح 63.53 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2020. وتشير التوقعات إلى تحقيق «أرامكو» أرباحاً قدرها 90.56 مليار ريال خلال الربع الثاني 2021، بارتفاع نسبته 257 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
ويذكر أن شركات الطاقة العالمية تشهد خلال الفترة الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإلكترونية، حيث كانت شركة خطوط أنابيب النفط كولونيال بايب لاينز أحدث ضحايا عمليات القرصنة التي تستهدف الحصول على فدية مقابل إعادة البيانات أو عدم استخدامها.
كما كشفت شركة «كاسيا» لتوريد البرمجيات، مطلع الشهر الحالي عن تعرُّضها لهجوم سيبراني من أكبر برامج الفدية الإجرامية في التاريخ، يُعتقد أن عصابة «آر إيفيل» الناطقة بالروسية هي من يقف وراءه. وحذرّت شركة «كاسيا» عملاءها الذين يديرون بدورهم آلاف الشركات من تَعرُّضهم للاختراق، وطالبتهم بالتوقف الفوري عن استخدام خدماتها، وذلك قبل أن تعلن الشركة لاحقا السيطرة على الأمر.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.