إردوغان يفجّر أزمة جديدة مع الغرب

واشنطن تدعو لرد أممي «قوي» على خططه في قبرص

إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص بمناسبة التدخل العسكري التركي قبل 47 عاماً (أ.ب)
إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص بمناسبة التدخل العسكري التركي قبل 47 عاماً (أ.ب)
TT

إردوغان يفجّر أزمة جديدة مع الغرب

إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص بمناسبة التدخل العسكري التركي قبل 47 عاماً (أ.ب)
إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص بمناسبة التدخل العسكري التركي قبل 47 عاماً (أ.ب)

فجّرت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال زيارته للشطر الشمالي من قبرص حول إعادة الحياة إلى منتجع فاروشا السياحي المغلق منذ 47 عام،ا أزمة جديدة مع الغرب.
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد رأى أن «القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس إردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار (الثلاثاء) يخاطر بإثارة توترات في الجزيرة وتقويض العودة إلى المحادثات بشأن التوصل لتسوية شاملة للقضية القبرصية».
وهاجمت الخارجية التركية تصريحات المسؤول الأوروبي قائلة إنها «مثال جديد على انفصال الاتحاد الأوروبي عن الواقع».
بدورها، قدمت قبرص شكوى رسمية لمجلس الأمن احتجاجاً على إعلان الرئيس التركي وزعيم القبارصة الأتراك وضع أجزاء من منطقة فاروشا في الجزيرة تحت السلطة الموالية لأنقرة، في خطوة طالبت الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم بـ«التراجع عنها» لتعارضها مع قرارات الشرعية الدولية.
ووصفت الحكومة القبرصية هذه الخطوة بأنها «محاولة مستترة للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي يمكن أن تعطل جهود السلام» في الجزيرة المقسمة.
كذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الخطوة التركية «تتعارض مع قراري مجلس الأمن 550 و789، اللذين يطالبان صراحة بإدارة فاروشا من الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تعمل مع شركاء متشابهين في التفكير لإحالة هذا الوضع المقلق» إلى مجلس الأمن من أجل القيام بـ«رد قوي».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.