«الصحة» المصرية تحذر من التجمعات لمجابهة الفيروس

تزامناً مع انخفاض جديد في الإصابات والوفيات

تواصل أعمال تعقيم قطارات ومحطات السكك الحديدية لمجابهة الفيروس (من صفحة وزارة النقل المصرية على «فيسبوك»)
تواصل أعمال تعقيم قطارات ومحطات السكك الحديدية لمجابهة الفيروس (من صفحة وزارة النقل المصرية على «فيسبوك»)
TT

«الصحة» المصرية تحذر من التجمعات لمجابهة الفيروس

تواصل أعمال تعقيم قطارات ومحطات السكك الحديدية لمجابهة الفيروس (من صفحة وزارة النقل المصرية على «فيسبوك»)
تواصل أعمال تعقيم قطارات ومحطات السكك الحديدية لمجابهة الفيروس (من صفحة وزارة النقل المصرية على «فيسبوك»)

حذّرت وزارة الصحة المصرية، أمس، من «التجمعات والوجود في أماكن مزدحمة خلال أيام عيد الأضحى، منعاً لعدوى فيروس (كورونا)»، وتزامن ذلك مع انخفاض جديد في إصابات ووفيات الفيروس.
وواصل منحنى إصابات ووفيات «كورونا» الانخفاض في البلاد، حيث تم «تسجيل 51 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، و5 حالات وفاة جديدة». وتشير بيانات السلطات الصحية إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) حتى مساء أول من أمس، هو 283813 من ضمنهم 225068 حالة تم شفاؤها، و16457 حالة وفاة». وقالت «الصحة» إن «الفيروس ينتشر أسرع في التجمعات»، داعية إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس»، مناشدة المصريين «التوجه لأقرب مستشفى حال ظهور أي أعراض مرضية عليهم».
وتؤكد «الصحة» المصرية خروج 769 متعافياً من فيروس «كورونا» من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 225068 حتى مساء أول من أمس، لافتة إلى أنها «تواصل رفع استعداداتها بجميع المحافظات المصرية ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس (كورونا) واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية». في حين أصدرت روشتة وقائية لتفادي خطر الإصابة بالفيروس. ولفتت إلى «أهمية ارتداء الكمامة، والمداومة على غسل اليدين والحرص على التباعد الاجتماعي».
إلى ذلك، أعلنت «الصحة» المصرية، أمس، «بدء استئناف العمل في مراكز تطعيم لقاح (كورونا) بعد إغلاقها يومي (الاثنين والثلاثاء) الماضيين بسبب إجازة عيد الأضحى». وأرسلت «الصحة» رسائل للمواطنين تبلغهم بموعد تلقي اللقاح والمراكز التابعة لهم. وجددت «الصحة» مناشدتها للمصريين «ضرورة الإسراع لحجز اللقاح للحماية من الفيروس»، مؤكدة أن «الحجز يكون من خلال موقعها الإلكتروني»، مشددة على أن «جميع اللقاحات في مصر (آمنة وفعالة)، وتخضع لعمليات التقييم اللازمة بإدارات ومعامل هيئة الدواء، طبقاً للقواعد العالمية والمحلية المتبعة للتأكد من جودتها وفاعليتها».
وتضع الحكومة المصرية هدفاً خلال الفترة المقبلة وهو «تطعيم 40 في المائة من المواطنين قبل نهاية العام، وتسعى لتسريع وتيرة إنتاج اللقاحات المنتجة محلياً». وتخصص مصر «أكثر من 429 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية لتلقي اللقاحات». وتؤكد الحكومة المصرية أن «القاهرة من أوائل الدول التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح (سينوفاك) المحلي، حيث حرصت على التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي بمشاركة السفارة الصينية، وتم التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) وشركة (سينوفاك) الصينية في أبريل (نيسان) الماضي».
إلى ذلك، ذكرت وزارة النقل المصرية، أمس، أن «هيئة السكك الحديدية تواصل اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس (كورونا)، حيث تواصل أعمال تطهير وتعقيم قطارات ومحطات السكك الحديدية بشكل دوري ومستمر».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.