يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويستمر يومين.
وأوضح الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان، مدير جامعة الإمام، أن «المؤتمر يأتي انعكاسًا لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، شخصية مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، من اهتمام متواصل من قبل الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمرارًا للحراك العلمي والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ المؤسس بشكل خاص، الذي حقق إنجازا عظيمًا بتوحيد وبناء هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولم شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، لفتت أنظار العالم، وأضحت محط اهتمام الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم، رحمه الله».
وأضاف: «إنه بناءً على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي عقدته الجامعة قبل ثلاثين سنة، وتحديدًا في عام 1406هـ، وما طرح فيه من بحوث رصينة، ونقاشات ثرية ومواد علمية ومعرفية، تناولت جوانب من شخصية المؤسس، رحمه الله، أظهرت الحاجة المتجددة لمزيد من البحوث لإلقاء الضوء على جوانب أخرى من شخصيته الفذة في إدارة الدولة وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المصاحبة لتأسيس الدولة الفتية وما تنعم به المملكة من ازدهار ونمو وتطور تحت قيادة رشيدة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وولي ولي العهد، الذين ساروا على نهج أسلافهم منذ عهد المؤسس، والملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله، رحمهم الله».
وأفاد الدكتور الفوزان بأن المؤتمر يهدف إلى تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبد العزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية والإدارية المتميزة، التي مكنته من تأسيس المملكة، وإبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبد العزيز والمملكة في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها السعودية، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها، وتقوية الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها.
ونوه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة بأن المؤتمر سيشارك فيه 92 باحثًا وباحثة وتشكل نسبة المشاركين من خارج السعودية 44 في المائة من جنسيات مختلفة يمثلون أكثر من 17 دولة.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر بن صالح العمري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن أهمية المؤتمر تأتي من عدة عوامل، أبرزها الشخصية التي يسمي بها المؤتمر، وأهمية موضوعات المؤتمر. وقال الدكتور العمري: «إن اللجنة العلمية تلقت كما هائلا من الدراسات والأبحاث التي تناولت حياة الملك عبد العزيز وأعماله وإنجازاته»، مفيدا بأن اختيار الأبحاث جاء بناءً على محاور جديدةٍ لم يتناولها المؤتمر العالمي الأول، واختير منها الأكثر جِدةً في الموضوع والعرض ضمن منهجيَّة البحث العلمي المتَّسمة بالأصالة، التي لم يُسبَق لها بالنشر في ندوة أو مؤتمر أو أي مكانٍ آخر.
خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز
بمشاركة 92 باحثا من 17 دولة
خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة