سيناريوهات «مقلقة» لانتخابات العراق

دعوات لتأجيلها وسط مخاوف من سيطرة الميليشيات على الساحة

اجتماع عبر الفيديو بين الكاظمي ورئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال أمس (أ.ب)
اجتماع عبر الفيديو بين الكاظمي ورئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال أمس (أ.ب)
TT

سيناريوهات «مقلقة» لانتخابات العراق

اجتماع عبر الفيديو بين الكاظمي ورئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال أمس (أ.ب)
اجتماع عبر الفيديو بين الكاظمي ورئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال أمس (أ.ب)

مع التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة الصدر، شرق بغداد، عشية عيد الأضحى، ينشط الرأي العام العراقي لتفسير مثل هذه الحوادث بوصفها رسائل سياسية ستبقى تتكرر حتى موعد إجراء الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويسود الشارعَ وفعاليات اجتماعية واسعة مزاجٌ سلبي من الاستحقاق الانتخابي، ذلك أن الأخير خرج تماماً من سيطرة ما يعرف بقوى التغيير والإصلاح، وبات ينذر بسيناريوهات مقلقة.
وتصر القوى الأساسية على إجراء الانتخابات في موعدها العام الحالي، مدفوعة بحماسة كبيرة لتحقيق حضور تشريعي واسع، لا سيما الأجنحة السياسية الممثلة للفصائل الشيعية المسلحة، إذ ترى أن الاقتراع المقبل فرصة متاحة لزيادة نفوذها في السلطتين التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى رغبة معلنة في إنهاء ولاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خصمها اللدود.
ويقول ناشطون في الحراك الاحتجاجي إن مقاطعة الانتخابات تهدف لتأجيلها إلى موعد آخر في ظروف آمنة أكثر، في محاولة لتفويت الفرصة على الجماعات المسلحة في الاستحواذ على المقاعد التشريعية.
وتكمن خطورة الانتخابات المقبلة، في نتائجها. ومهما كانت، فإن خسارة أو فوز طرفي النزاع ستترك البلاد أمام بؤر توتر جديدة ومستمرة، ففي حال فوز الممثلين السياسيين للفصائل المسلحة، فإن طليعة اجتماعية ناشئة ستبقى تحرك جبهة المعارضة والاحتجاج، بوصفها غير ممثلة في البرلمان.
أما خسارة الفصائل المسلحة، فإنها تعني تفعيل التوتر إلى درجات غير معهودة، يُمكن أن تبدأ بالطعن في الانتخابات، وقد تنتهي بضرب الحد الأدنى من التهدئة بين الفاعلين الشيعة.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.