هل تؤنب نفسك بعد قولك أي شيء خطأ في أثناء حفل أو تناولك قطعة إضافية من الحلوى رغم أنك قلت إنك لن تفعل ذلك؟ معظم الأشخاص ينتقدون أنفسهم أكثر بكثير من انتقادهم الآخرين. ويقول جوستاف دوبوس، الطبيب الباطني والمعالج الطبيعي في مجلة ناطقة باللغة الألمانية تعنى بالصحة «لا بد أن يظهر المرء المزيد من الرأفة بالذات».
وأحد سبل تعزيز الرأفة بالذات تسجيل كيف يمكنك أن تشعِر شخصاً بالارتياح في موقف معين، على سبيل المثال بدعوته لتناول وجبة شهية أو الإنصات إلى فضفضته، ويمكن بعد ذلك استخدام رد الفعل هذا مع شخص آخر كنموذج لكيفية معاملتك لنفسك، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويوضح دوبوس، أن كثيراً من الأشخاص يغرقون في أنماط تفكير سلبية. والمثال الذي يدلل به على ذلك هو: مرورك على مجموعة من الأشخاص وهم يضحكون. فإما أنك تشعر بالضيق لأنك لم تسمع المزحة التي أضحكتهم - أو أن تقول لنفسك لا بد أنهم كانوا يضحكون لأمر خاص بك.
وفي المثال الأخير، فإنك تخلق نوعاً من الواقع السلبي عن نفسك. وبمجرد أن تتعلم التعرف على هذه التفسيرات الزائفة، يمكنك أن تبدأ في تغييرها. كما أن هناك نهجاً علاجياً لهذه الاستراتيجية - إذ يتحدث علماء النفس عن إعادة هيكلة معرفية.
يتعين عليك أيضاً تسجيل مشاعرك الإيجابية؛ مما يساعد في جعلها تشغل حيزاً أكبر في حياتك الداخلية. ويقول دوبوس «نحن نوصي بالاحتفاظ بمفكرة يومية لتسجيل الامتنان». ويتطلب ذلك تسجيل الأمور الإيجابية التي قمت بها أثناء اليوم والأمور التي تسببت في شعورك بالبهجة. ووفقاً لما ذكرته المجلة، أظهرت الدراسات، أن الأشخاص الذين يقومون بمثل هذا التسجيل للمشاعر الإيجابية بانتظام يصبحون أكثر تفاؤلاً، كما أنهم ينامون بصورة أفضل ويعانون من مشكلات جسدية أقل.
تعلم التفكير بإيجابية من خلال الرأفة بالذات
تعلم التفكير بإيجابية من خلال الرأفة بالذات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة