تعلم التفكير بإيجابية من خلال الرأفة بالذات

TT

تعلم التفكير بإيجابية من خلال الرأفة بالذات

هل تؤنب نفسك بعد قولك أي شيء خطأ في أثناء حفل أو تناولك قطعة إضافية من الحلوى رغم أنك قلت إنك لن تفعل ذلك؟ معظم الأشخاص ينتقدون أنفسهم أكثر بكثير من انتقادهم الآخرين. ويقول جوستاف دوبوس، الطبيب الباطني والمعالج الطبيعي في مجلة ناطقة باللغة الألمانية تعنى بالصحة «لا بد أن يظهر المرء المزيد من الرأفة بالذات».
وأحد سبل تعزيز الرأفة بالذات تسجيل كيف يمكنك أن تشعِر شخصاً بالارتياح في موقف معين، على سبيل المثال بدعوته لتناول وجبة شهية أو الإنصات إلى فضفضته، ويمكن بعد ذلك استخدام رد الفعل هذا مع شخص آخر كنموذج لكيفية معاملتك لنفسك، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويوضح دوبوس، أن كثيراً من الأشخاص يغرقون في أنماط تفكير سلبية. والمثال الذي يدلل به على ذلك هو: مرورك على مجموعة من الأشخاص وهم يضحكون. فإما أنك تشعر بالضيق لأنك لم تسمع المزحة التي أضحكتهم - أو أن تقول لنفسك لا بد أنهم كانوا يضحكون لأمر خاص بك.
وفي المثال الأخير، فإنك تخلق نوعاً من الواقع السلبي عن نفسك. وبمجرد أن تتعلم التعرف على هذه التفسيرات الزائفة، يمكنك أن تبدأ في تغييرها. كما أن هناك نهجاً علاجياً لهذه الاستراتيجية - إذ يتحدث علماء النفس عن إعادة هيكلة معرفية.
يتعين عليك أيضاً تسجيل مشاعرك الإيجابية؛ مما يساعد في جعلها تشغل حيزاً أكبر في حياتك الداخلية. ويقول دوبوس «نحن نوصي بالاحتفاظ بمفكرة يومية لتسجيل الامتنان». ويتطلب ذلك تسجيل الأمور الإيجابية التي قمت بها أثناء اليوم والأمور التي تسببت في شعورك بالبهجة. ووفقاً لما ذكرته المجلة، أظهرت الدراسات، أن الأشخاص الذين يقومون بمثل هذا التسجيل للمشاعر الإيجابية بانتظام يصبحون أكثر تفاؤلاً، كما أنهم ينامون بصورة أفضل ويعانون من مشكلات جسدية أقل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.