300 ألف جرعة لقاح من فرنسا لتونس

الجزائر تمدد الحجر الجزئي المنزلي لـ10 أيام

300 ألف جرعة لقاح من فرنسا لتونس
TT

300 ألف جرعة لقاح من فرنسا لتونس

300 ألف جرعة لقاح من فرنسا لتونس

أعلنت تونس أمس (الثلاثاء) عن تسلم شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد والممنوحة من فرنسا بواقع 300 ألف جرعة.
وهذه دفعة أولى تولت طائرة عسكرية تونسية جلبها ليل الاثنين من بين 800 ألف جرعة تعهدت باريس بمنحها لتونس كهبة من أجل مساعدتها في تسريع حملة التطعيم ضد فيروس «كورونا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتضاف هذه الكميات من اللقاحات إلى 324 ألف جرعة سلمتها فرنسا إلى تونس عبر مبادرة «كوفاس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الفرنسية من اللقاحات المخصصة لتونس إلى أكثر من مليون و100 ألف جرعة.
وتسلمت تونس التي تواجه موجة رابعة من وباء «كورونا» هي الأخطر منذ مارس (آذار) 2020 مئات الآلاف من الجرعات من عدة دول بما من شأنه أن يساعد في تلبية احتياجاتها في حملة التطعيم المتعثرة منذ منتصف مارس الماضي.
وقال وزير الصحة فوزي مهدي يوم الاثنين إن المخزون المتوفر من اللقاحات الآن يضم 2.‏3 مليون جرعة وهو ما سيساعد على تسريع حملة التطعيم.
وناشد الوزير كل البالغين المؤهلين للتطعيم بالتوجه إلى مراكز التلقيح في حملة استثنائية مفتوحة خلال عطلة عيد الأضحى.
ويمثل التطعيم أحد الخيارات الرئيسية في تونس لمنع تفشي العدوى على نطاق أوسع والتخفيف من أعراض الفيروس الذي أصاب أعدادا قياسية من المرضى وتسبب في وفيات يومية تصل في المتوسط إلى 160 حالة على مدى الأسبوع الأخير.
ووفق آخر تحديث لوزارة الصحة، تلقى حتى يوم الأحد مليونان و385 ألفا و176 شخصا اللقاح من بينهم أكثر من 912 ألفا تم تحصينهم بالكامل. وتهدف الحكومة الوصول إلى تطعيم 5.‏5 مليون شخص بنهاية العام الجاري، أي نصف سكان البلاد.
وفي الجزائر، قرر رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن تمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي لمدة 10 أيام على مستوى 24 ولاية، ابتداء من أمس (الثلاثاء)، وذلك في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس «كورونا» المسبب لمرض (كوفيد - 19)، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وجاء في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه التدابير تندرج في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس «كورونا»، فضلا عن أنها ترمي إلى تكييف وتعزيز الجهاز الحالي للحماية والوقاية، بالنظر إلى تطور انتشار الوباء والتزايد السريع لعدد الحالات المصابة بالعدوى. وقد أعلنت وزارة الصحة في الجزائر الاثنين تسجيل 1177 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ24 ساعة الأخيرة بزيادة 78 حالة عن حصيلة اليوم السابق، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى 154 ألفا و486 إصابة.
وكشفت الوزارة في بيان لها عن رصد 18 وفاة جديدة بزيادة حالتين عن الأحد، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 3 آلاف و956.
كما أشارت إلى تماثل 733 حالة جديدة للشفاء، وهو ما يرفع عدد المصابين الذين تعافوا من الوباء إلى 106 آلاف و337، فيما يوجد 46 مريضا في العناية المركزة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.