«إدارة العمليات الخطرة»... وظيفة لوقف القرصنة الإلكترونية

«إدارة العمليات الخطرة»... وظيفة لوقف القرصنة الإلكترونية
TT

«إدارة العمليات الخطرة»... وظيفة لوقف القرصنة الإلكترونية

«إدارة العمليات الخطرة»... وظيفة لوقف القرصنة الإلكترونية

ماذا تفعلون غداً؟ يتساءل فرانك فيغليوزي، مساعد المدير السابق لقسم مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي، لأنه يريدكم أن تبدأوا منذ الصباح الباكر بالتخطيط لكيفية التعامل مع الاعتداءات الإلكترونية التي لا مفر من وقوعها.

- سمعة رقمية
في حديث أخير حول كيفية حماية العلامات التجارية والشركات وسمعتها في العصر الرقمي، وخلال ندوة مشتركة مع غاري شيفر، أستاذ العلاقات العامة في جامعة بوسطن، اعتبر فيغليوزي أن هذه الاعتداءات «هي نوع جديد من السرقات». وقد نظمت هذه الندوة مبادرة «سمارت ووركس كولابوريتف»، التابعة لشركة العلاقات العامة «ميريل موس ميديا غروب» في ويستبورت، كونيتيكت، والمعنية بالتغييرات والاضطرابات الطارئة على الأعمال.
خلال الندوة، قدم فيغليوزي، مؤلف كتاب «طريقة مكتب التحقيقات الفيدرالي: من داخل قانون الامتياز في المكتب» لأصحاب الشركات والأعمال، ورؤساء المنظمات، جميع أنواع الإرشادات التي يمكنهم تطبيقها لحماية أنفسهم في وجه التهديد المتنامي لفيروسات الفدية وغيرها من مخاطر الأمن السيبراني كمقاطع الـ«ديب فيك». وفيما يلي، سنستعرض لكم بعض هذه الإرشادات لتبدأوا بتنفيذها في شركاتكم منذ اليوم.

- فيروسات الفدية
يرى فيغليوزي أن أفضل مسار تحرك يمكن لأصحاب العمل اتباعه فوراً لحماية أنفسهم من اعتداءات الفدية، هو تأسيس فريق لإدارة الأزمات ومجموعة ريادية من متخصصي تكنولوجيا المعلومات، ومراجعة تغطية بوليصة التأمين للاعتداءات السيبرانية، ومناقشتها مع المعنيين في شركة التأمين. ويضيف المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه عليكم أن تكونوا قادرين على تقديم إجابات واثقة على الأسئلة التالية:
1. متى ندفع؟ 2. متى لا ندفع؟ 3. ما هي الأمور التي تغطيها بوليصة التأمين؟ 4. كيف نرفع من مستوى دفاعاتنا؟ وفي النقطة الأخيرة، يجب أن تتأكدوا من عدم وجود تقصير في أي من العمليات الهامة في شركتكم – وحتى، يفضل أن تقوموا باختبارات متكررة لعمق نظامكم الأمني لتحديد مستوى ضعفكم أمام أي اعتداء إلكتروني.
علاوةً على ذلك، يجب أن تطلبوا أيضاً من موظفيكم أن يعلموكم بكل المخاطر التي يرونها. يجب أن تصلوا إلى ما يعرف بفئتي «احتمال الخطر» و«الضرر المعتدل» وأن تبدأوا العمل منها صعوداً... هذه هي خطتكم بحسب فيغليوزي.

- فيديوهات «ديب فيك»
يجب أن يملك الموظفون أيضاً المعرفة الكافية بالمواد المصورة بتقنية «ديب فيك»... الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية التي تبدو حقيقية وغيرها من المواد المزيفة المصنوعة بواسطة الذكاء الصناعي، لأنها باتت تستخدم وبشكل متزايد كجزء من أي خطة احتيالية.
يشرح المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الموظفين يمكن أن يتلقوا مثلاً مقطع فيديو يظهر شخصاً مطابقا للرئيس التنفيذي في شركتهم وهو يطلب تحويل مبلغ مالي كبير إلى حساب ما قبل نهاية اليوم. ويضيف أن بعض الموظفين يتلقون اليوم أيضاً اتصالات بصوت شخص لا يمكن تمييزه عن صوت رئيسهم التنفيذي، يطلب نقل أموال في تاريخ محدد.
يجب أن توضحوا لموظفيكم، لا سيما العاملين في الأقسام المالية، أن حركة الأموال يجب ألا تعتمد أبداً على اتصالات واردة من أي نوع، بل على التواصل المباشر مع الشخص نفسه. ينصح بيغليوزي بالحديث الصريح مع الموظفين على الشكل التالي: «لا يتطلب الأمر منكم سوى رفع سماعة الهاتف وسؤال المدير: هل طلبتم مني للتو تحويل مبلغ مليون دولار أم لا؟».

- العمل عن بعد
ما هي مخاطر الأمن السيبراني المرتبطة بالعمل عن بعد؟ مع عودة الموظفين إلى مقرات العمل بعد سنة وأكثر من العمل عن بعد، لا شك في أن المزيد من مسائل الأمن السيبراني ستطفو على السطح، ولا سيما إذا كانت شركتكم لا تستخدم أنظمة السحابة أو الشبكات الخاصة الافتراضية.
يوصي فيغليوزي الشركات بالبدء باستكشاف الأخطاء وإصلاحها على الفور. يجب أن تستفسروا من فريق تكنولوجيا المعلومات حول المخاطر السيبرانية التي ظهرت منذ بدء العمل عن بعد، خصوصاً وأن معظم الموظفين كانوا يستخدمون أجهزتهم الخاصة للعمل من منازلهم. واعتبر المسؤول الأمني السابق أن الهجمات التي تستهدف جدار الحماية، وتزايد البيانات الصادرة، وتدفق الملفات المرفقة والرسائل الإلكترونية الواردة من خارج النظام من أبرز هذه المخاطر.
وأخيراً، ختم فيغليوزي قائلاً: «مع استمرار هذا النمط في العمل، أتوقع أن نسمع المزيد من القصص حول الاختراقات والاعتداءات ومواطن الضعف الناتجة عن استخدام الناس لأجهزتهم الخاصة».
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

بعد قرار تشاد وتصريحات السنغال... هل يُغير الفرنسيون تحالفاتهم الأفريقية؟

تحليل إخباري الرئيس الفرنسي ونظيره النيجيري في باريس قبل أيام (رويترز)

بعد قرار تشاد وتصريحات السنغال... هل يُغير الفرنسيون تحالفاتهم الأفريقية؟

طُرد الجنود الفرنسيون في السنوات الأخيرة من مالي ثم بوركينا فاسو والنيجر، وأخيراً من تشاد.

الشيخ محمد (نواكشوط )
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.