أجرت روسيا اختباراً لصاروخ كروز يتخطى سرعة الصوت من طراز «تسيركون». وتمكن الصاروخ، الذي بلغت سرعته تقريباً سبعة أمثال سرعة الصوت، من ضرب هدف بري على ساحل بحر بارنتس على بعد أكثر من 350 كيلومتراً، وهو سلاح أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين بوصفه جزءاً من جيل جديد من الصواريخ لا نظير له في العالم. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «الفرقاطة الأدميرال غورشكوف نفذت بنجاح عملية إطلاق صاروخ تسيركون فرط صوتي من البحر الأبيض (الدائرة القطبية الروسية) على هدف أرضي يقع على ساحل بحر بارنتس».
وكان قد أعلن بوتين في مارس (آذار) 2018، أن الصواريخ التي تتخطى سرعتها سرعة الصوت هي جزء من جيل جديد من الأسلحة الروسية التي بمقدورها استهداف أي بقعة على وجه الأرض تقريباً ومراوغة أنظمة الحماية الأميركية من الصواريخ. وقالت الوزارة: «الخصائص التكتيكية والتقنية لصاروخ تسيركون تم التحقق منها خلال الاختبارات». وشكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تقدم الجيل الجديد من الأسلحة الروسية، لكنهم أقروا بأن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع في صواريخ أسرع من الصوت تجعل رصدها واعتراضها صعباً. وتعتزم روسيا تسليح غواصاتها وسفنها الحربية بأنظمة صواريخ «تسيركون». وهدد بوتين بنشر صواريخ أسرع من الصوت في سفن وغواصات قد تحوم خارج المياه الإقليمية الأميركية إذا نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا. ولم تنشر واشنطن مثل تلك الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو قلقة من أنها قد تفعل ذلك.
ويعود أول إطلاق رسمي للصاروخ «تسيركون» إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها أن هذه التجربة الناجحة هي «حدث عظيم» بالنسبة إلى «روسيا بأسرها». ومنذ ذلك الحين، أجريت تجربتان من فرقاطة «الأدميرال غورشكوف». ووسط أجواء يسودها التوتر مع الغرب، أعلنت روسيا خلال السنوات الماضية تطويرها عدداً من الأسلحة وصفها بوتين بأنها «لا تقهر». ويندرج «تسيركون» ضمن هذه الأسلحة، ويمكن أن يصل مداه إلى ألف كيلومتر، ومن المقرر أن يتم تجهيز السفن الحربية والغواصّات التابعة للبحرية الروسية بهذا الصاروخ.
وتتباهى روسيا بتطوير عدد من الأسلحة «التي لا تقهر» من بينها صاروخ كينجال فوق الصوتي المخصص لسلاح الجو وصاروخ «بورفيستنيك» المجنّح المزود بمحرك نووي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، وضع الجيش الروسي في الخدمة للمرة الأولى صواريخ «أفانغارد» فوق الصوتية التي تصل سرعتها إلى 27 ماخ، وهي قادرة أيضاً على تغيير الاتجاه والارتفاع.
روسيا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت
روسيا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة