خدمة «الإعاشة»... تفاصيل فندقية تراعي اختيارات ضيوف الرحمن

TT

خدمة «الإعاشة»... تفاصيل فندقية تراعي اختيارات ضيوف الرحمن

بخدمات فندقية تلبي رغبات الحجاج وتتلاءم مع احتياجاتهم، حضرت وجبات الإعاشة مسبقة التحضير في حج هذا العام الاستثنائي مصاحبة لتطلعات ضيوف الرحمن خلال رحلتهم الروحانية لأداء الشعيرة، إذ أتيح لهم اختيار وجباتهم اليومية من قائمة الطعام عبر تطبيق بطاقة «شعائر الذكية» ضمن حزمة من الخدمات الرقمية المتعددة والمتنوعة التي سخرت لهم وصولاً إلى حج آمن وصحي.
وقدمت وجبات الإعاشة مسبقة التجهيز بشكل كامل لكافة الحجاج والقائمين على خدمتهم، بعدما قامت وزارة الحج والعمرة وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص بتجهيز وجبات الإعاشة بما يوفر الاحتياج الغذائي للحجاج لتأدية مناسكهم ضمن منظومة موثوقة المصدر، في الوقت الذي تخضع عملية التخزين لاشتراطات وأجهزة رقابة عالية المستوى.
وراعت وجبات الإعاشة مسبقة التجهيز القيمة الغذائية بما يتلاءم مع احتياجات الحاج لمن لديه حالات خاصة مثل الحساسية وخلافه، وأن تكون بجودة نوعية مع تطبيق المعايير المعتمدة لأمن وسلامة الغذاء.
وقال عبد الرحمن الحقباني رئيس المجلس التنسيقي لحجاج الداخل إن خدمة الإعاشة مسبقة التجهيز ستطبق هذا العام 100 في المائة بعدما طبقت في السنوات الثلاث الماضية بنسبة مختلفة تدريجياً، مشيراً إلى تعاقد المجلس التنسيقي مع جهة استشارية تولت مهمة تقديم الاستشارات لشركات ومؤسسات الداخل على أسس علمية في هذا المجال.
وأوضح الحقباني أن الشركات والمؤسسات قامت قبل بدء موسم الحج بالتعاقد مع المصانع المعتمدة من هيئة الدواء والغذاء وعن طريق مقاولين يقدمون هذه الخدمة ومؤهلين من الأمانة العامة للعاصمة المقدسة. مشيراً إلى تجهيز أكثر من مليون وجبة (إفطار وغداء وعشاء) مسبقة التحضير ستقدم لحجاج هذا العام خلاف الوجبات الخفيفة «السناك» وجميعها مسبقة التجهيز ووفق أعلى معايير الجودة والسلامة ضمن منظومة إعاشة موثوقة المصدر، بإشراف مباشر من الجهات ذات الاختصاص.
وحرص مسؤولو وزارة الحج والعمرة بالمملكة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة والجهات ذات الاختصاص بالقيام بجولات ميدانية سبقت بدء موسم الحج للتأكد من جاهزية وجودة وسلامة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن في حج هذا العام.
وتشمل خدمات الإعاشة الرئيسية الوجبات: «الإفطار والغداء والعشاء» والضيافة من مشروبات ومأكولات خفيفة، وحددت وزارة الحج والعمرة في وقت سابق تقديم وجبات إعاشة مسبقة التحضير بحيث تقدم كوجبات فردية وحددت 5 اشتراطات بأن تكون آمنة ومنتجة وفقاً للاشتراطات الهيئة العامة للغذاء والدواء وتراعي الاحتياج الغذائي حسب رحلة ضيوف الرحمن، إضافة إلى أن تكون ذات جودة ونوعية تتماشى مع تطلعات الحجاج.
واشترطت أن يكون التعاقد من قبل شركة خدمة الحجاج على تقديم الخدمة مع متعهد إعاشة مؤهل لمعايير واشتراطات وضعتها مع أمانة العاصمة المقدسة لإعاشة الحجاج عبر المسار الإلكتروني والمربوط بمنصة إعاشة.
وعن استقبال الحجاج في المخيمات، قال الحقباني: «كل مخيم مجهز بأفضل الوسائل التي تضمن راحة الحاج، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية ومنها التباعد الجسدي حفاظاً على سلامة الحجيج وصحتهم إلى جانب توفير الكمامات والمعقمات في مخيمات الحجاج ووجود عيادة صحية وجهاز طبي للرجال وآخر للنساء وقسم عزل صحي»، مشيراً إلى أن عدد الحجاج في الخيمة في الخدمات المميزة 3 حجاج فقط وفي خدمات الضيافة 4 حجاج وفي باقة الأبراج تضم الصالة لـ8 حجاج فقط بعد أن كانت في السابق تتجاوز 14 حاجا. وكشف الحقباني عن تنفيذ شركات ومؤسسات الداخل العديد من البرامج والمبادرات التوعوية، مشيراً إلى تكليف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لـ135 من الدعاة لمرافقة حملات حجاج الداخل ضمن إطار الجهود التي تقدمها الوزارة لتوعية الحجاج بأعمال الحج.
واستقبل 71 مخيماً و6 أبراج الحجاج القادمين لأداء النسك لهذا العام، وفق الإجراءات الاحترازية والاشتراطات والبروتوكولات الصحية الوقائية المعتمدة، حيث سيتم تسكين 5 آلاف حاج في الأبراج، و55 ألف حاج في المخيمات ووضعت الوزارة ضوابط وآليات لتنظيم عملية دخول الحجاج وخروجهم من المخيمات والأبراج، بهدف ضمان تطبيق إجراءات ومنها الفرز البصري والحراري أثناء وجودهم في مشعر «منى» يوم التروية وأيام التشريق، وفق الإجراءات المتبعة لتحقيق سلامة الحجاج.



تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.