العالم يقترب من 190 مليون إصابة بـ«كورونا»

أوروبا تتجاوز أميركا في عدد الملقحين

TT

العالم يقترب من 190 مليون إصابة بـ«كورونا»

أظهرت بيانات جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم بلغ 189.9 مليون حتى يوم أمس (الأحد)، ما يجعل العالم على عتبة 190 مليون إصابة منذ بدء الجائحة في فبراير (شباط) من العام الماضي. وأوضحت البيانات أيضاً أن عدد جرعات اللقاحات المعطاة حول العالم حتى الآن بلغ 6.‏3 مليار جرعة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 4 ملايين و82 ألف حالة.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بـ«كوفيد 19»، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو 3 مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً. وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، كشفت البيانات المجمعة لوكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند، ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وكولومبيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإيران وبولندا.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، يليها الاتحاد الأوروبي ثم الهند والولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة واليابان وتركيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، نظراً لتباين الدول من حيث عدد السكان. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن
«كورونا» حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي تجاوز الولايات المتحدة لناحية معدل السكان الذين تلقوا جرعة لقاح واحدة على الأقل ضد فيروس كورونا، في حين أن القارة العجوز كانت قد سجلت على مدى أشهر تأخيراً في هذا المجال مقارنة بمناطق أخرى. وكتب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون على «تويتر» أن «الاتحاد الأوروبي لقّح اليوم جزءاً أكبر من سكانه بالجرعة الأولى مقارنة بالولايات المتحدة (55.5 في المائة – 55.4 في المائة)». وأضاف: «سنكمل ونسرع»، ناشراً إحصاءات موقع «عالمنا في البيانات».
كانت استراتيجية التلقيح الأوروبية التي بدأت ببطء، مقارنة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بسبب نقص الإمدادات الكافية، موضع انتقادات وجدل خلال الأشهر الأولى من العام. وطالت الانتقادات المفوضية الأوروبية التي كانت مسؤولة عن تنسيق طلبيات اللقاحات للدول الأعضاء الـ27.
وكتب المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون على «تويتر»: «لقد وعدنا بذلك وقد تحقق. الاتحاد الأوروبي تجاوز هذا الأسبوع الولايات المتحدة، وأصبحت القارة الأولى» في العالم لناحية تلقيح السكان.
وأضاف المسؤول، الذي أوكِلت إليه مسؤولية قيادة مجموعة عمل هدفها زيادة إنتاج اللقاحات والتزود بها في أوروبا: «كفاءة وتضامن. إنه نجاح يمكننا جميعا أن نفخر به». وفي فبراير، وفي ذروة الجدل حول «التأخر الأوروبي»، أقرت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين بارتكاب «أخطاء». وقالت وقتذاك: «لقد قللنا من شأن الصعوبات المرتبطة بالإنتاج الضخم، كنا متفائلين جداً، وربما كنا واثقين للغاية بشأن تسليم الجرعات المطلوبة في الوقت المناسب».
من جانبها، فرضت فرنسا اعتباراً من منتصف ليل السبت على المسافرين غير المطعمين القادمين من المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال وقبرص واليونان وهولندا، إبراز فحوص لكشف الإصابة، لا تزيد مدتها على 24 ساعة. حتى الآن كان يتم القبول بفحوص صالحة لمدة 72 ساعة، باستثناء أولئك القادمين من المملكة المتحدة الذين عليهم تقديم نتائج مسحة سلبية لا تزيد على 48 ساعة. لكنها أضافت أن «المعركة ضد الفيروس ليست عَدْواً سريعاً، إنها ماراثون يتطلب التحمل والمثابرة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.