رحلات بحث من أثينا القديمة إلى أوسلو وباريس

TT

رحلات بحث من أثينا القديمة إلى أوسلو وباريس

عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، ودار «دراية للنشر والتوزيع»، صدر كتاب «سر وفضيحة» لنزار آل نصر، في 254 صفحة. ويروي أحد فصول الكتاب حكايا رحلات البحث المثيرة الممتعة التي أدّت إلى الكشف عن واحد من الأسرار الكبرى. وتبدأ الرحلة - الحكاية من أثينا القديمة قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو خمسة قرون مروراً ببغداد لتنتهي في أوسلو وباريس في القرن التاسع عشر الميلادي حيث انفضاح السر وانكشاف ما هو حقاً جميل ومدهش في تلك الأداة وبالأداة ذاتها.
وجاء في الكتاب:
«منذ أن وجد هذا الكائن المعجزة نفسه على هذا الكوكب الصغير وهو مسكون بفضول شديد ليس له حدود في فضح أسرار ما حوله ومن حوله، بينما بقي هو السر الأكبر الذي لم يستطع حتى الآن الكشف عن كل خباياه وخفاياه، وهو الذي ينطبق عليه القول البليغ لإمام البلاغة: «وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر». وفي رحلة بحثه وفضوله الطويلة، وجد أنه يمتلك قدرة عقلية عجيبة مكنته من المقاومة والصمود والبقاء حياً على هذا الكوكب في صراعه الدائم مع الطبيعة وبعض مخلوقاتها. كما وجد أن تلك النعمة الموهوبة متعددة الأغراض والاهتمامات والدرجات في مختلف الاتجاهات الفكرية والروحية والمادية، وأنه في أي وجهة يسلكها، يجد نفسه أمام عدة طرق يغريه بعضها دون غيرها بمغامرة السير فيها؛ ليكتشف أن فيها دروباً فرعية أخرى تجذبه إليها، وهو في كل ذلك تستهويه متعة الاكتشاف وتسحره منفعة الابتكار والتطبيق وتدفعه نحو المزيد.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.