حذّرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد)، من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في القدس عقب دخول مئات اليهود إلى باحات المسجد الأقصى.
وأعربت الرئاسة، في بيان صحافي، عن «إدانتها لاستمرار الانتهاكات الخطيرة للمستوطنين» في المسجد الأقصى، معتبرةً ذلك «تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين».
وحمّلت الرئاسةُ الحكومةَ الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الحاصل، مؤكدةً أن «هذه الاستفزازات الإسرائيلية تشكل تحدياً للمطالب الأميركية التي دعت للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس».
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن أكثر من ألف يهودي دخلوا منذ ساعات صباح اليوم (الأحد) إلى المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها أُبلغت بوجود عدة إصابات بين الفلسطينيين في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية أغلبها بالاختناق والرضوض.
من جهتها، قالت مؤسسة «أوروبيون لأجل القدس» إن الشرطة الإسرائيلية «اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المصلين والمرابطين في باحاته بالضرب والدفع، وأخلته بالقوة، قبل أن تسمح لمئات المستوطنين اليهود باقتحامه».
وذكرت المؤسسة، في بيان صحافي، أن «قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية هاجمت المصلين واعتدت عليهم بعنف، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات»، وذلك لإجبارهم على إخلاء المسجد.
وعدّت المؤسسة ما يجري «محاولة إسرائيلية مفضوحة لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، على حساب هوية المسجد الدينية والتاريخية والحضارية».
ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياتها بالضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي والقرارات الأممية وضمان حرية تأدية الشعائر الدينية في المساجد والكنائس.
يشار إلى أن التوترات في الموقع ساعدت على إثارة صراع في وقت سابق هذا العام بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وأطلقت «حماس» في العاشر من مايو (أيار) الماضي صواريخ على القدس، واصفةً هذا الهجوم آنذاك بأنه رد على تصرفات إسرائيل.
وهددت حركة «حماس»، التي صنّفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها منظمة إرهابية بشن هجمات جديدة، حال حدوث «انتهاكات جديدة» من إسرائيل.
الرئاسة الفلسطينية تحذّر من تداعيات الاستفزازات الإسرائيلية في القدس
الرئاسة الفلسطينية تحذّر من تداعيات الاستفزازات الإسرائيلية في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة