انتقادات أوروبية للفوضى التي حدثت قبل نهائي «يورو 2020» وبعده

جانب من الفوضى التي حدثت بعد نهائي «يورو 2020» في لندن
جانب من الفوضى التي حدثت بعد نهائي «يورو 2020» في لندن
TT

انتقادات أوروبية للفوضى التي حدثت قبل نهائي «يورو 2020» وبعده

جانب من الفوضى التي حدثت بعد نهائي «يورو 2020» في لندن
جانب من الفوضى التي حدثت بعد نهائي «يورو 2020» في لندن

صيحات وصافرات الاستهجان خلال عزف الأناشيد الوطنية للفرق الزائرة، ولقطات تظهر مشجعين دون تذاكر يجتازون الحواجز للوصول إلى ملعب ويمبلي، والإساءة العنصرية عبر الإنترنت للاعبين الإنجليز الذين أهدروا ركلات ترجيح في المباراة النهائية أمام إيطاليا؛ هذه الأشياء وغيرها جعلت العديد من المعلقين والمحللين في أوروبا يتساءلون عن مفاهيم اللعب النظيف في إنجلترا!
وتساءلت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية اليومية: «أين ذهبت صفات اللعب النظيف والاحترام واللياقة التي يتبجح بها الإنجليز طوال الوقت؟». وفي افتتاحية الصحيفة، كتبت محررة الشؤون الأجنبية، سونيا ديليسال ستولبر، تقول: «كانت هزيمة المنتخب الإنجليزي حزينة للاعبين والمشجعين الذين كان لديهم حماس كبير تجاه هذا الفريق الشاب الموهوب الذي يمثل أمة نابضة بالحياة والتنوع». وأضافت: «كان من الممكن أن يكون الفوز جميلاً، لكن هذه الهزيمة وهذا العنف وهذه العنصرية أظهرت الحقيقة المرة. كيف يجعل المرء نفسه مكروهاً من قبل الجميع؟ من خلال هذه الصور لأقلية صاخبة. الخروج عن الوعي لا يفسر كل شيء».
وبعد هدوء الاحتفالات في إيطاليا بفوز المنتخب الإيطالي بالبطولة، ألقت الصحافة الإيطالية الضوء على العنف والعنصرية التي سادت في أعقاب المباراة النهائية، حيث وصفت صحيفة «لا ريبابليكا» الليلة التي لعبت فيها المباراة بأنها «الأكثر سواداً في كرة القدم الإنجليزية». وتحت عنوان «لا يوجد لعب نزيه... نحن إنجليز»، قالت إيلينا ستانكانيللي في صحيفة «لا ستامبا» إن العنصرية عبر الإنترنت ضد اللاعبين أصحاب البشرة السمراء أظهرت أن إنجلترا «لم تتعلم كيفية الرد على الهزيمة». وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة «إيل سولي 24 أوري» يقول: «عراك، وعواء، وحشود بلا أقنعة على الوجه بسبب فيروس (كورونا)، وافتراءات عنصرية في وطن اللعب النظيف. لقد عدنا من لندن بمشاعر متناقضة. عدنا بكأس البطولة في الحقيبة، لكننا كنا مذهولين مما كان يحدث حولنا، قبل وبعد المباراة النهائية».
إن حقيقة أن إنجلترا كانت تستضيف المباراة النهائية لبطولة أوروبية، وكذلك محاولتها لاستضافة كأس العالم مع جمهورية آيرلندا في عام 2030، كانت تعني أنه سيكون هناك تدقيق شديد في تنظيم المباراة النهائية ليورو 2020 وسلوك المشجعين الإنجليز. وقال العالم المتخصص في علم الأجناس والأعراق، وولفغانغ كاشوبا، في محطة «دويتشلاند فونك» الإذاعية الألمانية: «لم يكن هناك سوى 1500 مشجع من إيطاليا - وفي الظروف العادية كان جمهور البلد الزائر يشكل ثلث الجمهور في المباراة. هذا التوازن في القوى كان من المفترض أن يُلزم البلد المضيف بأن يكون أنيقاً ورائعاً وودوداً وأن يتعامل مع الموقف بشكل عادل».
وبدلاً من ذلك، كتبت صحيفة «بليك» السويسرية: «لم يخسر الإنجليز ركلات الترجيح فقط يوم في نهائي يورو 2020، لكن منتخب الأسود الثلاثة - وبسبب سلوك بعض مشجعيه - خسر أيضاً كثيراً من الاحترام من بقية أنحاء أوروبا». وانتقد مراسل صحيفة «دي تسايت» الألمانية عمل الشرطة داخل الملعب وحوله. وكتب كريستيان سبيلر في مقال بعنوان «مجرد أمر محرج» يقول: «إن مئات المشجعين دهسوا حراس الأمن لاقتحام ملعب المباراة لأنهم لم يكن لديهم تذكرة، وهو الأمر الذي لم يكن غبياً فحسب، لكنه كان خطيراً أيضاً». وتساءل سبيلر عن سبب عدم وجود تدابير أمنية أفضل في بلد كان على دراية بمخاطر الازدحام منذ كارثة هيلزبره.
وكتب سبيلر: «بالطبع، كانت أقلية هي من تطلق صيحات وصافرات الاستهجان أو تتشاجر أو تسيء إلى لاعبيها عنصرياً. لكن حتى الأقلية يمكن أن تكون كثيرة، خاصة عندما تكون صاخبة ومتطرفة. وعندما ترى الأمر من بعيد، فإن الشوفينية الوطنية البريطانية في هذه البطولة كانت أكثر وضوحاً من الجانب التقدمي في إنجلترا. وفي النهاية، كان المشجعون الإنجليز هم من تركوا لنا أسوأ الذكريات في هذه البطولة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية».
وذهبت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث ربطت بشكل مباشر بين مشاهد من المباراة النهائية لـ«يورو 2020» في لندن والحكومة البريطانية، قائلة: «كانت حكومة جونسون قد أعلنت يوم التاسع عشر من يوليو (تموز) يوماً للحرية، وهو اليوم الذي يمكن فيه للبريطانيين العودة إلى إجراءات ما قبل الجائحة. في الواقع، سقطت الأقنعة بالفعل في يوم المباراة النهائية، كما سقط قناع جونسون في اليوم التالي».
وعبرت الصحافة الإسبانية عن حزنها، وعدم دهشتها، بشأن الأحداث التي وقعت في نهائي البطولة الأوروبية. وقالت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية عن المباراة: «خسرت إنجلترا بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، لكنها خسرت أيضاً فرصة كبيرة لإظهار أنها فريق رائع يحظى بدعم مشجعين مثاليين». وقدم مراسل صحيفة «إل بايس» الإسبانية في العاصمة البريطانية لندن، رافا دي ميغيل، تقييماً مشابهاً، حيث كتب: «في الساعات التي سبقت المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية، أخذت مجموعات من مشجعي المنتخب الإنجليزي على عاتقها تدمير الصورة الجيدة التي رسمها المنتخب الإنجليزي بقيادة غاريث ساوثغيت».
وأضاف: «اشتبك المئات من المشاغبين مع الشرطة عند أحد مداخل ملعب ويمبلي. لقد تمكنوا من القفز على السياج الأمني، وانتهى بهم الأمر بالجلوس على الأرض في مشهد غير منظم، وكانت زجاجات الخمور تطير فوق الطريق المؤدي إلى الملعب، وكانت الأرضية عبارة عن ممر من الزجاج المكسور والقمامة المتناثرة في كل مكان». وتابع دي ميغيل: «وعندما حان وقت المباراة، وكما تملي التقاليد، أظهر عدد كبير من المشجعين مرة أخرى سبب صعوبة تشجيع منتخب (الأسود الثلاثة)، حتى لمن لديهم أفضل إرادة في العالم. ولا يمكنك إلقاء اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فكل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة على ما حدث في الشوارع».
وبالنسبة لزميله والتر أوبنهايمر، فقد كشفت المباراة النهائية (وبالطبع الأحداث التي وقعت قبل المباراة) بعض الحقائق الأعمق عن إنجلترا كفريق وكبلد. وكتب أوبنهايمر: «ما يحدث مع إنجلترا عندما يتعلق الأمر بكرة القدم يحدث أيضاً مع أشياء أخرى. فرغم أنها دولة قوية ومتقدمة وكريمة في كثير من الأحيان، ورائدة في تخصصات مختلفة، بدءاً من العلوم إلى الفن والفكر، فهي أيضاً بلد عدواني حاد الطباع وغير قادر على قبول حدوده».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».