واصلت بريطانيا تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وذلك عشية رفع إنجلترا ما تبقى من الحجر الصحي بدءاً من الغد (الاثنين). وسجلت بريطانيا أمس 54674 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19». ارتفاعاً من 51870 إصابة في اليوم السابق، مما يعتبر أعلى زيادة يومية للإصابات بالمرض منذ ستة أشهر. وسجلت بريطانيا خلال الأيام الأربعة الماضية أعلى زيادات يومية منذ 15 يناير (كانون الثاني)، كما سجلت 41 وفاة جديدة بـ«كورونا» خلال 28 يوماً من تشخيص الإصابة به، انخفاضاً من 49 وفاة أول من أمس الجمعة.
في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أمس أنه مصاب بـ«كوفيد - 19». وقال جاويد في مقطع فيديو نشره على «تويتر»: «كنت أشعر بوعكة الليلة الماضية، لذا أجريت فحصاً سريعاً لكشف الإصابة هذا الصباح (أمس) وجاءت النتيجة إيجابية. لذلك أعزل نفسي الآن في المنزل مع عائلتي حتى أحصل على نتيجة فحص بي سي آر». وفي الفيديو حث الوزير من لم يتلقوا بعد الجرعة الثانية من اللقاح على القيام بذلك «في أقرب وقت»، وأن يتم فحصهم في حال ظهرت عليهم أعراض أو خالطوا شخصاً ثبتت إصابته.
وأنهى جاويد تطعيمه ويؤكد أن عوارضه «خفيفة جداً». وتحدث الوزير من دون كمامة في مجلس العموم الأسبوع الماضي لتأكيد رفع معظم القيود المرتبطة بفيروس كورونا في البلاد اعتباراً من 19 يوليو (تموز)، بما في ذلك الوضع الإلزامي للكمامة والتباعد الاجتماعي. وعاد إلى مجلس النواب في اليوم التالي للإجابة على أسئلة النواب.
تبرر الحكومة رفع تدابير العزل بنجاح حملة التلقيح التي أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) وسمحت لأكثر من ثلثي البالغين بإنهاء التطعيم بالكامل و«أضعفت» الصلة بين المرض والاستشفاء والوفاة، مما مكن نظام الصحة العامة من مواجهة هذه الأزمة. ومع ذلك يستمر عدد الإصابات في الارتفاع، بسبب المتحورة دلتا الشديدة العدوى والمنتشرة بقوة في المملكة المتحدة. وسجلت البلاد ارتفاعاً في الأرقام غير مسبوق منذ بداية العام. والمملكة المتحدة واحدة من أكثر الدول تضرراً في أوروبا من فيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 128500 شخص.
على صعيد آخر، وجّه سيّاح ومسؤولو قطاع السفر أمس انتقادات حادة لحكومة المملكة المتحدة بعدما مدّدت في اللحظات الأخيرة مفاعيل الحجر الصحي المفروض على سكان إنجلترا العائدين من فرنسا. واعتباراً من الغد سيعفى السكان المحصنون لقاحياً بالكامل من الحجر الصحي لدى عودتهم من عدد من الوجهات في أوروبا.
لكن وزراء أعلنوا ليل الجمعة أن المتحوّرة بيتا التي «لا تزال موجودة» في فرنسا تقتضي إبقاء تدبير الحجر الصحي المفروض لمدة عشرة أيام على العائدين من الأراضي الفرنسية التي تعد إحدى الوجهات المفضّلة للبريطانيين. وخلال زيارتها لفرنسا صرّحت مود لوموان، وهي طبيبة متخصصة في أمراض الكبد تعمل في لندن، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الحكومة توجه رسالة «شديدة الالتباس»، برفعها من جهة القيود وتمديدها من جهة أخرى الحجر الصحي المفروض على العائدين من فرنسا. وتابعت: «أنا طبيبة وأفهم جيداً القضايا الصحية لكن هذا الأمر غير منطقي على الإطلاق».
ويخشى علماء أن تكون المتحوّرة بيتا التي رصدت لأول مرة في جنوب أفريقيا أكثر مقاومة للقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19» وخصوصاً «أسترازينيكا»، الذي تم تطويره في المملكة المتحدة. وتفشي «بيتا» ضئيل جداً في بريطانيا لكن 11 في المائة من الإصابات المسجّلة مؤخراً في فرنسا هي بهذه المتحوّرة، علماً بأن «دلتا» هي المتحوّرة الأكثر تفشياً في البلدين. وقال المدير التنفيذي لشركة «إيزي جيت» يوهان لاندغرن إن القرار «يسحب البساط» من تحت أولئك الموجودين حالياً في فرنسا والذين سبق أن حجزوا عطلهم الصيفية هناك. وأضاف أن النظام الذي تعتمده السلطات لتصنيف الدول «ينهار» بسبب إدخال الحكومة تعديلات عليه باستمرار، مما يتسبب بـ«التباس». وشدد على عدم وجود «بيانات علمية أو شفافة» تبرر القرار. واعتبرت رابطة وكلاء السفر البريطانيين «أبتا» أن استبعاد فرنسا يشكل ضربة جديدة للآمال بـ«تعافٍ فعلي» للقطاع. وقالت الرابطة إن «هذا الإعلان سيقوّض بلا شك ثقة الزبائن بشركات السفر إلى الخارج» في وقت يتوّقع أن تفتح دول عدة حدودها أمام السياح البريطانيين لقضاء العطل الصيفية.
إصابات بريطانيا تواصل الارتفاع عشية رفع الإغلاق
وزير الصحة مصاب بـ«كوفيد ـ 19»
إصابات بريطانيا تواصل الارتفاع عشية رفع الإغلاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة