يسبب تدخين السجائر الإدمان بشكل كبير، وقد يكون له آثار صحية ضارة طويلة المدى. ولكن هناك أمل لأولئك الذين يريدون الإقلاع عن التدخين بفضل التطبيقات المبتكرة وخطوط المساعدة واستراتيجيات المواجهة التي أثبتت جدواها.
في عام 2019، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 34 مليون مدخن في البلاد، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتحتوي السجائر على مواد كيماوية يمكن أن تجعل الإدمان خادعاً بشكل خاص.
رغم المعركة الصعبة، يمكن التغلب على الإدمان. فيما يلي خمسة إجراءات يمكنك اتخاذها لمساعدتك أو مساعدة أحد أفراد أسرتك على الإقلاع عن التدخين والتمتع بحياة أكثر صحة:
* التركيز على «البقاء بعيداً عن التدخين»
لا ينبغي أن يكون الهدف هو الإقلاع عن التدخين؛ بدلاً من ذلك، يجب أن يدور الأمر حول كيفية «البقاء بعيداً عن السجائر والتدخين»، وفقاً للدكتور باناغيس غالياتساتوس، مدير عيادة علاج الإدمان على التبغ في «جونز هوبكنز ميديسن» في بالتيمور، ماريلاند.
وأشار إلى إنه كان لديه مرضى قالوا إنهم توقفوا عن التدخين عدة مرات، لكنهم لم يتمكنوا من الإقلاع بشكل دائم. ويوصي الناس بتقسيم هدفهم الأكبر، أي الإقلاع عن التدخين، إلى أهداف أصغر.
على سبيل المثال، تعرف على المحفزات المختلفة التي قد تجعلك ترغب في التدخين. بهذه الطريقة، يمكنك أن تكون يقظاً وتجد حلولاً لتلك الإجراءات.
* جعل كل محاولة تجربة للتعلم
قال جوناثان بريكر، الأستاذ بقسم علوم الصحة العامة في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان بجامعة واشنطن في سياتل، إن معظم الأشخاص الذين يدخنون توقفوا عن ذلك من ثماني إلى 12 مرة، قبل الإقلاع عن التدخين نهائياً.
ولأن الانتكاس أمر شائع جداً، يخبر بريكر مرضاه أن يجدوا درساً يمكنهم تعلمه من كل محاولة.
* استخدام خطوط المساعدة والتطبيقات
تتضاءل مجموعات الدعم للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، لذلك أوصى بريكر بالاتصال بخط المساعدة في الإقلاع عن التدخين للحصول على مساعدة خارجية.
وتمول مراكز السيطرة على الأمراض خطاً ساخناً للإقلاع عن تعاطي التبغ (784 - 8669)، وهو مجاني لسكان الولايات المتحدة في جميع الولايات، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا وغوام وبورتوريكو. تنتقل مكالمتك تلقائياً إلى خط الإقلاع عن التدخين في ولايتك أو إقليمك.
ويمكّن الخط الساخن المواطنين من التواصل مع المدربين الذين يساعدونهم على وضع خطة للإقلاع، ويقدمون المشورة لهم عند مواجهة لحظات التراجع عن خطتهم والرغبة الشديدة في التدخين.
في الوقت الحالي، تصل الخطوط الساخنة للإقلاع عن التدخين إلى نحو 1 في المائة فقط من الأشخاص المدمنين، وهو ما تعزوه مراكز السيطرة على الأمراض إلى حد كبير إلى نقص التمويل اللازم للترويج لهذه الخدمة.
* تحدث إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بك
قال غالياتساتوس إن الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يمكنهم التحدث إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بهم للتوصل إلى خطة علاج مليئة باستراتيجيات متعددة.
وأوضح أنه يمكن للأطباء وصف الأدوية للحد من الرغبة الشديدة في التدخين وجعل العملية أكثر سهولة. وأضاف بريكر أنه حل قصير المدى للمساعدة في تدريب عقلك على عدم اشتهاء السجائر بنفس القوة.
وأشار بريكر إلى أن الأدوية التي يقدمها الأطباء ستعتمد على حالتك الخاصة. تميل الوصفات الطبية إلى أن تكون قليلة في البداية ثم تتصاعد حسب شدة الإدمان.
* دعم المدمنين على التدخين
قال غالياتساتوس إنه لم يصادف أبداً مريضاً لا يعرف بالفعل أن التدخين سيئ، لذلك يوصي بتجنب هذه الحجة عند مناشدة المدمنين.
وتابع: «إذا كنت جاداً حقاً في مساعدة أحبائك على الإقلاع عن التدخين، فعليك أن تتعامل مع الأمر على أنك مؤيد للمدخن ومناهض للتدخين».
وعندما تحاول مساعدة شخص مدخن، أوضح أنك تقترب من الموقف دون وصمة عار أو حكم، على حد قول غالياتساتوس.
بمجرد إنشاء الثقة، يوصي الأصدقاء وأفراد الأسرة بعرض مساعدة المدخنين في العثور على موارد حول كيفية الإقلاع عن التدخين.
وقال غالياتساتوس إن مقدمي الخدمات الطبية يجب أن يدعموا مرضاهم الذين يدخنون أيضاً.