قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

TT

قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

دهمت الأجهزة الأمنية في بيلاروس منازل العديد من الصحافيين المستقلين الجمعة في حملة مستمرة تستهدف وسائل الإعلام وجماعات حقوقية من قبل نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. وتأتي عمليات التفتيش بعد يومين من دهم السلطات مكاتب 12 منظمة تعنى بحقوق الإنسان وبعدما قال مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن التحركات الأخيرة للسلطات البيلاروسية «غير مقبولة على الإطلاق». وفتشت الأجهزة الأمنية الجمعة منزل فالنتينا زدانكو رئيسة مكتب «راديو فري يوروب» في مينسك، كما أفادت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك، أبلغ صحافيون آخرون يعملون في المحطة الإذاعية التي تمولها الولايات المتحدة عن عمليات دهم وطلب المسؤولون من واحد منهم على الأقل مرافقتهم للاستجواب. وأبلغ ثلاثة صحافيين يعملون في قناة «بيلسات» المعارضة عن تعرض منازلهم للتفتيش، وكذلك الحال مع صحافي مستقل من مدينة غرودنو (غرب). وانتقدت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الحملة المتصاعدة الخميس وقالت «إنني قلقة جدا من التطورات الأخيرة في بيلاروس» عقب سلسلة من عمليات دهم نفذتها أجهزة الأمن البيلاروسية في مقار 12 منظمة على الأقل منها المجموعات الرئيسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتوقيف ناشطين.
ووصفت جماعة «فياسنا» الحقوقية التي استهدفت أيضاً، عمليات الدهم هذا الأسبوع بأنها «موجة جديدة من القمع». وفي لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهد لوكاشنكو «إحالة المنظمات غير الحكومية القذرة التي تنشر الرعب» في البلاد «على القضاء».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».