تعيش الجزائر حالياً «خريف الجنرالات»، وهو تعبير أطلقه الإعلام بعد تزايد أحكام بسجن وملاحقة كبار العسكريين، حيث سجنت المحاكم العسكرية 30 جنرالاً، وعدداً كبيراً من الضباط برتب دنيا، بتهم فساد خطيرة. كما سجن القضاء المدني رئيسي وزراء و18 وزيراً.
واعتبر مراقبون أن استقبال المؤسسات العقابية لهؤلاء «الضيوف غير العاديين» دليل على مستويات قياسية بلغها تعاطي الرشوة واختلاس المال العام في البلاد. وكان آخر من دخل السجن اللواء رشيد شواقي، مدير الصناعات الحربية بوزارة الدفاع، بعد أن اتهمته النيابة العسكرية بالفساد، وأودعته الأربعاء الماضي الحبس الاحتياطي بـ«سجن البليدة العسكري»، الذي يلتقي في زنزاناته كبار المسؤولين من قيادة أركان الجيش وجهاز المخابرات. ومن أبزر هؤلاء اللواء بشير طرطاق، مدير جهاز الأمن المتهم بـ«توظيف النفوذ بغرض التربح غير المشروع»، وقد جاء ذكر اسمه في قضية من توصف بـ«الابنة المزعومة المدللة» للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهي ليست ابنته لكنها كانت محظية خلال عهده وحصلت، بفضل السلطات الواسعة التي كانت لطرطاق، على قطع أراض بـ«الدينار الرمزي» لإقامة مشروعات. كما سجن في نفس القضية ضابط برتبة عقيد.
وأول الجنرالات الذين دخلوا السجن العسكري، القائد السابق للدرك اللواء مناد نوبة، والقائد السابق لـ«الناحية العسكرية الأولى» (وسط)، اللواء حبيب شنتوف، والقائد السابق لـ«الناحية الثانية» (غرب) اللواء سعيد باي، إضافة إلى القائد السابق لـ«الناحية الرابعة» (جنوب) اللواء عبد الرزاق الشريف، ومدير المالية بوزارة الدفاع اللواء بوجمعة بودواور.
... المزيد
الجزائر تشهد «خريف الجنرالات»
سجن 30 قائداً عسكرياً يفضح مستويات «فساد غير مسبوقة»
الجزائر تشهد «خريف الجنرالات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة