وزير الخارجية السعودي يؤكد دعم بلاده جهود المصالحة في أفغانستان

بحث مع مسؤولين أوزباكستانيين تعزيز الاستثمارات البينية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا بطشقند (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا بطشقند (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يؤكد دعم بلاده جهود المصالحة في أفغانستان

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا بطشقند (واس)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا بطشقند (واس)

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم (الجمعة)، أن بلاده تدعم جميع الجهود لتيسير الحوار والمصالحة والوفاق والاستقرار في أفغانستان، وكل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وسبل تمويلها.
وقال خلال كلمته في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا «الترابط الإقليمي، التحديات والفرص» بطشقند، إن المملكة لديها علاقات تاريخية ومتطورة مع دول وسط وجنوب آسيا بدأت مع التبادل المعرفي والتجارة، وكذلك شراكات إقليمية خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، ومنها التمويل السعودي لبناء خط (TAPI) الذي يربط تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، بالإضافة لاستثماراتها الأخيرة في الطاقة المتجددة بأوزباكستان بأكثر من 2.5 مليار دولار، وتعمل على تعزيز تلك العلاقات في شتى المجالات.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية تؤمن بأهمية تعزيز الترابط الإقليمي، وتطوير الروابط العالمية المستدامة، من خلال شراكات تعود بالمنفعة المتبادلة، مبيناً أنها تعمل على زيادة الاستثمار في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في إطار «رؤية 2030»، وأبدت تأييدها للسكة الحديدية «عابرة آسيا» التي تربط من خلال 12.500 كم من السكة الحديد 28 دولة.
وعدّ البنية التحتية التقنية والأمن السيبراني «عناصر محورية لتمكين وزيادة الترابط الإقليمي»، لافتاً إلى أن المملكة أطلقت مع 6 دول أخرى منظمة التعاون الرقمي، بهدف تعزيز التعاون وتسريع التطور في الاقتصادات الرقمية، داعياً الدول للانضمام إلى هذه الجهود المشتركة.
وذكر وزير الخارجية السعودي، أن بلاده تؤمن بأهمية العمل المشترك وأطر العمل متعددة الأطراف لتحقيق الأمن والرخاء، وتعمل مع شركائها بشكل مستمر لتعزيز البيئة المناسبة لزيادة الشراكات الدولية التجارية عبر الأقاليم، منها حرية الملاحة البحرية والسلام والاستقرار السياسي، كما أنها مستمرة في العمل مع شركائها في المنظمات الدولية لمحاربة جائحة كورونا؛ لتخفيف آثارها ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وشدد على أهمية التصدي للتغير المناخي من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي المستدام، والمحافظة على أمن وكفاءة الطاقة، مضيفاً أن الرياض تبنت ودعمت فكرة الاقتصاد الدائري الكربوني كنهج مستدام ومجد من حيث التكلفة، لافتاً إلى إعلان ولي العهد عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر؛ لتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 في المائة من الإسهامات العالمية، وزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة في المملكة، وما يزيد على 40 مليار شجرة بالمنطقة مع الشركاء في الشرق الأوسط، كأكبر مشروع تشجير في العالم.
وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن تطلع السعودية لاستكشاف سبل زيادة التعاون الثنائي وتقوية الأطر متعددة الأطراف وذلك من خلال الشراكات والعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتشجيع البيئة المناسبة للتطور والنمو والازدهار.
من جانب آخر، استقبل الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف، اليوم، وزير الخارجية السعودي، وذلك بمقر انعقاد المؤتمر، حيث تطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز الاستثمارات البينية في ضوء «رؤية 2030»، التي توفر العديد من الفرص الواعدة وخاصة في التقنية والابتكار والطاقة المتجددة.
وجرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعات البلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى وزير الخارجية السعودي بنظيره الأوزباكستاني عبد العزيز كاميلوف، وبحث معه أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهمية الدفع بها نحو آفاق أرحب، وذلك من خلال اللجنة المشتركة التي تعمل على تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين.
وناقش الوزيران أهمية استكشاف فرص الاستثمار الثنائي وفقاً لـ«رؤية 2030» وخاصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والقطاعات الحيوية، واستعرضا مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية الخاصة بالحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.