أطلقت «الرابطة المحمدية للعلماء» بالمغرب، أمس في الرباط، بشراكة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، وسفارة دولة اليابان لدى المغرب، ورشة تكوينية في إطار مشروع «مكافحة التطرف العنيف عن طريق الإنترنت» لفائدة الشباب بالمغرب. وتندرج هذه الورشة في إطار التكوينات التي تنظمها «الرابطة» لفائدة الصحافيين وممثلي المجتمع المدني والشباب بهدف تعزيز معارفهم وقدراتهم حول المخاطر المتعلقة بالمحتويات الرقمية المتضمنة خطاب التطرف العنيف، وتقوية كفاءاتهم لتحديد خطاب الكراهية عبر الشبكات الاجتماعية والنهوض بخطاب بديل. وسيستفيد من الورشة 40 شاباً وشابة، ينشطون في إطار منظمات للمجتمع المدني، من تكوينات تهدف إلى تحصينهم من مختلف مخاطر التطرف العنيف والإرهاب بفعل تأثير الإنترنت.
وقال الأمين العام لـ«الرابطة المحمدية للعلماء»، أحمد عبادي، إن هذه الورشة «تعدّ محطة تقويمية لمشروع (مكافحة التطرف العنيف عن طريق الأنترنت)، وذلك بهدف تحصين الشباب المستخدم للإنترنت، لا سيما بعد أن أصبح البعد الرقمي محورياً ومهيمناً في حياة الشباب، حيث يقضي الشباب في المعدل 8 ساعات يومياً في تصفح مواقع الإنترنت والشبكات الرقمية».
من جهته؛ ثمن سفير اليابان لدى المغرب، تاكاشي شينوزوكا، «التعاون المثمر مع (الرابطة المحمدية للعلماء) و(برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)؛ من أجل مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت في المغرب؛ بلد الإسلام الوسطي المعتدل، تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس».
وقال السفير الياباني: «نحن مطالبون بمواجهة هذا العدو المستجد على مختلف الجبهات، لا سيما في العالم الرقمي، وهي مهمة أصبحت صعبة ومعقدة بالنظر لسهولة ولوج الشباب إلى هذا الفضاء من جهة؛ وللمخاطر التي تحتويها استعمالات الشبكات الرقمية ومواقع الإنترنت من جهة أخرى».
من جانبه؛ أشاد الممثل المقيم لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» بالمغرب، إدوارد كريستوف، بـ«التعاون المثمر بين (الرابطة المحمدية للعلماء)، وسفارة اليابان لدى المغرب، و(برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) بالمغرب، في تنزيل مشروع (مكافحة التطرف العنيف عن طريق الأنترنت)، الذي جرى إرساؤه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، من خلال تنظيم هذه الدورة التكوينية الرابعة، الهادفة إلى تقوية قدرات 40 شاباً وتكوينهم ليصبحوا فاعلين مؤثرين في الفضاء الرقمي في مجال مكافحة التطرف العنيف»، مشيراً إلى أن «مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت تحظى بأهمية قصوى في الوقت الراهن، بالنظر للموقع الذي أصبحت تحتله الشبكات الرقمية في حياتنا اليومية، لا سيما لدى فئة الشباب، وما يرافق ذلك من مخاطر محتملة».
وتتضمن أشغال هذه الورشة، الممتدة على 3 أيام، دروساً تكوينية تتعلق بـ: الإطار السيكوسوسيولوجي لخطاب التطرف، وسيرورة التطرف عقيدةً وسلوكاً، والتمنيع والتخليص، والعنف والتطرف الرقمي.
ويأتي تنظيم هذه الورشات استناداً إلى دراسة تشخيصية اضطلعت بها «الرابطة المحمدية للعلماء»، لحصر مختلف العوامل ذات الصلة بالعنف الرقمي، التي تؤدي بالشباب إلى الانخراط في هذه الآفة، وطرق وآليات التمنيع ضدها. وتعدّ هذه الورشات التكوينية مرحلة من مراحل عدة ينتظم وفقها «مشروع مكافحة التطرف العنيف عن طريق الإنترنت»، الممول بشكل كامل من طرف الحكومة اليابانية، حيث ستتلوها أنشطة مكملة في مجال التحصين ضد التطرف العنيف، الذي يؤدي إليه الفضاء الرقمي؛ من بينها تنظيم قافلة تثقيفية في 6 مدن، وتنظيم مباريات لانتقاء أحسن فيديو أو كبسولة رقمية تثقيفية، إضافة إلى تنظيم ملتقى دولي في نوفمبر المقبل.
المغرب: إطلاق ورشة حول مكافحة التطرف العنيف
المغرب: إطلاق ورشة حول مكافحة التطرف العنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة