الصين تضيّق الخناق على السكان غير الملقحين ضد «كوفيد»

رجل يخضع لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
TT

الصين تضيّق الخناق على السكان غير الملقحين ضد «كوفيد»

رجل يخضع لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)
رجل يخضع لاختبار الحمض النووي لفيروس كورونا جنوب غربي الصين (أ.ف.ب)

بات ملايين الصينيين مهددين بأن يصبحوا منبوذين من المجتمع في حال لم يتلقوا اللقاح المضاد لـ«كورونا» من خلال منعهم من الدخول إلى الجامعات والمستشفيات ومتاجر الأغذية، بحسب توجيهات تبنتها نحو عشرين منطقة في البلاد.
أعطت الصين، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في أواخر العام 2019، أكثر من 1.4 مليار جرعة من لقاحاتها المضادة لـ«كوفيد»، وتتوقع تلقيح في المجمل ثلثي سكانها بحلول نهاية العام.
لكن عدداً كبيراً من الصينيين غير مقتنعين باللقاح، فبعضهم يشكك في فاعليته، والبعض الآخر يعتبر أنه من غير الضروري تلقيه بما أنه تمّت السيطرة على الوباء عمليا في البلاد.
إلا أن النسخة المتحوّرة «دلتا» الشديدة العدوى، تتفشى في الدول المجاورة، وتحاول ولايات ومقاطعات عدة فرض التلقيح على سكانها، وهو نهج يمكن أن يبشر بتدابير ستُتخذ على المستوى الوطني.
في مقاطعة يونان (جنوب غرب)، أعلنت مدينة تشوشيونغ (510 آلاف) مساء الأربعاء، أن كل المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً سينبغي عليهم تلقي جرعة واحدة على الأقل قبل 23 يوليو (تموز).
وحذّرت رئاسة البلدية من أن المتعنّتين «لن يُسمح لهم بدخول الأماكن العامة، مثل المستشفيات، ودور المسنين، والمدارس، والمكتبات، والمتاحف، والسجون، ووسائل النقل المشترك».
بعد شهر، سيُسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا جرعتين بالدخول إلى هذه الأماكن.
في مقاطعة هينان (وسط)، هدّدت ولاية تيانخه من جهتها بصرف موظفين غير ملقّحين بحلول العشرين من يوليو، وفق ما جاء في بيان نُشر الاثنين.
وانتُقدت هذه التدابير المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب ناشط على موقع «ويبو»، «أولاً قالوا لنا إن التلقيح اختياري والآن أصبح إجبارياً».
وقال ناشط آخر «تلقيت للتو جرعتي الثانية، لكن هذه السياسة أقرب إلى الظلم».
في الأشهر الأخيرة، حاولت مدن عدة استخدام القوة الناعمة لإقناع الصينيين بتلقي اللقاح مقدّمين في بعض الأحيان قسائم شراء أو حتى بيض طازج مقابل أخذ اللقاح.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.