للمطعمين بالكامل: ما يجب معرفته عند التعرّض لـ«كورونا»

موظفة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الصين (رويترز)
موظفة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الصين (رويترز)
TT
20

للمطعمين بالكامل: ما يجب معرفته عند التعرّض لـ«كورونا»

موظفة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الصين (رويترز)
موظفة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في الصين (رويترز)

يعطي التطعيم الكامل ضد فيروس «كورونا» درجة معينة من الحرية. حتى الآن، توفر لقاحات «كورونا» في الولايات المتحدة حماية قوية ضد الفيروس، بما في ذلك متغير «دلتا» الذي يهيمن على البلاد. ولا يوجد دليل على أن المناعة بدأت في التلاشي بين الأشخاص الذين حصلوا على لقاحات «كوفيد - 19» في ديسمبر (كانون الأول) أو يناير (كانون الثاني)، أو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وفقاً للدكتور جاي بتلر، نائب مدير قسم الأمراض المعدية في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
بالنسبة للمطعمين بالكامل، فإن إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض حول الاختبار والحجر الصحي والعزل بعد التعرض لشخص مصاب بـ«كورونا» مختلفة.

وقالت الدكتورة لينا وين، طبيبة طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن: «ما يقولونه هو أنه إذا تم تطعيمك بالكامل، فإن فرصة إصابتك بـكورونا تكون أقل بكثير، كما تقل فرصتك في حمل الفيروس دون أعراض». وتابعت: «في حال إصابتك، فإنك تحمل كمية من الفيروس أقل بكثير وبالتالي تكون أقل قدرة على نقله إلى الآخرين».
وأضافت وين: «لكن المشكلة تتعلق بسلالة دلتا... يبدو أن المتغير موجود بكميات أكبر في الأشخاص المصابين (غير المطعمين)».
*متى يجب الخضوع للاختبار؟
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين تعرضوا لـ«كورونا» ولا يعانون من أعراض يمكنهم الامتناع عن إجراء اختبار فيروس «كورونا» واتباع إرشادات الحجر الصحي لأن خطر الإصابة لديهم منخفض، مع بعض الاستثناءات في أماكن محددة. وتشمل الاستثناءات أولئك الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية أو مرفق إصلاحي أو مأوى للمشردين.
وإذا كان الشخص الذي تم تطعيمه دون أعراض يعاني من تعرض معروف أو مشتبه به لـ«كورونا» ولكن لم يتم اختباره، فيجب عليه مراقبة الأعراض في الأسبوعين التاليين.
لكن الاختبار متاح على نطاق واسع ويسهل الوصول إليه بشكل عام. على عكس إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تنصح وين الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين يقضون فترات طويلة من الوقت حول شخص مصاب وظهرت عليه الأعراض بالخضوع للاختبار والحجر الصحي لمدة سبعة أيام قبل إجراء اختبار آخر إذا كان الاختبار الأول سلبياً.

وتشجع وين الأشخاص الذين تم تطعيمهم على التفكير بعناية في أي تفاعلات قد تكون لديهم بعد تعرضهم لشخص مصاب بـ«كوفيد - 19».
* ماذا تفعل إذا أتت نتيجة الاختبار إيجابية؟
يجب على الأشخاص الملقحين الذين يعانون من أعراض «كورونا» إجراء اختبار وعزل أنفسهم عن الآخرين لمدة 10 أيام إذا كان اختبارهم إيجابياً، كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض.
وقالت وين إنه إذا كنت تحصل باستمرار على اختبار سلبي لفيروس «كورونا» ولكنك مريض بعدوى فيروسية أخرى، فلا يزال عليك عدم نشرها عن طريق الذهاب إلى العمل أو الأماكن العامة الأخرى.
وبينما يفصل الحجر الصحي بين الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس لمعرفة ما إذا كانوا مرضى، فإن العزلة تفصل المرضى المعديين عن غيرهم أيضاً.
وقالت وين إنه إذا تعرضت لـ«كورونا» دون أعراض وتعيش مع أشخاص غير محصنين أو يعانون من نقص المناعة، يجب أن تخضع للاختبار في أقرب وقت ممكن. وأضافت: «حتى لو كان هذا الاختبار سلبياً، فعليك الاستمرار في الحجر الصحي والابتعاد عن أفراد الأسرة الضعفاء لمدة سبعة أيام ثم إجراء اختبار آخر».

* ما عليك توقعه عند الإصابة
قالت وين إنه إذا ظهرت عليك أعراض بسبب عدوى «كورونا»، فستكون هذه الأعراض أقل مما لو لم يتم تطعيمك. قد تكون هناك أعراض غير مريحة، ولكن من غير المحتمل أن تتطور لدرجة الذهاب إلى المستشفى، ومن غير المرجح أن تؤدي إلى الوفاة.
وكرر مسؤولو الصحة الأميركيون أن أكثر من 99 في المائة من الوفيات الناجمة عن «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) كانت بين أشخاص غير مطعمين، ومع توفر الكثير من اللقاحات، يمكن الوقاية من الوفاة الناجمة عن «كورونا».
وأضافت وين: «إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح، فربما ينتهي بك الأمر في المستشفى... ولكن المطعمين قد يشعرون بآلام في العضلات وحمى تختفي في غضون أيام قليلة».


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
TT
20

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

يهتم خبراء علم النفس وخبراء الصحة النفسية بسؤال: «كيف يمكننا تعزيز سعادتنا في دقائق معدودة اليوم؟» ولدى خبراء علم النفس إجابات لمهام سهلة التنفيذ، يمكن لأي شخص تقريباً تنفيذها. بعضها يهدف إلى زيادة إنتاجيتك، والبعض الآخر يساعدك على التخلص من عادة سيئة.

وإليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

1- راسل صديقاً أو اتصل به

أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تُحسِّن جودة حياتنا؛ بل وتُساعدنا على إطالة العمر. ومع ذلك، يُقلِّل الناس باستمرار من شأن رغبة أصدقائهم في التواصل معهم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. تُقدَّر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية غير المتوقعة تقديراً كبيراً. وتُظهر الأبحاث أنه كلما كانت المكالمة مفاجئة، كان استقبالها أفضل.

لا يشترط أن يكون التفاعل طويلاً، كما صرَّحت فيينا فارون، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب «أصولك»، لقناة «سي إن بي سي»، وتقول إن التواصل لمدة عشر دقائق هو وسيلة سهلة لتعزيز العلاقات الإيجابية في حياتك.وتتابع: «إنها تُشعرنا بالسعادة عندما نُقدِّم للآخرين، والميزة الإضافية هي أنها تُنشئ أيضاً تواصلاً ضرورياً».

2- افعل شيئاً كنت تتجنبه

إن شطب أصغر المهام من قائمتك يُحفز دماغك على إفراز الدوبامين. وتقول فارون: «إن معالجة شيء كنت تتجاهله يُخفف العبء، ويُتيح لك إنجاز شيء كان يُثقل كاهلك». وإذا كنت تواجه صعوبة في تضييق نطاق ما تُريد تنفيذه، فضع بعض الأمور في اعتبارك: أولاً: لست مُضطراً لاختيار مهمة تقليدية. وتقول فارون: «النوم مُبكراً، شرب مزيد من الماء، إجراء محادثة مُرهقة، ممارسة تمرين رياضي مُرهق، وضع هاتفك جانباً ليلاً؛ أي منها أو جميعها يُمكن أن يُحسِّن مزاجك».

وتتابع خبيرة الصحة: «لا تُرهق نفسك. اختر شيئاً يُمثل تحدياً لك، ولكنه قابل للتحقيق أيضاً». كما تنصح: «قسِّم المشروع الأكبر إلى مهام أسهل في الإدارة. على سبيل المثال: قد يستغرق تنظيف مطبخك بعمق بضع ساعات؛ لكنك قد تتمكن من إفراغ ثلاجتك في غضون 5 إلى 10 دقائق».

3- الثناء على شخص ما

وفقاً لدراسة أجريت عام 2020، يشعر الناس بالتحسن بعد الإطراء، حتى لو كانوا يشعرون بالقلق قبل التفاعل.

وفي هذا الصدد، تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، ومقدمة بودكاست «مختبر السعادة»، لشبكة «سي إن بي سي»: «قد تُحسِّن هذه الإطراءات السريعة مزاجك لفترة أطول مما تظن».

4- تخلص من عادة سيئة باتباع قاعدة الخمس ثوانٍ

قبل إصدار كتابها الشهير «نظرية دعهم يفعلون»، ألَّفت المدربة في تطوير الذات والتحفيز، ميل روبنز، كتاب «قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك بشجاعة يومية». ويُحدد الكتاب ممارسة تهدف إلى مساعدتك على التخلص من العادات السيئة. عندما تشعر بتلك الدفعة من التحفيز لفعل شيء ترغب فيه بشدة، عدّ تنازلياً من 5 إلى 1؛ ثم انجز إجراءً واحداً يدفعك نحو هدفك.

وكتبت روبينز في كتابها: «ألاحظ أنه كلما طال انتظاري بين رغبتي الأولى في التصرف، زادت أعذاري، وأصبح إجبار نفسي على الحركة أكثر صعوبة».

وتنصح الكاتبة: «هل ترغب في التوقف عن تصفح الإنترنت والذهاب في نزهة؟ عدّ تنازلياً من 5 إلى واحد، ثم ضع هاتفك جانباً. هل أنت عالق في دوامة من الحديث السلبي مع نفسك؟ تغلب عليه بالعد التنازلي، ثم بذل جهد فعال للانتقال إلى أفكار أكثر إيجابية».

وتقول روبينز في محاضرة سابقة لـ«تيد TEDX»: «إذا كان لديك أحد تلك الدوافع الصغيرة التي تجذبك، وإذا لم تدمجها مع فعل في غضون 5 ثوانٍ، فإنك تضغط على مكابح الطوارئ وتقضي على الفكرة».

5- احذف التطبيق الأكثر استخداماً

تقول آنا ليمبكي، رئيسة عيادة التشخيص المزدوج للإدمان في جامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب «أمة الدوبامين»، إن الإفراط في استخدام الشاشة قد يُضعف التفاعلات الشخصية. وتضيف ليمبكي: «يختفي الناس تماماً عندما يكونون على أجهزتهم، ولا يستطيعون الوجود بشكل كامل مع أحبائهم».

ولتحسين جودة صداقاتك؛ بل وحتى شراكتك، تخلص من هذا الإغراء تماماً. وتقول ليمبكي: «احذف التطبيق الذي تقضي عليه وقتاً أطول مما ترغب، والتزم بالابتعاد عنه لمدة 30 يوماً».

وتحذر ليمبكي من أن عدم السماح لنفسك باستخدام تطبيق كنت تتحقق منه عشرات المرات يومياً سيكون أمراً مزعجاً. لكن النتيجة تستحق العناء. وتقول: «في الأسبوعين الأولين، ستشتاق إليه وستفتقده، وسيخبرك عقلك بكل الأسباب التي تجعله مشروعاً غير جدير بالاهتمام». وتردف: «إذا تمكنت من الالتزام بهذا لمدة 14 يوماً، فقد تلاحظ أنك لا تفتقده بالفعل، وأنك تجد أنك تشعر بتحسن من دونه».